عقد الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الكيني أوهورو كينياتا، المطلوبان للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لقاءً مغلقا على هامش فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم. ولم يعلق الجانبان على نتائج اللقاء الذي عقد على هامش حضورهما القمة العادية ال21 للاتحاد الإفريقي التي انطلقت اليوم وتستمر حتى غد الاثنين، كما امتنعا عن الإدلاء بأي تصريحات حول ما جرى خلاله. فيما اعرب مراقبون عن اعتقادهم أن اللقاء تركز على توحيد الموقف وحشد الدعم الإفريقي في مواجهة ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للرئيسين الإفريقيين. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور قبل أن تضيف لهم تهمة الإبادة الجماعية في العام 2010. أما كينياتا الذي تولى الحكم في أبريل الماضي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية قبلها بشهر واحد كرابع رئيس للبلد الذي كان والده جومو كينياتا أول رئيس له بعد استقلاله عن الاحتلال البريطاني خلال الفترة من 1964 إلى 1978، فتلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في أعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية الكينية في العام 2007 - 2008، وأودت بحياة نحو 1200 شخص، وفق إحصائيات كينية رسمية.