أعلنت جامعة الدول العربية أنها تبذل مساعيها المكثفة لدى الاتحاد الأوروبى ودول حركة عدم الانحياز ودول منظمة المؤتمر الإسلامى من أجل مناقشة مشروع القرار العربى المقدم إلى المؤتمر القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية منتصف سبتمبر المقبل. وقال المستشار عبد العليم الأبيض المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية فى تصريح صحفى اليوم، السبت، إن الأمين العام للجامعة عمرو موسى بعث برسائل خطية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى لدعم مشروع القرار العربى المقدم للوكالة الدولية تحت عنوان "القدرات النووية الإسرائيلية" من أجل الضغط على إسرائيل للتوقيع على معاهدة منع الانتشار النووى. أضاف الأبيض أن "المجموعة العربية لدى الوكالة الدولية كانت خلال الاجتماعات السابقة تطرح هذا الموضوع كبند على المؤتمر العام للوكالة، إلا أنه للأسف الشديد لا تتم مناقشته بسبب موقف دول الاتحاد الأوروبى التى لا تصوت لصالح القرار الذى يتم استبعاده ولو بنسبة تصويت ضئيلة". وتابع قائلا: "لكن هذا العام هناك أمل فى أن يحدث نوع من التقدم فى ضوء بعض التغيير الذى طرأ على الموقف الأمريكى وموقف الرئيس باراك أوباما شخصيا من موضوع الانتشار النووى، حيث أعلن مبادرته لجعل العالم خاليا من السلاح النووى". وأشار إلى أن هذا العام شهد أيضا جهودا مكثفة من الجانب العربى، حيث كثف الأمين العام للجامعة العربية من نشاطه فى سبيل دعم مشروع القرار العربى المقدم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتا إلى أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون هذا الموضوع بداية الشهر المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لبلورة الموقف العربى الجماعى فى هذا الإطار.
