مدفعية الاحتلال تستهدف بالقذائف والنيران المناطق الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية    استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين في الضفة الغربية    اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة النحو    ضبط طالب يقود سيارة والده إثر اصطدامه بشخصين وتوك توك فى البحيرة    آسر ياسين لجمهوره: ولاد رزق طول عمرهم جامدين بس بالشايب بقوا أجمد (فيديو)    واجهة المكتبات    ننشر التفاصيل الكاملة للقاء المشترك بين مصلحة الضرائب واتحاد الصناعات    عاجل - مباشر حالة الطقس اليوم × الإسكندرية.. كم درجات الحرارة الآن في عروس البحر؟    إسرائيل تقصف شحنة أسلحة تابعة لحزب الله    صور| وفاة أم حزنا على دخول ابنها في غيبوبة بعد تعرضه لحادث سير بطنطا    عيد الأضحى 2024.. الإفتاء توضح مستحبات الذبح    هل يجوز الاضحية بالدجاج والبط؟ عالم أزهري يجيب    مصطفى كامل يتعرض لوعكة صحية خلال اجتماع نقابة الموسيقيين (تفاصيل)    زيلنسكي يصل إلى برلين للقاء شولتس    عيد الأضحى في تونس..عادات وتقاليد    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    ضياء السيد: تصريحات حسام حسن أثارت حالة من الجدل.. وأمامه وقتًا طويلًا للاستعداد للمرحلة المقبلة    زكي عبد الفتاح: منتخب مصر عشوائي.. والشناوي مدير الكرة القادم في الأهلي    عمرو أديب: مبقاش في مرتب بيكفي حد احنا موجودين عشان نقف جنب بعض    احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة    أيمن يونس: لست راضيا عن تعادل مصر أمام غينيا بيساو.. وناصر ماهر شخصية لاعب دولي    صحة الفيوم تنظم تدريبا للأطباء الجدد على الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة    مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة    إنتل توقف توسعة مصنع في إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 11 يونيو 2024    بعد 27 عاما من اعتزالها.. وفاة مها عطية إحدى بطلات «خرج ولم يعد»    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    الحق في الدواء: الزيادة الأخيرة غير عادلة.. ومش قدرنا السيء والأسوأ    «جابوا جون عشوائي».. أول تعليق من مروان عطية بعد تعادل منتخب مصر    بعد تصريحاته المثيرة للجدل.. إبراهيم فايق يوجه رسالة ل حسام حسن    إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    مصرع سيدة صدمتها سيارة أثناء عبورها لطريق الفيوم الصحراوى    وزراء خارجية بريكس يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    تحذير عاجل ل أصحاب التأشيرات غير النظامية قبل موسم حج 2024    مجموعة مصر.. سيراليون تتعادل مع بوركينا فاسو في تصفيات المونديال    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    خبير اقتصادي: انخفاض التضخم نجاح للحكومة.. ولدينا مخزون من الدولار    قصواء الخلالي: وزير الإسكان مُستمتع بالتعنت ضد الإعلام والصحافة    إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة يظهر منهج غير صائب سياسيا    رئيس خطة النواب: القطاع الخاص ستقفز استثماراته في مصر ل50%    مفاجأة في حراسة مرمى الأهلي أمام فاركو ب الدوري المصري    هل خروف الأضحية يجزئ عن الشخص فقط أم هو وأسرته؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    بالصور.. احتفالية المصري اليوم بمناسبة 20 عامًا على تأسيسها    منتخب السودان بمواجهة نارية ضد جنوب السودان لاستعادة الصدارة من السنغال    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    وزير الإسكان يصطحب نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية في جولة بالعلمين الجديدة    وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الدورة 44 للمعرض العام.. وتُكرم عددًا من كبار مبدعي مصر والوطن العربي    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب أتوبيس بالمنوفية    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    أخبار 24 ساعة.. الحكومة: إجازة عيد الأضحى من السبت 15 يونيو حتى الخميس 20    الرقب: الساحة الإسرائيلية مشتعلة بعد انسحاب جانتس من حكومة الطوارئ    مصر ضد غينيا بيساو.. قرارات مثيرة للجدل تحكيميا وهدف مشكوك فى صحته    أستاذ اقتصاد: حظينا باستثمارات أوروبية الفترة الماضية.. وجذب المزيد ممكن    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    إبراهيم عيسى: تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها ستكون "توأم" الحكومة المستقيلة    هل يجوز الأضحية بالدجاج والبط؟.. محمد أبو هاشم يجيب (فيديو)    وزير الصحة: برنامج الزمالة المصرية يقوم بتخريج 3 آلاف طبيب سنويا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009


الطريق إلى قصر العروبة
قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة السادسة)
5- السفارة الأمريكية
عناوين الحوار..
