بالفيديو.. أول تعليق من شقيق المفقود السعودي في القاهرة على آخر صور التقطت لشقيقه    مفاجأة أسعار الحديد والأسمنت اليوم 3 يونيو.. عز مزعل المقاولين    إعادة النظر في نظام استبدال نقاط الخبز المدعم    عودة نشاط قطاع التصنيع في اليابان إلى النمو    استطلاع: فوز مرشحة اليسار كلاوديا شينباوم بانتخابات الرئاسة فى المكسيك    الرئيس الأوكرانى يعلن افتتاح سفارة بلاده فى مانيلا خلال 2024    إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في الجليل الأعلى    حريق كبير إثر سقوط صواريخ في الجولان المحتل ومقتل مدنيين جنوب لبنان    ميدو يعلق على استدعائه للتحقيق بسبب ظهوره الإعلامي    موعد مباراة إنجلترا أمام البوسنة والهرسك الودية والقنوات الناقلة    حالة الطقس اليوم الاثنين 3-6-2024 في محافظة قنا    طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة القرآن الكريم.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 3-6-2024    سيدة تشنق نفسها بحبل لإصابتها بأزمة نفسية بسوهاج    حريق هائل يخلف خسائر كبيرة بمؤسسة اتصالات الجزائر جنوب شرق البلاد    كيفية حصول نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بني سويف    ننشر أسعار الذهب في مستهل تعاملات الإثنين 3 يونيو    كلاوديا شينباوم.. في طريقها للفوز في انتخابات الرئاسة المكسيكية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 3 يونيو    تراجع أسعار النفط رغم تمديد أوبك+ خفض الإنتاج    متى تفتح العمرة بعد الحج ومدة صلاحية التأشيرة؟.. تفاصيل وخطوات التقديم    استشهاد 8 بينهم 3 أطفال فى قصف إسرائيلى على منزلين بخان يونس    ارتبط اسمه ب الأهلي.. من هو محمد كوناتيه؟    أفشة يكشف عن الهدف الذي غير حياته    الغموض يسيطر على مستقبل ثنائي الأهلي (تفاصيل)    التعليم: مصروفات المدارس الخاصة بأنواعها يتم متابعتها بآلية دقيقة    متحدث الوزراء: الاستعانة ب 50 ألف معلم سنويا لسد العجز    عماد الدين أديب: نتنياهو الأحمق حول إسرائيل من ضحية إلى مذنب    التصعيد مستمر.. غارة جوية على محيط مستشفى غزة الأوروبي    أمين سر خطة النواب: أرقام الموازنة العامة أظهرت عدم التزام واحد بمبدأ الشفافية    أحداث شهدها الوسط الفني خلال ال24 ساعة الماضية.. شائعة مرض وحريق وحادث    حماية المستهلك: ممارسات بعض التجار سبب ارتفاع الأسعار ونعمل على مواجهتهم    أفشة: هدف القاضية ظلمني.. وأمتلك الكثير من البطولات    خوسيلو: لا أعرف أين سألعب.. وبعض اللاعبين لم يحتفلوا ب أبطال أوروبا    أفشة ابن الناس الطيبين، 7 تصريحات لا تفوتك لنجم الأهلي (فيديو)    «زي النهارده».. وفاة النجم العالمي أنتوني كوين 3 يونيو 2001    أسامة القوصي ل«الشاهد»: الإخوان فشلوا وصدروا لنا مشروعا إسلاميا غير واقعي    محافظ بورسعيد يودع حجاج الجمعيات الأهلية.. ويوجه مشرفي الحج بتوفير سبل الراحة    فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفقا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية    «رئاسة الحرمين» توضح أهم الأعمال المستحبة للحجاج عند دخول المسجد الحرام    محمد الباز ل«بين السطور»: «المتحدة» لديها مهمة في عمق الأمن القومي المصري    وزير الصحة: تكليف مباشر من الرئيس السيسي لعلاج الأشقاء الفلسطينيين    تكات المحشي لطعم وريحة تجيب آخر الشارع.. مقدار الشوربة والأرز لكل كيلو    جهات التحقيق تستعلم عن الحالة الصحية لشخص أشعل النيران في جسده بكرداسة    إنفوجراف.. مشاركة وزير العمل في اجتماعِ المجموعةِ العربية لمؤتمر جنيف    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    دعاء في جوف الليل: اللهم افتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالوادي الجديد    تنخفض لأقل سعر.