فى الوقت الذى يعانى فيه سوق الملابس الجاهزة من حالة ركود تام، ورغم بدء الأوكازيون الصيفى فى بداية الشهر الحالى، إلا أن هذا الاوكازيون لم يساعد على رواج السوق من جديد، بل السمة الرئيسية التى يتمتع بها أوكازيون هذا العام هو وجود العديد من المخالفات بسبب عدم الالتزام بالقواعد والشروط التى وضعتها وزارة التجارة والصناعة، الأمر الذى ساعد بشكل كبير على العزوف عن المشاركة فى الأوكازيون خاصة مع مجىء شهر رمضان. اللواء محمد أبو شادى رئيس قطاع التجارة الداخلية أكد أن هناك المزيد من الرقابة خلال فترة الأوكازيون لهذا العام، مشيرا إلى أنه تم تكثيف الحملات الرقابية على المحلات المشاركة صباحية ومسائية لمراقبة حركة الأوكازيون والتأكد من أن يكون المحل التجارى حاصلاً على تصريح بالأوكازيون والتأكد من وجود سعرين على كافة البضائع المعروضة بالأوكازيون قبل الخصم ومشطوب عليه وبعد الخصم الذى يتم البيع بموجبه، وجدية التخفيضات عن طريق مطابقة بونات وفواتير البيع والشراء من شهر سابق للأوكازيون عن الأسعار المعلن عنها ومصدر السلع المعروضة بالمحلات وجودتها وفحص جميع الشكاوى التى ترد من المواطنين واتخاذ اللازم بشأنها وتشكيل فريق عمل وغرفة عمليات لتلقى شكاوى المواطنين وإيجاد الحلول السريعة لها خلال فترة الأوكازيون. وأكد أبو شادى أن الحملات المكثفة على المحال التجارية المشاركة بالأوكازيون الصيفى خلال الخمسة أيام الماضية بجميع المحافظات أسفرت عن ضبط 558 محلا وتحرير 249 محضرا، وذلك لعدم التزام بعض المحال بتطبيق شروط الأوكازيون وكذلك إعلان بعض المحال عن وجود أوكازيون على منتجاتهم على الرغم من عدم حصولهم على ترخيص من القطاع. من جانبه قال يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة إن المحال التجارية المشاركة فى الأوكازيون لم تخالف أو ترفع الأسعار كما يردد البعض، وأضاف أن الأوكازيون هذا العام ليس وهميا إنما هذه المخالفات جاءت بسبب أن القانون يشترط وضع السعر الجديد ويضاف إليه السعر القديم قبل الأوكازيون على كل قطعة ملابس، لكن المحال لم تضع السعرين كما هو مطلوب. ونفى زنانيرى أن تقوم المحال بعملية الأوكازيون الوهمى أو تخالف قانون الأوكازيون لأن المصانع ومحلات الملابس هدفها الأول هو التخلص من البضائع المركونة لديها والمخزونة فى ظل الركود التى تشهده الأسواق خلال الفترة الحالية. وأضاف أن هناك المزيد من التخفيضات قبل عيد الفطر المبارك وبعده، وقبل دخول موسم الشتاء.