= د.عبد المنعم سعيد: رئيس مصر القادم مدنى ومن الحزب الوطنى وتأييد أمريكا له سيضر بسمعته
= هذه هى الإطارات الأربعة التى تحكم علاقتنا بواشنطن ولا يمكن لأى رئيس قادم أن يتجاوزها.
= متاعب دولية كبيرة سيقابلها الرئيس القادم إذا تجاوز حدود العداء مع أمريكا.
= إذا قرر أى رئيس مصرى اتباع سياسة انغلاقية سيدفع ثمنا كبيرا.
= كل النخب السياسية تحضر لقاءات السفير الأمريكى والمشكلة أنهم يتحدثون أكثر من السفير نفسه.
= ثقافتنا السياسية والشعبية ترفض فكرة الرئيس الرمز ولن تقبل بالنظام الجمهورى البرلمانى.
= يزداد تأثير السفارة الأمريكية فى حالة الضعف المصرى الداخلى.
= الرفض الشعبى لتحركات السفير الأمريكى سببه الجهل بمهمته.
= إذا وصل الإخوان للحكم ستكون مصالح واشنطن هى الفيصل فى التعامل معهم.
= أمن إسرائيل والبترول خط أحمر لأى رئيس مصرى فى تعامله مع واشنطن.
مقدمة الحلقة:
فى الحلقة السادسة من هذا التحقيق والذى يبحث فى القوى السياسية التى تؤثر أو تتحكم فى اختيار الرئيس القادم وبعد أن عرضنا لعدد من هذه القوى منها لوبى رجال الأعمال ثم الأحزاب مرورا بالكنيسة والإخوان ثم القوى الخارجية.
نعرض اليوم لأحد القوى المؤثرة والفاعلة فى هذا الملف الشائك وهى الولايات المتحدة وسفاراتها بالقاهرة كأداة رئيسية لتنفيذ ما يقرره البيت الأبيض. وقد مرت العلاقات المصرية الأمريكية بمرحلتين بدأت الأولى فى عام 52واستمرت حتى عام 73، ثم كانت المرحلة الثانية والتى بدأت عام 74واستمرت حتى الآن، وشهدت كلا المرحلتين فترات شد وجذب.
وبينما كان التناقض بين البلدين هو السمة العامة للمرحلة الأولى بعد تصنيف مصر ضمن المعسكر الآخر بالنسبة للولايات المتحدة بسبب ظروف الحقبة الناصرية والتى كانت مصر خلالها جزءا من حركة التحرر الوطنى العالمية وكذلك حركة عدم الانحياز، وسادت سياسة التعايش السلمى بين القاهرة وواشنطن ثم كانت مرحلة العداء وتحديدا سنة 67 بعد التأييد الأمريكى لإسرائيل فى القرار 242.
فى المرحلة الثانية التى استمرت منذ 74 حتى الآن، بدأت علاقات جديدة بين البلدين يمكن وصفها بالصداقة القائمة بالاتفاق على عدد من الأهداف الاستراتيجية الكبرى الموجودة بين الدولتين منها:مشروع السلام بين العرب وإسرائيل، وقضية أمن الخليج ثم الاستقرار فى المنطقة ككل أما الهدف الرابع فهو تنمية مصر حتى تحقق الأهداف السابقة.
جمعت الأهداف الأربعة بين الدولتين لكن كانت هناك أحيانا مساحة للاختلاف تتوقف على شخصية الرئيس الأمريكى أو طبيعة الإدارة التى تدير شئون البيت الأبيض وكان طبيعيا أن تختلف رؤية كل دولة تجاه كل هدف فالعلاقة قائمة بين دولة إقليمية وأخرى عظمى ، فبينما تعاملت الولايات المتحدة مع الصراع العربى الإسرائيلى بميل واضح تجاه إسرائيل، قابله كذلك ميل أوضح من القاهرة تجاه فلسطين.
حدث كذلك اختلاف فى رؤية البلدين تجاه مسألة المعونة فبينما ترى مصر أن التنمية تتحقق مع شعار (اعطونا المعونة تحت تصرفنا)رأت أمريكا أن تحدد أهدافا للمعونة. ويمكن وصف المرحلة الأولى ب(التوتر) والثانية ب (الصداقة) لكنها شهدت مساحات للتأييد والاختلاف، فكانت العلاقات طيبة مثلا مع إدارات رؤساء مثل نيكسون وفورد وكارتر بينما ساد الفتور العلاقة مع إدارة ريجان ثم تحسنت العلاقات كثيرا مع بوش الأب وكلينتون، بينما كانت فترة حكم جورج بوش الابن حاليا هى الأسوأ بسبب موضوع الشرق الأوسط الكبير وفرض الديمقراطية.