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الإثنين 3 يونيو بالصاغة    مصرع 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حادث تصادم سيارتين بقنا    دراسة صادمة: الاضطرابات العقلية قد تنتقل بالعدوى بين المراهقين    محمد أحمد ماهر: لن أقبل بصفع والدى فى أى مشهد تمثيلى    إصابة أمير المصري أثناء تصوير فيلم «Giant» العالمي (تفاصيل)    الفنان أحمد ماهر ينهار من البكاء بسبب نجله محمد (فيديو)    رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني يعلق على تطوير «الثانوية العامة»    حالة عصبية نادرة.. سيدة تتذكر تفاصيل حياتها حتى وهي جنين في بطن أمها    وزير العمل يشارك في اجتماع المجموعة العربية استعدادا لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    اللجنة العامة ل«النواب» توافق على موزانة المجلس للسنة المالية 2024 /2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كمال الشاذلى يقود المعركة الأخيرة للحرس القديم ضد أحمد عز
فى انتخابات الوطنى.. تربيطات عائلية.. منشورات سرية.. صراع النواب والأمناء.. حلم المرأة بعضوية البرلمان
نشر في اليوم السابع يوم 13 - 08 - 2009

متابعة: عبدالحليم سالم - هند عادل - محمد فرج - معتز الشربينى - محمد صالح - إيمان مهنا - شعبان فتحى - محمد فوزى - ضحا صالح - حسن عبدالغفار - جاكلين منير - زينب عبدالرحمن - ماجد إلهامى - تصوير- عمر أنيس
◄معارك تكسير العظام فى المنوفية والغربية بين رجال عز والشاذلى.. وعبدالأحد ضمن تصعيد رجاله واستبعاد محمود أبوزيد
◄نساء الشرقية دخلن المعركة بحلم الحصول على نصيب فى كوتة البرلمان.. وروح المنافسة اختفت بين المرشحين فى البحيرة
◄أمين الحزب فى الدقهلية عاد من رحلة علاج فى الصين ليخوض صراعا مع مساعديه.. ومنشورات فى بورسعيد تتهم المنياوى بالتخلص من منافسيه
◄معارضو الدقاق فى الإسكندرية يتهمونه بمخالفة تعليمات صفوت الشريف.. وهدوء ملحوظ فى دمياط
◄ صراع نواب الشعب والشورى يؤجل انتخابات المنيا.. والعلاقات العائلية حسمت أسيوط
◄القبلية هزمت الانتماء الحزبى فى شمال سيناء.. والسخونة تصدرت مركزى الإسماعيلية والتل الكبير
ما بين تصريحات المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى الحاكم، وما يجرى على أرض الواقع فى انتخابات الوحدات الحزبية بون شاسع، عز حذر بوضوح من تفتيت الأصوات بين المرشحين من أبناء الحزب فى مواجهة بعضهم البعض لأن ذلك كان الخطر الأكبر الذى واجهه فى الانتخابات البرلمانية الماضية، مطالبا جميع الأعضاء بعدم الخروج عن الالتزام الحزبى، وأن الحزب سيمنع أى تنظيم من دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة فى مواجهة المرشح الرسمى الذى يختاره، وحذر من التربيطات داخل الحزب لأنها تخلق جبهات مختلفة فى مواجهة بعضها البعض مما يؤدى إلى خطر تقسيمه من الداخل.
لكن الخطر الذى يحذر منه كان ماثلا فى انتخابات الوحدات الحزبية، وتقدم «اليوم السابع» صورة حية لأبرز دوائر الصراع الخفى فى انتخابات الوحدات القاعدية فى بعض المحافظات والتى قرر الحزب أنهاءها قبل بداية شهر رمضان.
