5 حلقات كاملة استعرض فيها المخرج محمد عبدالعزيز مرحلة الطفولة لحياة الفنان إسماعيل يس فى مسلسل "أبو ضحكة جنان"، تأليف أحمد الإبيارى وبطولة أشرف عبدالباقى، فى استعراض ممل غلب عليه طابع الرتابة دون تقديم شىء جديد، واهتم المخرج بسرد تفاصيل من قصة حياة والد إسماعيل يس وهو "المعلم يس" الذى جسد دوره لطفى لبيب، لكن دون داع، فالمسلسل يسرد قصة حياة إسماعيل يس وليس قصة والده. واللافت للنظر أنه مع ذلك الاستعراض الممل فى 5 حلقات لمرحلة الطفولة فى حياة إسماعيل يس وعلاقته بوالده، رأينا فى الحلقة الخامسة نقلة زمنية حدثت فجأة، وفى أقل من لحظة أصبح إسماعيل يس شابا كبيرا يهوى الغناء والموسيقى ويسعى لكى يكون مطربا، رغم أن المخرج لم يشر ولو حتى فى مشهد أو جملة واحدة من الحلقات الخمس الأولى إلى تلك الموهبة الغنائية التى تفجرت فجأة، كما أن المسلسل لم يعرض لنا مرحلة المراهقة فى حياة إسماعيل يس، وهى مرحلة هامة فى حياة المطرب شهدت بداية تعلقه بالغناء والموسيقى قبل أن يصبح مونولوجست شهيرا، وكان من الأجدر على المخرج أن يتناولها ويركز عليها، لكن يبدو أن استعجاله لكى يظهر أشرف عبدالباقى فى شخصية إسماعيل يس باعتباره بطل العمل جعله يقفز فوق تلك المرحلة العمرية الهامة ويكتفى فقط بحياته فى طفولته، لكنه كان يستطيع التغلب على ذلك بتكثيف مشاهد الحلقات الخمس الأولى فى إيجاز واستعراض سريع لمرحلة الطفولة والمراهقة وهو ما كان سيخلق جوا من الحركة والسرعة فى أحداث المسلسل بدلا من الرتابة والملل الذى شاهدناه. كما أن المخرج محمد عبدالعزيز أغفل ذكر التواريخ فى سياق العمل، فلم يوضح لنا مثلا السنة التى تجرى فيها أحداث العمل أو حتى عمر إسماعيل يس، حتى عندما قفز بالفترة الزمنية من مرحلة الطفولة لإسماعيل يس إلى مرحلة الشباب لم يوضح لنا الفترة التى تجرى فيها تلك الأحداث، رغم أن ذلك جزء أساسى من دراما السير الذاتية، وعنصر أساسى لا يمكن إغفاله.