كانت فترة حرب الخليج لتحرير الكويت والتى تم فيها إسقاط الديون العسكرية على مصر هى الأكثر ازدهارا، وظل الاتفاق على الأهداف العظمى الأربع كما هى لكن تكتيك التنفيذ يؤدى أحيانا إلى الاحتكاك وليس فقط اختلافات.
مقدمة الحوار..
ذهبت إلى الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كى يشرح لى مدى تأثير الولايات المتحدة وسفاراتها بالقاهرة فى ملف اختيار الرئيس القادم..وتصورت أن الرجل سيشرح ويزيد ويستفيض لكنه أوجز حين قال:تأثيرها محدود وتبددت دهشتى من الإجابة مع نهاية الحوار وتأكدت من صدق ما قاله، ليس من منطلق أن واشنطن لا حول لها ولا قوة فى هذا الموضوع لا سمح الله.. أو أنها ستنتظر مجيء (السيد جودو) بل لأنها أكبر من ذلك بكثير.. حيث شرح الدكتور عبد المنعم سعيد وبالتفصيل عن إطارات أربعة تحكم علاقة القاهرة بواشنطن، أيا كان الجالى فى الحكم..يصل للحكم من يشاء، يجئ زيد أو عبيد، لا يهم ذلك أمريكا فى شيء، لأنها رسمت حدود العلاقة أو خارطة الطريق والتى لا يستطيع أى رئيس مصرى قادم أن يتجاوزها حسب وجهة نظر د.عبد المنعم سعيد..حاجة أشبه (بالتكتيفة) إذا جاز هذا التعبير فى مجال العلاقات الدولية.
نظريا:يمكن لأى رئيس أن يكسر هذه القواعد بل يقطع علاقتنا بأمريكا وقد قلت ذلك للدكتور سعيد لكن الرجل رد على عمليا...ومابين النظرى والعملى، ومابين المباح والمتاح دار هذا الحوار والذى وعدته بأن ينشر كما هو –كعهدى دائما مع كل من حاورتهم- فإلى الحوار:
= هل تهتم الولايات المتحدة بمن هو القادم لحكم مصر؟
- بالتأكيد نعم لأن مصر دولة صديقة وقريبة من الولايات المتحدة وذات علاقات استراتيجية ومخابراتية وعسكرية وتنموية، كما أنها مفتاح أساسى للمنطقة بالنسبة لقوة كونية كالولايات المتحدة.
= هل يمكن إطلاق وصف (العضوية) على علاقة البلدين؟
- لا أعتقد ذلك، لاختلاف حضارة البلدين فمصر غير إسرائيل لكنها نموذج للعلاقات الدولية بين بلدين، ويمكن إطلاق وصف العضوية على العلاقة بين أمريكا وبريطانيا أو أمريكا واستراليا وذلك بسبب التماثل الحضارى والفكرى القيمى بينما نحن مختلفين عن أمريكا فى كل شىء.
= هل تستطيع واشنطن أن تؤثر فى عملية اختيار الرئيس القادم؟
- لا تستطيع لأنه أيا كانت الطريقة التى سيتم بها الاختيار والتى ستكون قانونية ودستورية فان أى ظهور للولايات المتحدة بجانب أى مرشح سيضر شرعيته كثيرا نظرا لسمعة الولايات المتحدة لدى الشعب المصري، كما أن أى طرف أجنبى فى هذه العملية يضر ولا يفيد خاصة أن الأصول العامة للوطنية المصرية بها قدر كبير من الحساسية إزاء تدخل أى طرف خارجى فى شأن داخلي، وإذا أردت اليوم أن تنسف أى برنامج للإصلاح الاقتصادي..فقط قل:الأمريكان فيه...هل هذا صح أم خطأ هذه قضية أخري، والأمريكان عارفين ده كويس وبالتالى قدرتهم على التأثير يمكن أن تكون عبر التلميح للشعب المصرى بأن هناك مرشحا بعينه سوف يؤدى انتخابه إلى زيادة أمريكا للمعونات أو الاستثمارات جديدة فى مصر..هى أمور من هذا النوع لكنها ليست كثيرة.
= ولماذا الخطوات محدودة هكذا أمام أمريكا؟
- لأن تحرك أمريكا فى مسألة دعم مرشح للرئاسة يمر عبر هامش صغير جدا ويجب أن يمارس بذكاء جدا ولا أعتقد أن واشنطن تستطيع فعله وإذا تم تسريب الخبر للإعلام فسيضر القادم.
= ممكن أمريكا تعمل ما تريده سرا؟
- تأييد مرشح عبر وسائل خفية لا يعنى أى شيء فى هذه العملية إلا إذا جرت انتخابات رئاسية وفق الآليات الغربية لكن فى مصر العملية مرتبطة بالأحزاب فإذا افترضنا إعجاب أمريكا بمرشح حزب الأمة لقربه من أفكارها مثلا، هذا المثال فى الواقع المصرى لا يعنى شيئا، وما أريد قوله هو أن الشروط الموضوعية من الناحية السياسية لتدخل الولايات المتحدة فى هذا الملف غير موجودة.