فى ملعب أحمد عز نفسه بالمنوفية بدأ الصراع فى انتخابات الوحدات الحزبية على أشده بين رجال الحرس القديم ممثلا فى كمال الشاذلى خاصة فى دائرته الباجور، وجبهة عز فى منوف، ولعب كمال الشاذلى ب «كارت» عصام عجور، أحد أكبر مؤيديه، والذى قام بدفع عدد كبير من عائلته لخوض الانتخابات على جميع المستويات فى لجنتى العشرين والثلاثين تمهيدا للتصفية للوصول إلى المواقع القيادية على مستوى المحافظة، واستخدم الشاذلى «كارت» آخر هو محمد سعيد، أمين الحزب الوطنى بدائرة الباجور، والذى دفع بجميع العاملين فى الإدارة الزراعية التى يرأسها لمساندة باقى رجال الشاذلى.
فى المقابل نجح رجال أحمد عز فى الخروج بالمعركه إلى بر الأمان، حيث ظهر تأثير وقوة كل من صلاح المقدم أمين دائرة الحزب بسرس الليان ومدينة السادات ومنوف وهو المسئول عن شركات أحمد عز، وفتحى الهوارى، أمين التنظيم بالدائرة، وعبدالعظيم أحمد مخلط وكيل المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، وأيمن معاذ عضو مجلس محلى المحافظة، ومحمد حواش منتصر مدير عام مكتب تأمينات السادات، وعبد العزيز محمود شاهين مدير شئون العاملين لمجموعة عز الصناعية، وعبد العظيم عبدالحكيم نوفل مدير عام بالتربية والتعليم والمسئول عن مدارس مبارك التعليمية بالمنوفية. وهذه المجموعة فرضت فى الانتخابات الأخيرة كل الأسماء على مستوى الوحدات ونجحت فى الإطاحة بعدد كبير من المرشحين التابعين لكمال الشاذلى.
وفى محافظة الإسكندرية تبادل الأعضاء الاتهامات أمام الأمانة العامة التى يرأسها الدكتور سعيد الدقاق، واعترض أعضاء دوائر غربال والمسلة شرق على وجود مرشحين عليهم أحكام قضائية تضعهم فى خانة غير المؤهلين للترشيح، وقال المعترضون إن الدقاق خالف بذلك قرار الأمين العام صفوت الشريف باستبعاد الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية، وقالت ماجدة عبدالراضى، من شياخة المسلة شرق، إن انتخابات لجان العشرين الأولى تمت بتربيطات واضحة من جانب عبدالله عثمان أمين شئون العضوية فى الحزب الذى حرص على تنفيذ سياسة التصعيد للأعضاء الذين يدينون بالولاء له، بعيدا عن العمل الحزبى الحقيقى، وأكدت أن نسبة التغيير بناء على ذلك تراوحت فى أقسام المنتزه والرمل وسيدى جابر ما بين 40 و70 %.. الأمر الذى أدى إلى مد فترة الترشيح ثلاثة أيام إضافية لاستكمال الأعداد، وأضافت أنه لكى يحاول الحزب إخفاء تلك التربيطات، لم يتم إطلاع أى من الأعضاء على عدد الأصوات التى حصل عليها، بل حرصت الأمانة العامة بالإسكندرية على إخفاء الأصوات وإبلاغ النتيجة هاتفيا بالنجاح أو الهزيمة.
فى بورسعيد دارت حرب عبرت عنها منشورات مشتعلة ضد أمين الحزب الوطنى المهندس محمود المنياوى، عضو لجنة السياسات ومساعد أمين التنظيم، تطالب المهندس أحمد عز بإقصائه بعد أن أثبتت التجربة فشله منذ عام2001، وأشارت المنشورات إلى أن المنياوى خاض انتخابات عام 2005 عن دائرة العرب والضواحى وتغلب عليه نائب الإخوان أكرم الشاعر بنجاح ساحق، ورغم سقوطه المهين استمر المنياوى يمارس تصفية الكوادر الحزبية والشعبية والشخصيات البارزة التى حظيت باحترام وتأثير جماهيرى داخل جميع الأوساط الشعبية، بدأت باستبعاد محمد الحفنى، أمين مساعد الحزب، ورجل الأعمال الشهير وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية وأمين الحزب «بالشرق»، والعميد أيمن جبر رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبى المحلى للمحافظة، ثم مذبحة ترشيحات المجالس المحلية التى أطيح فيها بالدكتور محمد الغزولى، أستاذ كلية الهندسة ببورسعيد، وعبدالمنعم الشاعر، واللواء عادل أبوالحمد، ويسرى عمارة، والدكتورة إيناس الشيخ، عميدة كلية التمريض، والدكتورة سمر الفقى، والدكتور محمد رحيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس السابق، والمهندس عادل