قال مصدر مطلع فى العاصمة الإثيوبية، إن الرئيس السودانى عمر البشير سيشارك فى القمة الاستثنائية لرؤساء وقادة الدول الإفريقية، التى تبدأ فى أديس أبابا يوم السبت المقبل 12 من أكتوبر الجارب؛ وذلك لبحث انسحاب الدول الإفريقية من المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، أن البشير سيتجه من أديس أبابا يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر، محرمًا إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج. وتهدف القمة الاستثنائية، التى تستمر يومين، إلى التباحث حول قضايا المحكمة الجنائية الدولية، وفى مقدمتها قضيتا استهداف رئيسين من دول شرق إفريقيا، وهما الرئيس السودانى عمر البشير والكينى الكينى أوهورو كينياتا، بجانب قضية الرئيس البورندى بول كيجامى الذى وجهت إليه المحكمة الجنائية تهمًا بانتهاكات إنسانية لم ترق إلى حد المطالبة بحضوره إلى المحكمة، بحسب مصدر دبلوماسى إفريقى. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق البشير؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور غربى السودان، قبل أن تضيف إليهما تهمة الإبادة الجماعية عام 2010. أما كينياتا، الذى تولى الحكم فى إبريل الماضى، بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية، فتلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فى أعمال العنف التى تلت الانتخابات الرئاسية الكينية عام 2007 / 2008، وأودت بحياة نحو 1200 شخص، وفق إحصائيات كينية رسمية. وكان قادة الدول الإفريقية أعلنوا، فى ختام اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا مايو الماضى، أن "المحكمة الجنائية الدولية لم تستند إلى القانون فى قراراتها الخاصة بملاحقة القادة الأفارقة". وتأسست المحكمة الجنائية الدولية سنة 2002، كأول محكمة دولية دائمة مكلفة بملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة البشرية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وانتخبت جمعية الدول المشاركة 18 قاضياً للمحكمة والمدعى العام وأمين السجل، وبدأت المؤسسة القضائية الجديدة تُمارس شئونها، وتتخذ المحكمة من لاهاى مقرا لها.
