هاجم كاتب أمريكى مؤيد لإسرائيل، وزير الثقافة فاروق حسنى والمرشح لرئاسة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، حيث قال إن مشاعره المعادية لإسرائيل واليهود "غريزية"، لكنه قال إن أى حظوظ لفاروق حسنى لشغل المنصب ترجع إلى أن إسرائيل سحبت معارضتها له. وقال الكاتب ريموند ستوك فى مقال له اليوم الاثنين بمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، قال إن تغير الموقف الإسرائيلى بعد الرفض والانتقادات الدولية له فى أعقاب تصريحاته بشأن حرق الكتب اليهودية فى المكتبات المصرية، قال إن ذلك يظل محاطا بالغموض. وألمح ستوك، وهو مترجم يقيم بمصر ويعكف على إصدار كتاب عن السيرة الذاتية لنجيب محفوظ، ألمح إلى وجود صفقة ما بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية سحبت الأخيرة بموجبها اعتراضها على ترشح حسنى. وقال "كل ما هو معروف أن نتنياهو التقى الرئيس المصرى حسنى مبارك فى 11 مايو، وكان مقتنعا بعدم اعتراض ترشح وزير الثقافة المصرى، فى مقابل بعض الشروط غير المعلنة، وبعد 3 أسابيع كتب فاروق حسنى مقالا اعتذاريا فى صحيفة لوموند الفرنسية يسحب تصريحه بشأن حرق الكتب". وقال ستوك إن الوزير تعهد بعد ذلك بأن تترجم وزارة الثقافة المصرية أعمالاً أدبية للكاتبين الإسرائيليين عاموس عوز وديفيد جروسمان. وقال ستوك إنه رغم اعتذار حسنى عن تصريحاته بشأن حرق الكتب اليهودية، وأياً ما يكون قرار الأممالمتحدة بشأنه اختياره فى النهاية، فقد قال لمحطة دريم الفضائية إنه سيعارض التطبيع مع إسرائيل حتى يكون هناك حل دولتين ويأخذ الشعب الفلسطينى حقوقه. وتعليقا على هذا، قال ستوك إنه "ليس من المحتمل أن تتغير مشاعره (حسنى) الغريزية تجاه إسرائيل واليهود". وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن الوزير المصرى تصريحا له فى مايو 2008 خلال استجواب فى البرلمان المصرى بشأن وجود كتب إسرائيلية فى المكتبات المصرية قال فيه: "إذا وجدت كتابا واحدا فسأقوم بإحراقه". واستشهد ستوك فى مقاله بتقرير لرابطة مكافحة التشهير، وهى واحدة من أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية، والتى أطلقت حملة فى مارس ضد ترشيح حسنى لرئاسة اليونسكو، ودعت الرئيس المصرى حسنى مبارك إلى سحب الوزير المصرى لرئاسة المنظمة الدولية، كما طالبت دول الاتحاد الأوروبى بمعارضة ترشيح حسنى، مشيرة إلى ما وصفته ب"معارضته الراسخة للتبادل الثقافى مع إسرائيل، ودعوته إلى حرق الكتب الإسرائيلية".