أصدرت محكمة البلدية الإسرائيلية بمدينة القدسالمحتلة، اليوم الخميس، قراراً يقضى بهدم منزل فى حى "بئر أيوب" ببلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى فى القدس، تعود ملكيته لعائلة "صيام"، بحسب مركز معلومات فلسطينى. ونقل مركز "معلومات واد حلوة" (غير حكومى، ويختص برصد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بالقدس)، عن صاحب البناية، حمودة صيام، أن "محكمة البلدية قررت عدم تأجيل هدم بناية العائلة السكنية لفترة أخرى، وعليه لم تحدد تاريخ محدد للهدم، الأمر الذى يجعل العائلة تعيش فى حالة من القلق والخوف الدائمين". وبحسب صيام، فإن البناية السكنية مكونة من طابقين يضمان شقتين، مساحة كل منهما 120 متراً مربعاً، ويعيش فيها هو وزوجته و3 أطفال، أما الشقة الثانية فتضم شقيقه داود و8 أفراد من عائلته". وأوضح أن البناية تم بناؤها عام 1995، وأن قرار الهدم الأول صدر بحقها فى العام التالى، واستطاعت العائلة عبر المحامى والمهندس تأجيل قرارات الهدم طوال الفترة الماضية، لكن المحكمة أصدرت قراراً نهائياً بهدمها". ولفت إلى أنه دفع مخالفات بناء بقيمة 300 ألف شيكل (85 ألف دولار أمريكى)، إضافة إلى تكاليف لاستصدار رخصة للمنزل، (لم يحددها) منوهاً أنه "سيقدم استئنافاً للمحكمة المركزية لتأجيل هدم البناية". وصعدت السلطات الإسرائيلية، خلال ال48 ساعة الماضية، من وتيرة استهدافها للمقدسيين، حيث هدمت خلال هذه المدة بنايتين سكنيتين فى بلدة "بيت حنينا" شمال شرقى مدينة القدس، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات التى أصبحت بدون مأو، وذلك فى وقت وزعت فيه طواقم البلدية، أمس الأربعاء، 5 إخطارات "هدم إدارى" فى حى "عين اللوزة" ببلدة سلوان. وتمنع إسرائيل، أهالى مدينة القدس من البناء، بحجة عدم وجود خرائط هيكيلية للأحياء الفلسطينية بالمدينة، علماً بأن معظم هذه الأحياء مقامة قبل احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، الأمر الذى يعرقل معظم مشاريع البناء والإسكان فى المدينة بحسب مسئولين فلسطينيين، وأهالى المدينة.