= كلامك معايا أعطانى انطباعا أن أمريكا (حاطة أيدها على خدها) فى انتظار وصول الرئيس المصرى القادم؟
- طرحك السؤال بالشكل الدرامى بتاع الخد واليد يثير الابتسام.
= دى أسئلتى وأنا حر فيها.
- لن تضع واشنطن يدها على خدها من موضع استسلام بل من وضع ترقب القادم حيث سترى فى الساحة 3 أو 4 مرشحين ثم تحدد اسم الأقرب لأفكارها ومن ثم ستعد سياساتها المناسبة وفقا للموقف.
= ثم ماذا؟
- وضعت الولايات المتحدة عددا من الأسس فى علاقاتها مع مصر وعلى أى رئيس قادم لقصر العروبة أن يضعها فى الاعتبار حتى لو اختلف فكريا أو أيديولوجيا مع الولايات المتحدة.
= ما هى هذه الأسس؟
- أولها:على الرئيس القادم أن يعى أنه لا يتعامل مع الولايات المتحدة فقط بل مع المعسكر الغربى كله والذى يضم أوروبا واستراليا واليابان حتى لو كان الحاكم المصرى لا يحب واشنطن فعليه أن يعرف أن هناك حدودا للعداء معها لأنه ممكن أن يسبب له متاعب مع كل هذا المعسكر العالمى الكبير.
الاطار الثاني:يتعلق بعلاقة مصر مع إسرائيل وضرورة الحفاظ على السلام فى ظل توازن قوى معين مما يجعل وجود الولايات المتحدة مهما مثل وجودهم فى سيناء بالمعنى العضوى كضامن لعملية السلام بين البلدين. الأساس الثالث يدور حول الإطار الإقليمى العربى فأقرب الأصدقاء لمصر هى السعودية ودول الخليج وهؤلاء فى المعسكر الغربى أو الأمريكي.
الإطار الرابع: يتعلق بالأسواق والتكنولوجيا والتى يتم استيرادها من الولايات المتحدة أو الغرب عموما.
= ماذا تعنى هذه الأطر بالنسبة لأى حاكم جديد؟
- اذا رغب أى رئيس مصرى قادم أن يتخذ سياسة انغلاقية فان العوامل السابق ذكرها سوف تجعله يدفع ثمنا كبيرا والعقلانية تفرض مراعاة ذلك فى مرحلة اتخاذ القرار، أما إذا كان شخصا ذو أفكار ليبرالية أو غربية فسيعمل على دعم هذه الإطارات.
= هذه الإطارات حددت بشكل كبير مواصفات الرئيس القادم بأن يكون ليبراليا وأن تتفق أفكاره مع المعسكر الغربى.
- هذا المرشح هو المثالى بالنسبة للولايات المتحدة لكن الإدارة الأمريكية تعلم أن المعارضة لليبرالية والديمقراطية لا يأتيان فقط من داخل السلطة السياسية لكن أيضا من المعارضة المصرية والمجتمع السياسى وأن استيعابه للفكرة الديمقراطية والليبرالية بالغ الضعف
= ما مدى سماح الإطارات التى ذكرتها بوصول حاكم مصرى بمواصفات ناصرية؟
- نظريا وارد وبالتالى لايمكن استبعاد هذا السيناريو الذى سيأتى فيه حاكم ويقفل البلد ويبوظ اللعبة، لكن أعتقد أن مصر أخذت حصتها من الموجة الثورية حيث كانت الفترة الناصرية قمة الجانب الراديكالى فى السياسة المصرية داخليا وخارجيا وحتى تحدث هذه الموجة مرة أخرى لابد أن يحدث انقلاب كبير فى النظام السياسى كأن تفترض وصول إخوانى للحكم لكنه لن يأتى إلا بعمل ثورى أو إذا تغيروا هم أنفسهم، فى كلتا الحالتين سنتحدث عن موقف آخر مغاير، ولن تمانع أمريكا فى التواصل مع حكم إخوانى على الطريقة التركية لكن يختلف رد الفعل الأمريكى لو جاء الحكم إخوانيا على طريقة طالبان أو إيران.
= ألا يمكن للرئيس الجديد أن يغير قواعد اللعبة ويقطع العلاقات مع أمريكا استنادا على قوة الداخل وتحديدا الشعب؟
- حوارك معى يدور حول تأثير الولايات المتحدة على اختيار الرئيس القادم وهذا موضوع يختلف عن كيفية قيام الولايات المتحدة باختيار الرئيس القادم، وكلمة التأثير تنصرف إلى القوى الرئيسية المؤثرة فى اختيار القادم، والتى أرى أنها داخلية بل فى المقدمة المؤثرة، لكن الأمر لايمنع من وجود هوامش للتأثير فى ظل إطار عام للعلاقات موجود بين مصر وأمريكا يصعب على الرئيس الجديد تجاوزها، وفى نفس الوقت أرى أن تدخل واشنطن يظل محدودا وهامشيا.
