تصميم الاكسسوارات بدأ لديها هواية تحولت إلى موهبة تراها العين وتعجب بها، أما هى فأصبحت عاشقة لما تبدعه يداها، تتعامل معها كأنها "مجوهرات"، فخصصت لها "لوجو" خاص بها. "الفضة والأحجار الكريمة"، هى قصة سحر سامى مصممة الاكسسوارات المميزة بطابعها القديم الفرعونى والهندى، مزجتهما معاً فأنتجت قطعاً مميزة من الاكسسوارات، تتسم بالرومانسية والأنوثة والرقى معاً. تتحدث عن البدايات فتقول: "منذ أن كنت طفلة ظهرت موهبتى فى الرسم والأعمال اليدوية، وعندما كبرت مارست بعضاً مما أحب، فاهتممت فترة بالرسم على الحرير وفترة أخرى بالورود المجففة، إلى أن استقر بى المقام مع الفضة والعقيق والفيروز والمرجان والأماسيست والزفير، وبدأت أعمل اكسسوارات من هذا الدمج فى عام 2004، وأهدى صديقاتى ولم يكن ببالى أن أخرج بهذا المنتج للعرض، لولا اقتراح صديقاتى اللاتى كن يعجبن بما أصنع، وكان أول عرض لمنتجى من الإكسسوارات فى فندق ماريوت عن طريق إحدى جمعيات سيدات الأعمال، ويومها كانت سعادتى غامرة، فلم أتوقع أن تباع كل القطع، وأن يتم الاتفاق معى على العرض الدائم للجمعية، وبدأت أعمل (كوليكشن) ويتم تسويقه من خلالهم فى مصر وإنجلترا وفرنسا والنمسا وألمانيا .. والخليج أيضاً". وتضيف سحر: "لدى قناعة أننى أصنع فناً راقياً تقدره المرأة المتذوقة حين تضعه وتشعر بعلاقتها به، فأنا من قبل ربطتنى به علاقة هى أيضا خاصة، لأننى ببساطة وكما قلت لم اعتبر أبدأ الأمر تجارة، وإنما حب وعشق وبالتالى ليس لى (جاليرى) حتى الآن، وإنما يتم البيع بشكل شخصى ومباشر". وعن زبائن "فنها" تقول: "هن من العرائس غالباً، فأنا أصنع أشياء خاصة لهذا اليوم، مما يشعر العروس بالخصوصية فليس كل فستان يصلح له كوليه دهب عادى، هناك تصاميم وموديلات فساتين (ينطّقها) الفضة مع الأحجار الكريمة، وتكون أكثر رقة وذوقاً، وهناك أيضا اكسسوارات من هذا الدمج أقوم بصنعها بما يناسب كل الأذواق والأوقات، وفيه حاجات (تبستم) عمولة .. تأتى إلىّ سيدة فأصمم لها مثلا طقما يليق على شكل جسمها وذوقها فى الملبس وشخصيتها، ومزاجها النفسى أيضاً، فالأحجار الكريمة تحدث انعكاسات ضوئية تساهم فى إشعار المريض بالارتياح .. كما أنها تعالج حالات الصداع النصفى والأرق والاكتئاب". قلت إنك لا تقلدين .. فمن أين تستقين أفكار تصاميمك؟، تقول: "الفكرة تأتينى كومضة فى الذهن فى أى وقت، ربما وأنا نائمة، فأصحو وأخطها وأرسمها فى خطوة أولى على ورقة صغيرة، وفى الخطوة الثانية على الحجر نفسه فأضيف وأحسن فيها". تحدثت عن شكل الإكسسوارات ومدى ملائمتها لجسم المرأة .. كيف؟.. الاكسسوارت تمنح أناقة شديدة وارتداؤها جميل فى كل الأوقات، وهى تضفى الجمال والذوق على المرأة، ولكن هذا كله لا يتم إلا إذا تم توظيفها بشكل صحيح تبعا لشكل الجسم، موديل الملابس، مكان ووقت ارتدائها أيضاً. فالنسبة لشكل الجسم، الرقبة الممتلئة مثلا أو النحيفة جدا لا يناسبها على الإطلاق كوليه محدد "ع الرقبة"، أما العنق القصيرة فيناسبه أكثر ارتداء إكسسوارات طويلة أو متوسطة الطول، وإذا كانت المرأة ذات وجه طويل مثلا فيناسبها وضع قرط دائرى وكبير ولا بد من أن يكون الشعر قصيراً نسبياً، ويمكن أن تضع معه كولييه ناعماً أو سلسلة بسيطة أو خاتما، وهكذا لا بد من توافق حجم الاكسسوارات مع حجم الجسم لإبراز القطعة بشكل جميل، وكذلك الحال بالنسبة للشخصية، فالشخصية المرحة المنطلقة يناسبها أكثر الإكسسوارات ذات الطابع المودرن والتصاميم والألوان المبهجة، والشخصية الوقورة يناسبها الطابع الكلاسيكى، وكذلك مكان العمل له علاقة بطبيعة وشكل الإكسسوار فالعمل المكتبى يناسبه أى موديل من الاكسسوارات، أما الذى يتطلب الحركة الكثيرة فلا يناسبه مثلا ارتداء السلاسل الطويلة جداً. سألتها عن نصيحة تقدمها لمحبات ارتداء الإكسسوارات الفضية أو المصنعة من الأحجار الكريمة، قالت: "هو موقف لا أنساه وليست نصيحة مباشرة، ففى أحد الأيام دخلت إلى محل يبيع هذه الاكسسوارات بأحد الفنادق الكبيرة، وأعجبنى كوليه من الإماسيس، هكذا بدا لى ولكننى عندما دخلت للسؤال عنه ورؤيته تفاجأت وفقاً لخبرتى وبمجرد اللمس أنه من البلاستيك! العقد كان ثمنه 700 جنيه .. فى البداية قال لى البائع إنه عقيق، ولكن أنا قلت له لأ ده أماسيس فارتبك وعرف أننى ذات خبرة، ولكننى لم أستطع أن أخبره أنه طلع لا هذا وذاك، وأصابنى حزن شديد للغش فى الأحجار الكريمة بهذا الشكل!".