الجوهرى، أمين المهنيين ورئيس لجنة السياحة، وعبدالعزيز حمدى، أمين المجالس المحلية، وغريب مهنى المحامى، والمهندس محمد الزينى، أمين قسم بور فؤاد ثان، وآخرين، وقالت المنشورات إنه فى مقابل إبعاد كل هذه الأسماء أبقى أمين الحزب الوطنى على مجموعة «أبوالهول» التى تدين له بالولاء والطاعة، ولا يمثلون له أدنى خطورة، مما أدى إلى ضعف الأداء داخل أروقة ولجان المجلس الشعبى المحلى، وانعكس ذلك على الأداء الحزبى الذى أصيب بحالة من الركود والشلل التام أصابت أقسام الحزب وجميع أنشطته، مما أدى إلى غلق النادى السياسى وأروقته التى يديرها «المنياوى» بطريقة استيفاء المستندات والنماذج الواردة له من الأمانة المركزية بالقاهرة، وفى ظل الإقبال الضعيف على الانتخابات، أعطى المنياوى أوامره إلى العاملين بسنترال بورسعيد التابع له بالإدلاء بأصواتهم، ولضمان تصعيد أسماء بعينها يرغب فى وجودها.
وعلى غير العادة شهدت دمياط هدوءا ملحوظا فى مختلف الأحياء والقرى والمدن، وشهدت الانتخابات إقبالا من بعض الوجوه الجديدة التى تسعى إلى كرسى المحليات والبرلمان.. وسجلت معظم اللجان إقبالا ضعيفا، وفى مقدمتها لجنة أمين عمال الحزب بدمياط محمد قطاريه، والذى حاول فرض سيطرته على هذه اللجنة، خاصة أنه أعلن عن رغبته فى خوض انتخابات الشعب القادمة على مقعد العمال اعتمادا على أعضاء هذه اللجنة، التى نجحت فيها جيهان الشامى مديرة مكتب أمين الوطنى بدمياط، ونجح صلاح الدين غنيم محتلا الترتيب الثانى، بينما حصلت أمل رمضان عضو مجلس محلى على الترتيب 13، وحصل زوجها وهو من المرشحين الجدد على الترتيب الأول، كما شهدت اللجان الانتخابية فى مركز كفر سعد أعلى نسبة فى الحضور بسبب كثرة عدد المرشحين بها.
واشتعلت الصراعات فى الدقهلية ما بين جبهة المهندس مصطفى عقل أمين الحزب، وجبهتى الدكتور رياض الرفاعى أمين التنظيم، والمهندس السيد الإتربى الأمين العام المساعد، الذى حاول بسط سيطرته لكنه فشل، تلك الصراعات شعر بها مصطفى عقل منذ عودته من رحلة العلاج فى الصين ودخل بثقله لإبعاد كل من أمين التنظيم والأمين المساعد عن كشوف العضوية، لكن الأمين المساعد لم يهدأ، مستخدما محمد العشرى سكرتير الحزب، لأن تكون له كلمة على الأعضاء، وعبر الصراع عن نفسه فى الانتخابات عبر مناطق النفوذ، حيث سيطر السيد الإتربى على منطقة مركز طلخا وبلقاس وشربين، وأجزاء من ميت غمر، ونجح فى تدعيم أتباعه فى أمانة وحدات تلك المراكز، أما رياض الرفاعى فظهرت سيطرته فى السنبلاوين وأجا وتمى الأمديد وبنى عبيد، ولم يتمكن من بسط سيطرته على باقى المراكز، كما أنه استخدم سلطاته فى إسقاط عضوية 110 أعضاء فى وحدة قرية ميت عزون بحجة أنهم تأخروا فى سداد الاشتراكات لصالح السيد فهمى، أمين الوحدة الحالى، وتفجرت الأزمة بعد تدخل الإتربى فهدد أنصار هلال فكرى بتقديم استقالات جماعية من الحزب وانتهت الأزمة بإلغاء الانتخابات فى الوحدة الحزبية وتشيكلها بالتراضى، بحيث يحصل كل طرف على عشرة مقاعد.. أما قرية دميرة فانقسمت بين أنور القاضى التابع للإتربى وأنور الأديب التابع للرفاعى، وانتهت المواجهات بينهما بإصابة العديد فى مشاجرة وقعت يوم الانتخابات وتدخل الإتربى لحلها مبرزا قوته.. ووصلت الصراعات إلى قرية دنديط لكن عقل تدخل هذه المرة وحجب النتائج، بعد مشاجرات بين عائلتى السلخ المحسوبة على الرفاعى وعائلة شحاتة المحسوبة على الإتربى. من جانبه حاول مصطفى عقل إظهار المنافسة فاستخدم كلمات التكتلات والمنافسة والإقبال الكبير وغير المسبوق، فى الوقت الذى انصرف فيه عدد من أعضاء الحزب عنها باتهامات واضحة تقول: «إن قادة الحزب عارفين من سينجح بالضبط»، بالرغم من إعلان الحزب محافظة الدقهلية فى المقدمة بين محافظات الجمهورية للترشيح، ووجود 17 ألف مرشح وإعلان عقل بأنه لن يرضى بالتزكية وضرورة أن تجرى الانتخابات بكل نزاهة.
