زيادة المنافسة بين نجوم ومسلسلات رمضان والتزاحم الشديد على شاشات التلفزيونات دفع بعض مسلسلات رمضان، هذا العام، لاتخاذ وسائل جديدة للإعلان عنها فى الفضائيات بدلا من الدعاية القديمة التى كان يتم الاكتفاء فيها دائما بالإعلان عن المسلسل مستخدمين اسم النجم فقط، ليشهد هذا العام انتقال ظاهرة التريلر والبرومو وأغانى الأفلام من عالم السينما إلى عالم التليفزيون. المنتج عصام شعبان أكد أنها ظاهرة جديدة الهدف منها جذب أكبر نسبة من الجمهور للمسلسل وهو أمر طبيعى خاصة أن تلك الأغانى شهدت نجاحا فى عالم السينما، إضافة إلى أنها وسيلة دعاية غير مكلفة وتمثل عامل جذب للعمل. الناقد نادر عدلى أكد أن استخدام تلك الدعاية أمر ليس له مثيل فى العالم، خاصة أن الأفيشات و بروموهات الأفلام لعبة سينمائيه خالصة، ولجوء المسلسلات الرمضانية لهذا الأسلوب ليس له معنى سوى أن نجوم السينما أو النجوم الذى ذهبت عنهم الأضواء فى السينما يريدون إثبات أنهم مازالوا نجوما، وأن عملهم التليفزيونى ليس إفلاسا، حيث إن ما كان يحدث وهو الأمر الصحيح أن يكون مجرد الإعلان باسم النجم أو النجمة فقط، أما ما يحدث الآن يضعنا فى مشكلة سوف تتضح معالمها فى الفترة المقبلة، وخاصة أن مسألة التسويق والإعلام أصبحت تقتطع ملايين الجنيهات، وبذلك ستكون على حساب العملية الإنتاجية فى الأعمال المقبلة بعد ذلك، وأخشى أن يكون هذا الأسلوب الدعائى بداية لانتكاسة درامية. المنتج السينمائى محمد حسن رمزى أكد استغرابه وبشدة لاستعارة الدراما الرمضانية دعايات السينما وأساليبها، مؤكدا أن هناك اختلافا كبيرا بين دعايات السينما والدراما التليفزيونية والتى تحتاج أنماطا دعائية تتناسب معها، خاصة أن على المشاهد أن يجلس أمام شاشة السينما ليشاهد هذه المسلسلات على عكس السينما التى تحتاج إلى تكرار وعناصر جذب فى الدعاية، ليذهب إلى دار العرض ويشاهد الفيلم، ويضيف رمزى أن على صناع السينما حاليا البحث عن وسائل دعائية جديدة بعد أن حرقها التليفزيون.