= هل يمكن تحديد نسبة قوى الداخل فى التأثير مقارنة بالخارج فى ملف اختيار رئيس مصري؟
- لا توجد فى السياسة نسب لكن يمكن القول أن الداخل هو العنصر الجوهرى والحاكم فى اختيار الرئيس القادم وبالتالى تأثير الخارج محدود، وأعتقد أن الشعب المصرى سوف يكون قلقا للغاية إذا طرح أحد مرشحى الرئاسة فكرة الحرب مع إسرائيل مرة أخرى ، ليس لأن المصريين يحبون إسرائيل لكن خوفا من أن يسحبنا أى مرشح إلى دائرة 67.
= كلامكم يعنى أن (الجيم) مقفول؟
- أقصد أن هناك إطارا معينا على مزيد من الراديكالية لأى سلطة أو حاكم بل على وجود الراديكالية نفسها مرة أخري، فمثلا الشعب المصرى لديه حدود لليبرالية السياسية والاجتماعية ، وبالتالى لانتخيل موافقة أحد المرشحين على تواجد علنى للمثليين مثلا، اذن لدينا ثقافة اجتماعية لها حدود فى التسامح داخل مصر.
= وماذا عن الثقافة السياسية؟
- لايمانع الشعب المصرى دستوريا فى أن يتولى رئاسة الجمهورية قبطى أو امراة لكن وقت الاختيار الفعلى سيكون له رأيا مخالف، وهذه الثقافة السياسية العامة ترى أن امريكا تضر المرشح الذى ستدعمه وعلى هذا فأى مرشح للرئاسة يجب أن يضع فى اعتباره هذه الاطارات أثناء علاقته مع الولايات المتحدة الا اذا حدث انقلاب فى السياسة المصرية لانراه حاليا حيث نتحدث فى اطار الدستور الحالى وما سيحدث عام 2011
= ماهى أدوات واشنطن لممارسة هذا الهامش من التأثير فى ملف الرئيس القادم؟
- أثناء الانتخابات الألمانية الأخيرة لاحظنا توافقا عاما بين الألمان على أهمية العلاقات مع واشنطن وعندما دخل شرودر فى خلاف مع الولايات المتحدة حول الحرب على العراق..انتخب الألمان المستشارة ميركل التى نادت بعلاقات قوية مع أمريكا، وكذلك الفرنسيين الذين رأوا الضرر فى بقاء شيراك فاختاروا ساركوزي.
= عاوز تقول ايه؟
- ماقصدته من سرد الأمثلة السابقة هو التوضيح فى كيفية تأثير أمريكا فى البلاد الأخرى حتى نصل للحديث عن التأثير فى الداخل المصري، فعندما رغبت الادارة الأمريكية فى تأييد أحد مرشحى المعارضة فى الانتخابات الالمانية دعته لزيارة البيت الأبيض مما منحه قوة انتخابية داخل المانيا وهذا ماحدث مع المستشارة ميركل.
= وهل تفيد زيارة البيت الأبيض مرشحى الرئاسة المصرية؟
- لا...وبالتالى تفقد أمريكا مثل هذه الأدوات فى تعاملها مع الداخل المصرى حتى أن أيمن نور المرشح السابق للانتخابات الرئاسية أقسم بالمصحف أنه لايعرف الانجليزية لينفى عن نفسه ماتردد عن علاقته بأمريكا.
= لكن هذا لايعنى عدم وجود أدوات لها على الاطلاق؟
- يمكننا القول أن لها لوبى مرتبط برجال الأعمال والذين يتاجرون مع الولايات المتحدة وهو لوبى طبيعى موجود لأمريكا فى بلاد كثيرة، ليس لأمريكا الدولة لكن كسياسة اقتصادية، وحتى اذا افترضنا ذلك..فما هو تأثير ذلك فى الانتخابات المصرية ...الاجابة:لاشيء.
= ماسبب صورة أمريكا السيئة لدى المجتمع المصري؟
- علاقتها باسرائيل، وأعتقد أن الشعب المصرى عموما لديه اعجاب بالحياة الأمريكية وبالنظام الديمقراطى لكن هناك حادثتين أحداهما دائمة والأخرى طارئة بعض الشيء زادا فى التأثير.
= ماهما
- الدائم هوموضوع اسرائيل وعلاقة أمريكا بها أما الطارئ فهو 11سبتمبر حيث أصبح لدى المصريين شعورا بأن الولايات المتحدة لديها مشكلة مع الاسلام والمسلمين بشكل عام.