حرب تصفية الحسابات وجيوب الحرس القديم كان عنوان انتخابات محافظة الغربية المتاخمة للمنوفية، ويلعب فيها الطرفان «عز والشاذلى» دورا كبيرا، وكانت زيارة أحمد عز أمين التنظيم الأخيرة رسالة وصفت بأنها استهدفت الحرس القديم، وهو ما ظهر فى جميع الوحدات الحزبية والأمانات فى المحلة وسمنود وكفر الزيات وبسيون وزفتى والسنطة، حيث تمت الاستعانة بمن ينتمى لنواب وأعضاء وأمناء الحزب من تيار عز.
وشهدت مدينة المحلة حربا شرسة تمت فيها تصفية الذين ينتمون لمحمد مرعى وعبدالسميع الشامى، جبهة كمال الشاذلى خاصة أن مرعى ينتمى بصلة قرابة له، وكان يشغل الأمين العام المساعد للحزب وظل عضوا بمجلس الشعب لعدة دورات، وكان يسيطر على مجريات الأمور بالحزب فى المحافظة، وكان لسقوطه وفشله الذريع فى الانتخابات الماضية أمام اللواء سيد جبر مدير أمن مجموعة شركات بهجت دورا فى استبعاد وتطهير من ينتمون إليه داخل المجالس المحلية والمناصب القيادية، ممن أتى بهم لتأييده وتقوية شوكته، بعد فقده جزءا كبيرا من مؤيديه والتابعين، وهو ما حدث مع عبدالسميع الشامى نائب المحلة الذى ينتمى للحرس القديم، حيث أطيح بكل من ينتمون إليه بالكامل لحساب أمين عام الحزب المساعد محمد على القليوبى المحسوب على جبهة أحمد عز، وقام القليوبى بتعيين ابن خالته أحمد شوقى شيمى أمينا للحزب بدائرة أول، واختار أعضاء المجالس المحلية ممن يعملون لديه بشركته ليضمن ولاءهم فى عمليات التصويت، كما تمت الإطاحة بكل من ينتمى إلى عبدالرحمن الشهاوى عضو مجلس الشعب السابق بالتنسيق مع رجال عبدالمحسن أبوالخير عضو مجلس الشعب المهاجم دائما للحرس القديم.
