عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب صدرت رواية "انقطاعات الموت" للروائى البرتغالى جوزيه ساراماجو ومن ترجمة صالح علمانى. الرواية هى ملحمة فى مديح الموت دون أى ضغينة أو كراهية، فساراماجو يدعو لمحبة الموت من خلال فانتازيا صاعقة، إذ تبدأ الرواية بمشهد انقطاع الموت "فى اليوم التالى لم يمت أحد". تدور أحداث الرواية فى دولة صغيرة لا اسم لها، أصبح سكانها لا يموتون، ويبقى مرضاهم على حالهم، وقد يبدو الأمر رائعا لمن يتوق إلى الخلود، لكن سرعان ما يوضح ساراماجو أنه كارثة تهدد البشرية. فالحكومة لا تستطيع أن تتعامل مع هذا الموقف غير المألوف، مع تعثر نظام المعاشات التقاعدية، وبطلان عمل المستشفيات ودور المسنين ومؤسسات تجهيز الموتى ودفنهم، فأثار غياب الموت فوضى ليس لها مثيل. ويقول ساراماجو: على البشرية أن تقبل بالموت كوجه آخر لعملة الحياة، فالمرء لا يستطيع العيش بدون الموت مع أنه يظهر وكأنه تناقض ظاهرى لكننا فى الحقيقة يجب أن نموت لكى تستمر الحياة.