= كلمنى عن تأثير السفارة الأمريكية على النخب الثقافية المصرية فى ملف انتخاب الرئيس القادم؟
- ليس لها تأثير..فالتأثير يعنى وجود مطالب وأهداف وأدوات، بينما أرى أن السفارة الأمريكية تعمل على قياس النبض أكثر منه أداة للسياسة والتى تتم مع الدوائر الحكومية مباشرة، كما أن السفارة الأمريكية –كبقية السفارات الاجنبية الأخري- تريد فهما أكثر لمصر عبرالحديث مع طوائفها المختلفة لكن تأثير السفارة لايتم الا من خلال المسارات الرسمية وهذا ماأراه على الأقل.
= لكننا نقرأ عن دعوات توجهها السفارة الأمريكية لعدد من النخب المصرية
- كل النخب موجودة فى هذه الدعوات مثل المعارضين اليساريين لكن فى هذه اللقاءات ستجد الأمريكان يتحدثون قليلا بينما المصريون يتكلموا كثيرا جدا، ومعظم كلامهم حول العراق وفلسطين وموقف أمريكا من الاسلام.
= يعنى مفيش كلام عن الداخل؟
- يثار أحيانا موضوعات مثل اضافة محافظات جديدة وسبب اضافتها ويظل الأمر مجرد استفسار فى معظم اللقاءات لكن لم أسمعهم يسألون مثلا عن تغيير الدستور.
= ماهى رؤية التيار الليبرالى فى مسألة نقل السلطة فى الفترة الرئاسية القادمة؟
- أعتقد أننا بحاجة إلى دستور جديد يقوم على جمهورية رئاسية وهذا يختلف مع الميل الشديد لقوى سياسية تؤيد فكرة الجمهورية البرلمانية
= ولماذا تتمنى أمرا موجودا..مش احنا برضه بنعيش فى نظام جمهورى رئاسي؟
- بل نظام توليفى وأرى أنه قائم على عناصر توليفية من النظامين الجمهورى والبرلمانى لصالح تركيز السلطة.
= لكن يظل النظام الرئاسى قائما وفاعلا
- الثقافة المصرية السياسية والشعبية ترفض فكرة الرئيس الرمز لذا فانها لن تقبل بالنظام الجمهورى البرلمانى وانما برئيس جمهورية حقيقى وبالتالى الحل فى وجود سلطة تشريعية قوية إلى جانب الرئيس وماطلبته يبدو أنه لن يحدث بعد أن انتهت التعديلات الدستورية كما رأينا ولا أعتقد اجراء تعديلات دستورية حتى 2011موعد الانتخابات الرئاسية القادمة لكن نأمل تفعيل مواد الدستور الجديدة وأن تجرى الانتخابات الرئاسية القادمة بين الأحزاب بطريقة عادلة وعلى كل حزب تقديم مرشحه عبر انتخابات داخل الحزب.
= ماهى حدود السفارة الأمريكية فى رسم توجهات نخبة الحكم الحالية؟
- تؤثر فى أوقات الضعف والتى تلجأ مصر أثناءها للولايات المتحدة مثلما حدث فى آواخر الثمانينات أثناء سنوات الركود ثم جاءت حرب الخليج وحصلنا على بعض المكاسب ثم جرت موجة أخرى من الاصلاح الاقتصادي، لكن فى غير هذه الأوقات يصبح تأثيرها ضعيفا.
= مش عارف أبلع كلامك... فكيف لا تملك أمريكا العظمى التأثير الفعلى وهنا عاوز أفكركم بقصة انتقال الحكم فى الأردن أثناء مرض الملك حسين حيث زارت قيادات أمريكية نافذة الملك الراحل فى المستشفى وأبلغوه رفضهم تولى أخيه الحسن الحكم بعده وطلبوا تغييره، فقاد الملك الراحل طائرته بنفسه للأردن وعزل أخيه وعين مكانه ابنه عبدالله..فما بالك بمصر الأكثر أهمية لأمريكا من الأردن...فهل يعقل أن تتدخل فى حكم الأردن ولاتفعل مع الحاكم القادم لمصر؟
- بداية يجب التوضيح بأنه لايوجد فارقا جوهريا فى علاقات الأردن مع الولايات المتحدة اذا حكم الأمير الحسن أوالملك عبدالله وقد أتيحت لى فرصة لقاء الاثنين وأرى أن علاقة الأمير كانت عضوية وفكرية
= لكن واشنطن رأت أن قدوم الحسن للحكم ليس الأفضل لمصالحها؟
- فى تقديرى أن واشنطن لم تتدخل فى موضوع الحكم الأردنى وأن القصة كلها كانت صراعا داخل القصر الملكى ومؤمرات بلاط ولم يكن لدى واشنطن دافعا للمفاضلة بين عبد الله والحسن.
= لايمكن تصور عدم تدخل أمريكا فى ملف الرئاسة المصرية القادمة؟
- هناك حدود للقوة ولاتستطيع أمريكا أن تؤيد رئيسا فاقدا للشرعية وتتوهم الاستفادة منه وهى تتعامل هنا مع كل حالة على حدة.