وشهدت كفر الزيات حرب تكسير عظام بين المتنافسين من الحرس القديم الممثل فى الدكتور طلعت عبدالقوى عضو مجلس الشعب السابق، واللواء أمين راضى عضو مجلس الشعب الحالى وكلاهما يسعى لإبعاد الآخر، وفى سمنود جرت تصفية لرجال محمد زايد أمين التنظيم والأمين العام المساعد السابق، الذى تم استبعاده من مجلس الشعب بسبب التجنيد، وكان من الأقوياء فى جبهة كمال الشاذلى، وقام حسن النجار عضو مجلس الشورى باختيار عناصر ممن ينتمون إليه، ونفس الحال حدث فى زفتى حيث دخل الدكتور عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية البرلمانية وحسام الشاعر عضو مجلس الشورى، فى اتفاق انتهى باختيار العناصر الموالية لهما بعد تولى حمدى عبدالقوى منصب الأمين العام للحزب، خلفا للراحل الدكتور عبدالحميد نوير، وإغلاق ملف الدكتور محمود أبوزيد وزير الرى والذى تم استبعاده أيضا عن الحزب رغم أنه نائب نهطاى، وجاء اختيار حمدى عبدالقوى بمثابة إنذار للحرس القديم الذين كانوا يحلمون بمنصب أمين الحزب فى زفتى على طريقة «عبده مشتاق»، ويسعى أحمد شبل الغنيمى عضو مجلس الشورى عن دائرة السنطة وزفتى ومعه عثمان الدساوى عضو مجلس الشعب عن دائرة نهطاى، إلى تصفية الحسابات مع كل من وقف ضدهما فى الانتخابات الماضية، ومنهم الدكتور فتحى ندا رئيس نادى السنطة، والذى كان أقرب المرشحين للفوز بانتخابات الشورى الماضية، حيث قام الغنيمى ب«قصقصة ريش» كل من وقفوا مع ندا.
وجوه جديدة أطلت على مشهد الانتخابات فى الشرقية، فى مواجهة أشخاص لهم ثقل عائلى وسياسى بالمحافظة ولم يستطع أحد الاقتراب منهم، خاصة السيدات الحالمات بعضوية مجلس الشعب فى إطار الكوتة، حيث تقدمت 1119 سيدة للتنافس فى 54 وحدة قاعدية حسمت معظمها للعائلات والقيادات الحزبية، وفى الزقازيق كانت هناك منافسة شرسة على مقعد المرأة حسمت لصالح الدكتورة أحلام حنفى رئيس لجنة المرأة بمجلس محلى الشرقية، وزوجة عضو مجلس شعب سابق، ولها ثقل فى الحزب مدعومة من أمينه شخصيا د.عزت إسماعيل، كما هيمنت على حى ثانى الزقازيق مديحة سيف الدين نائب رئيس مركز مدينة منيا القمح، وهى زوجة لرجل أعمال معروف، وغلب الطابع العائلى على انتخابات قرى ومركز بلبيس وتمت فيها الإطاحة بأمين الوحدة الحزبية إبراهيم الشاهد.. وفى قرية الربع أطاح الوجه الجديد أشرف البطريق بإبراهيم الشمرى أمين الوحدة ذى النفوذ العائلى، وفى قرية صفط زريق حسمت الانتخابات لصالح وجوه جديدة على حساب عائلات ذات ثقل فى الحزب الوطنى.
فيما خلت انتخابات البحيرة من روح المنافسة بين المرشحين، بعد أن أصبح الفوز مشروطا بسداد اشتراكات الأعضاء، حيث يقوم كل مرشح بسداد الاشتراك لعدد معين من الأعضاء ليكتمل النصاب القانونى لانعقاد الجمعية العمومية للوحدة القاعدية البالغ عددها 200 عضو، وشهدت الانتخابات تصارع أعضاء المجالس المحلية للفوز بمقاعد لجنة العشرين ولكنه صراع أشقاء وليس صراع متنافسين، وشهدت الوحدات تواجدا من الأعضاء السابقين الممثلين لعائلات الأبشيهى وعبدالبديع التى دفعت بثلاثة مرشحين فى وحدة طاموس بدمنهور، كما ظهرت عائلات عسل والجويلى والخوالقة وخلاف وملوخية والبكاتوشى وفليفل وبطيشة والأعرج والخولى والمحلاوى والحلوانى والشرقاوى وأبو شعرة، وكلهم من عائلات الثقل السياسى. وفى إدكو جاءت الانتخابات صورة مكررة من الانتخابات السابقة باستثناء 4 أعضاء جدد مما يدل على أن انتخابات الوحدات القاعدية بالبحيرة أصبحت حكراً على مجموعة معينة.
