ناشد 1000 من عمال شركة مصر أدفو لورق الكتابة والطباعة بأدفو فى أسوان، الرئيس مبارك شخصياً التدخل لإنقاذ شركتهم بعد تجاهل وزير الاستثمار والتجارة والصناعة لجميع مطالبهم. وطالب العمال بضرورة إعادة سعر المازوت إلى ما كان عليه من قبل وهو 500 جنيه وفرض رسوم وقائية قدرها 1500 جنيه على كل طن ورق مستورد من الخارج. واشتكى العمال من إغراق الأسواق بالورق المستورد وارتفاع أسعار المازوت وارتفاع أسعار مستلزمات التصنيع كلها. وأكد العمال وجود العديد من معوقات الإنتاج بالشركة، مما تسبب فى توقف عجلة الإنتاج وإغلاق الأبواب فى وجههم فى ظل تجاهل المسئولين لشكاوى العاملين وإدارة الشركة وتقاعس الجهات الرقابية فى حماية الأسواق. عبد السلام أمير أحمد رئيس اللجنة النقابية بالشركة قال إن الشركة تأتى ضمن مصانع إنتاج الورق من مخلفات عصر القصب وتنتج حوالى 60 ألف طن من الورق سنويا بقيمة 360 مليون جنيه، وتوفر الشركة 700 فرصة عمل أساسية و300 فرصة عمل مؤقتة، ولكن منذ صدور القرار رقم 1888 لسنة 2007 بزيادة سعر طن المازوت من 500 جنيه إلى 1000جنيه من بداية تنفيذه اعتبارا من 1 يناير 2008، والذى أدى إلى وقوع ضرر كبير على شركات الصعيد. وأوضح أحمد أن كل الأسعار ارتفعت، فسعر طن مصاص القصب ارتفع هو الآخر من 220 إلى 440 جنيهاً إضافة إلى زيادة أسعار مستلزمات التصنيع من الجير الحى وبوردة التلك. أدى ارتفاع أسعار مكونات الإنتاج وتداعيات الأزمة المالية العالمية وانخفاض سعر المنتج العالمى فى أسواق الورق وإغراق السوق المصرية بأصناف عديدة من الورق أقل جودة ولكنها أقل سعراً بحوالى 1000 جنيه للطن، أدى ذلك لتحول المستهلك لشراء الورق المستورد وتسبب فى ركود الإنتاج وتوقف المصنع. كان الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار قد وعد اللجنة النقابية فى بداية مايو الماضى بإيصال خط غاز طبيعى لأسوان بعد إبلاغه للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمهندس سامح فهمى وزير البترول والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بذلك.