= كيف؟
- اذا كان لديها فرصة للتدخل بالمال ستفعل وقد حدث ذلك أثناء الحرب العالمية الثانية فى العديد من الدول الأوربية، واذا كان لديها فرصة التدخل بالتأييد السياسى ستفعل
= مامدى اتصال السفارة الأمريكية ببقية القوى السياسية المؤثرة؟
- لا أعرف مدى قوة أو ضعف هذا الاتصال
= ما الذى تعرفه اذن؟
- للولايات المتحدة سفارة نشطة للغاية بمعنى أنها تسعى للاتصال بالقوى الفكرية والاقتصادية والاعلامية فى المجتمع الراغبة فى اقامة علاقات مع واشنطن أو حتى التى تكرهها
= لكن هذا الظهور الكبير للسفارة برز مع السفير الأمريكى السابق ريتشاردوني؟
- كل السفراء الأمريكيين كانوا نشيطين حسب الطبيعية الشخصية لكل منهم كأن يهتم أحدهم بالعلاقات الاقتصادية وآخر بالثقافة أو بالتعامل المباشر مع الادارة المصرية
= ما أفهمه هو أن تحركات السفير الأمريكى تدور وفق أجندة الخارجية الأمريكية
- لكن يبقى الاستايل الخاص بكل سفير ووظيفة السفارة الأمريكية فى مصر ليست التأثير على السياسة المصرية بقدر تقوية العلاقة بين واشنطن والقاهرة.
= ماتفسيركم لعدم القبول الشعبى تجاه تحركات السفير الأمريكى داخل محافظات الجمهورية؟
- ينطوى هذا الرأى على جزء كبير جدا من سوء الفهم حول طبيعة عمل السفير فى أى بلد وأزعم أن السفير المصرى يتحرك فى أمريكا أضعاف تحركات السفير الأمريكى عندنا، ووظيفة السفير هى توصيل رسالة والاستماع إلى البلد المقيم فيها ولكن لدينا حساسية شديدة تجاه أى أجنبي، وقد يخفت هذا الرفض لو كانت هذه الحركة لسفير من دول العالم الثالث رغم أن حركة السفير الأمريكى تعطينا فرصة لتوصيل رسائل مختلفة من الشعب المصرى إلى نظيره الامريكي.
= لكن الرفض وصل لدرجة وصفه بالمندوب السامي؟
- أعتقد أن هذه الفكرة بها قدر من الاثارة فلا يستطيع أحد أن يثبت عمليا تدخل الولايات المتحدة فى اختيار وزير أو رئيس للوزراء أو أى شيء قريب من ذلك
= اذن علينا الترحيب بجولات السفير الأمريكي!!
- طبعا، خاصة أن مصر بلد كبيرلن تضرها حركة سفير أيا كانت دولته
= هل فى القانون الدولى مايسمح للسفير بركوب سيارته وزيارة المحافظات ومناقشة المسئولين؟
- يتوقف ذلك على حدود العلاقات التى تحددها الاتفاقيات بين الدولتين ويحكمها مبدأ المعاملة بالمثل فاذا وافقنا للسفير الأمريكى على أن يفعل ذلك ففى المقابل لسفيرنا لدى واشنطن مثل هذا الحق.
= يعتقد البعض أن القادم إلى قصر العروبة لم يعد مجهولا بالنسبة لواشنطن ...تعليق؟
- لا أعتقد فى ذلك وأنا أسافر واشنطن كثيرا وأحاضر وألتقى أمريكان وظنى أن السؤال المطروح هناك هو من سيكون الرئيس المصرى القادم؟
= المتداول اعلاميا أن شخصية الرئيس القادم من الحزب الوطنى تم عرضها على واشنطن وهى فى مرحلة دراسة وبحث
- أكاد أجزم أن هذا لم يحدث على وجه الاطلاق
= اسمح لى أن أكمل:وأن موافقة واشنطن مشروطة بالحصول على ضمانات
- لم يحدث على الاطلاق ولن يحدث على الاطلاق
= ممكن أوافق على أنه لم يحدث، لكن لماذا تنفى عدم حدوثه مستقبلا
- لأن مصر دولة حقيقية ولاتعرض مرشحها القادم على البيت الأبيض ففى ذلك اغفال كبير لاستقلال الارادة المصرية فى هذا الموضوع، خاصة أننا هنا لاتتحدث عن موضوع قابل للتفاوض سياسيا أو دوليا كقضية فلسطين أو العراق، والأمريكان فيما يتعلق باختيار الرئيس القادم لن يلعبوا دورا على الاطلاق كما أن العملية المصرية لاتسمح بذلك خاصة اذا كانت الأحزاب هى التى ستصعد بمرشحها..ففيم الاستئذان