وفى خصوصية معروفة، هزمت القبيلة الانتماء الحزبى فى شمال سيناء، حيث تفادى الحزب صدام القبلية بعد تقسيم كل مدينة وشياخة لعائلة أو اثنتين لهما وزن وثقل كبير، مثلما حدث فى وحدة الهشة بالشيخ زويد التى فاز فيها 15 فردا من عائلة واحدة، و5 أفراد من عائلة ثانية أما الخلافات فكانت محصورة بين أبناء العمومة، كما حدث فى وحدة الرسم برفح، والملاحظ أن الشباب والمرأة اكتسحوا الانتخابات فى حين لم يطرح أحد من الرموز الكبيرة اسمه فى الانتخابات، وقال الدكتور منير الشوربجى أمين الحزب الوطنى بالمحافظة «إننا سعينا طوال المرحلة السابقة لجعل الانتماء الحزبى يحتوى الانتماء القبلى ونجحنا مثلا فى انتخابات الشورى الماضية فى هذا الأمر، لكن الواقع أن القبلية هى الأقوى سواء شئنا أم أبينا».
السخونة فى انتخابات الإسماعيلية تركزت فى مركز ومدينة الإسماعيلية والتل الكبير، وقلت بشكل لافت فى مركز ومدينة فايد، وغابت تماما فى مركزى القنطرة شرق والقنطرة غرب، وشهدت أغلب اللجان الحزبية بمركز ومدينة الإسماعيلية تربيطات انتخابية واضحة بين بعض العناصر الحزبية، وبتعليمات من القيادة العليا للإطاحة ببعض القيادات والرموز القديمة، وأحد هذه التربيطات فشل فى الإطاحة بمحمد حامد رجب أمين وحدة التمساح بمدينة الإسماعيلية وعضو مجلس محلى مدينة الإسماعيلية صاحب الجهد الوافر والشعبية الكبيرة، وفى مركز فايد ظهرت بعض الوجوة الجديدة للانتخابات فى اللحظات الأخيرة أمثال محمد صقر عضو مجلس محلى مدينة فايد، وماضى أحمد خليل نجل أحمد خليل عضو مجلس الشورى.
وفى التل الكبير شهدت الانتخابات سخونة ورغبة فى التغيير، وغاب عدد من القيادات عن التقدم للانتخابات مثل الشحات البعلى عضو مجلس محلى المحافظة والمرشح السابق لمجلس الشعب، وسيد سليمان، وسامى عبدالغفار، ومحمد فيصل أعضاء مجلس محلى المحافظة، فيما تقدم للترشيح لأول مرة عدد كبير من الشباب والنساء، مثل حمد عبدالمحسن بغدادى وجيهان محمد السيد وشيماء محمد فيصل.
الوضع فى صعيد مصر لم يكن أفضل حالا، ففى محافظة المنيا تأجلت الانتخابات فى 7 وحدات حزبية بسبب صراع نواب الشعب والشورى والمجالس المحلية على تصعيد أنصارهم، وحدث خلاف بين عائلة أبو الليل وعائلة اللوفى فى مركز ملوى أدى إلى وقف الانتخابات وتأجيلها، فى الوقت الذى فشل فيه أحد نواب الشعب عن مركز ملوى فى توفيق الأوضاع بين العائلتين، وتكرر نفس الموقف فى دروة وأبويعقوب بمركز المنيا بسببب الخلاف على تولى رئاسة الوحدة الحزبية، والصراع بين نائبى مجلس الشعب عن الحزب الوطنى.
وفى أسيوط جرت الانتخابات كعهدها السابق، استنادا إلى العلاقات العائلية والقبلية وأدار أعضاء مجلسى الشعب والشورى الانتخابات وفق هواهم، وتصدر القائمة محمد فواز عضو مجلس الشورى وأحمد فتحى نعمان عضو مجلس الشعب ونظرا لقربهم من المستويات العليا فى الحزب بشكل خاص والتنفيذيين بشكل عام، أثر ذلك على سير الانتخابات باتجاه ما يريدون، مستغلين نفوذهم وتعليمات أحمد عز فى زيارته الأخيرة للمحافظة.
لمعلوماتك...
◄3 ملايين عدد اعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى بحسب آخر احصاء فى 2009
◄900 ألف عدد الأعضاء المشاركين فى انتخابات الوحدات الحزبيةبالوطنى
◄قانون قانون الأحزاب ... صدر عام 1977 وتحول به النظام السياسى فى مصر إلى التعددية الحزبية وفى نفس العام أسس الرئيس الراحل أنور السادات الحزب الوطنى الديمقراطى، بعدما كان الاتحاد الاشتراكى هو التنظيم السياسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.