سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هولندا" و"بلجيكا" تمنحان السياحة قبلة الحياة.. ورئيس هيئة تنشيط السياحة يصف قرار رفع حظر السفر عن البحر الأحمر وجنوب سيناء بالإيجابى.. ويدعو أوروبا لاتخاذ نفس الخطوة ويتوقع عودة السياحة
بوادر انفراجة فى عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بشكل تدريجى، عقب إعلان وزارتى الخارجية الهولندية والبلجيكية برفع حظر السفر عن المناطق السياحية بالبحر الأحمر والعقبة وجنوب سيناء، هذا ما أكده السفير ناصر حمدى رئيس هيئة تنشيط السياحة، قائلا إن القرار يعد مؤشرا إيجابيا لعودة السياحة، وندعو باقى دول الاتحاد الأوروبى باتخاذ نفس الخطوة لإلغاء قرار حظر السفر إلى مصر. قال رئيس هيئة التنشيط فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن قرار "هولندا" و"بلجيكا" جاء نتيجة تعاون وزارة السياحة المستمر مع وزارة الخارجية إلى جانب هيئة تنشيط السياحة والمكاتب السياحية المصرية فى الخارج للعمل على رفع حظر السفر إلى مصر وإعادة الحركة السياحية لمعدلاتها، للعمل على دفع حركة السياحة الوافدة إلى مصر مرة أخرى، حيث إن هذا الحظر يعد أحد أهم العوائق الرئيسية أمام تدفق السائحين إلى مصر. أضاف حمدى، أن السوق الهولندى يعد من الأسواق الواعدة لتدفق الحركة السياحية، وسيتم التركيز على تكثيف الحملات الدعائية للمدن السياحية المصرية فى عدة أسواق خلال الفترة المقبلة عبر وسائل الإعلام والمواصلات والمشاركة فى المعارض السياحية الدولية، واستحداث برامج سياحية جديدة كما سيتم تنشيط السياحة الدينية وتنظيم برنامج مسار العائلة المقدسة، وكشف رئيس الهيئة عن انخفاض نسب الإشغال بفنادق ومنتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء إلى 18%، كما بلغت نسب الإشغال بالقاهرة إلى 3%، مشيرا إلى أن محافظتى الأقصر وأسوان تحتضر فعليا، وأن الوزارة والهيئة تبذل كافة الجهود لعودة السياحة الثقافية. أشار إلى أن المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة والبالغ عددها 17 مكتب لم تتلق أى حجوزات حتى الآن، متوقعا أن تعود السياحة بشكل تدريجى نهاية الشهر الجارى تزامنا مع قرار شركة "توماس كوك"، إحدى أكبر شركات السياحة فى العالم، فى عودة رحلاتها لفنادق ومنتجعات البحر الأحمر الاثنين المقبل. ومن جانبه، يقوم هشام زعزوع وزير السياحة، بجولة مكوكية إلى كل من ألمانياوفرنسا لعقد عدة لقاءات مع المسئولين الحكوميين ومنظمى الرحلات لاستعادة الحركة السياحية وإلغاء تحذيرات السفر، والتى بدأت أمس بلقاء مع وزير الخارجية الألمانية تناول فيه إلغاء تحذير السفر الصادر لرعاياها فى 15 أغسطس الماضى، بعدم زيارة مصر عقب أحداث ثورة 30 يونيه، أو أن يتم استثناء مناطق محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء من القرار، حيث تعد من أكثر المدن السياحية الآمنة، مع الأخذ فى الاعتبار أهمية السوق السياحى الألمانى الذى يترأس قائمة الأسواق السياحية المصدرة لمصر. وأضاف الوزير أنه سيعقد عدة لقاءات مهنية مع ممثلى كبرى منظمى الرحلات (توماس كوك – توى ترافل)، لحث منظمو الرحلات لإجراء مزيد من التعاقدات مع الشركات السياحية المصرية، وعودة الحجوزات السياحية إلى معدلاتها الطبيعية اعتبارا من أكتوبر المقبل. وأشار الوزير إلى أنه سيتوجه إلى فرنسا للقاء وزيرة السياحة الفرنسية، لدعم التعاون المشترك وعودة الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسى إلى مصر بعد انخفاض معدلها خلال العامين السابقين، وأنه سيتم مناقشة استثناء محافظتى الأقصر وأسوان من قرار حظر السفر لعودة السياحة الثقافية، مشيرا إلى أنه يأمل فى تكون نتائج تقرير الخبير الأمنى الفرنسى إيجابية، بعد انتهاء جولته التفقدية للمدن السياحية المصرية مؤخرا، لاستغلالها فى الضغط على الحكومة الفرنسية لإلغاء تحذيرات السفر ومن ثم الضغط على الاتحاد الأوروبى. قال زعزوع إنه سيعقد لقاءات مع منظمى الرحلات الفرنسيين وشركات الطيران لبدء تسيير رحلات طيران عارض إلى الأقصر وأسوان خلال الفترة المقبلة، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لاستعادة الحركة الوافدة من فرنسا.