= الاستئذان فى قدوم مرشح الحزب الوطنى دون معارضة أمريكية ولضمان انتقال سلس للسلطة وأعتقد أن هذا يتفق والعلاقات الحالية مع واشنطن
- ليس طبيعيا أن يحدث ولم يحدث ولن يحدث
= كثرت أسئلة المسئولين الأمريكيين لنظرائهم المصريين عن القادم لقصر العروبة...ماتفسيركم؟
- الأسئلة تعكس اهتماما كما أن أى دولة كبيرة ترغب فى تحسس أقدامها لذا تود سماع أسماء لمرشحين قادمين مثلما يسألنى دبلوماسيون وصحفيون أمريكان عن هذا الموضوع
= وكيف تجاوبهم؟
- أقول لهم أنه على الأرجح فان رئيس الجمهورية القادم سوف يكون من الحزب الوطنى وهناك احتمال أن يقرر الرئيس مبارك ترشيح نفسه مرة أخرى واذا لم يرغب فالاحتمال الآخر أن ينحصر الترشيح فى أعضاء الأمانة العامة مع اللجنة التنفيذية العليا
= لماذا لايكون القلق هو التفسير المنطقى لأسئلة المسئولين الأمريكان؟
- بالطبع لا...وعدم المعرفة يعنى القلق وصانع السياسة عليه البحث باستمرار وهذا يؤكد أن الموضوع لم يحسم وأنه لم يستأذنهم أحد ولازم هنا نقفل هذا السيناريو
= لماذا القلق الأمريكى طالما الأمور مستقرة عندنا ولدينا دستور ومؤسسات مثلما تقول؟
- القلق الأمريكى ليس بسبب الخوف من انفراط عقد مصر بل لوجود عملية سياسية سيتم خلالها اختيار رئيس جمهورية وهذا القادم اما تعرفه واشنطن أو لا، وفى الاختيار الأول تبحث أمريكا عما اذا كان ماتعرفه سيظل كما هو بعد توليه الرئاسة أما الاختيار الثانى المجهول فتبحث الولايات المتحدة عن نياته تجاهها وهذه أمور طبيعية فى السياسة
= لكن الموقف الأمريكى تجاه القوى المؤثرة داخليا متذبذب فماتؤيده صيفا ترفضه شتاء مثلما الحال مع الاخوان
- هذا يعكس حالة من التخبط الأمريكى أيضا، ويؤكد وجود حدود للقوة فلدينا تصورا خاطئا يرى أن هناك احكاما شديدا فى السياسة الأمريكية وهذا غير صحيح
= كيف ستتعامل الادارة الأمريكية فى حال وصول اسلاميين للحكم؟
- السياسة براجماتية وماتقوله افتراضا سيجعل الادارة الامريكية تطرح عدة أسئلة مثل:من هم؟هل هم مثل تركيا فتشجعهم امريكا
= لكن احنا ماعندناش اسلاميين زى بتوع تركيا
- الاخوان داخل الجماعة درجات، فاذا جاء المحافظون منهم فستمر مصر بمرحلة تشبه خمسينيات وستينيات عبد الناصر عندما كانت أمريكا تتعامل معه خصما، وعلى هذا ستمر العلاقة بمرحلة انتقالية إلى ان تتحول مصر إلى دولة تشبه ايران
= وهل ستنتظر أمريكا لحين حدوث ذلك؟
- ليس فى يديها شيئا تفعله لأن مصر كايران دولة كبيرة، لكنها ستكون مهتمة بمعرفة علاقة الحكم الجديد باسرائيل وثانيا بموضوع النفط، واذا كانت المعلومات ايجابية وترضى واشنطن فسيحدث نوعا من التعايش معتمدا على فشل تجربة كل النظم الأيديولوجية المعتمدة على الدين، أما اذا مس الحكم الجديد مجموعة مصالح أساسية لأمريكا ستتحول العلاقة لحالة عداء
= ماهى علاقة مصر بالبترول ونحن دولة غير نفطية؟
- مصر دولة ممر لسفن النفط عبر قناة السويس ويهم واشنطن معرفة مدى اتباع الحكم
الجديد لسياسة دعائية تطالب دول الخليج بقطع البترول عن أمريكا والغرب مثلما حدث سابقا
= حاكم مصر القادم..مدنى أم عسكري؟
- مدنى ورأيى أن التطور الحاصل فى النظام السياسى المصرى بالنسبة لتعديل المادة 76اضافة إلى عدم تعيين نائب للرئيس أدى إلى أن يأخذ العسكريين خطوتين للخلف فى العلاقة مع النظام السياسي.
= من أين سيأتى الحاكم القادم؟
- على الأرجح من الحزب الوطنى لأنه لايزال حزب الدولة وثقيل التأثير فى الساحة السياسية لأسباب متنوعة
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.