أعلن القائد المقبل للجيش البريطانى الجنرال ديفيد ريتشاردز أن التزام بريطانيا فى أفغانستان قد يستمر من 30 إلى 40 عاما، وذلك فى مقابلة مع مجلة التايمز نشرتها اليوم السبت. وقال الجنرال ريتشاردز الذى سيتسلم مهامه نهاية أغسطس إن "دور الجيش (البريطانى) سيتطور ولكن العملية الكاملة قد تستمر بين 30 و40 عاما". وأوضح أنه فى الوقت الذى التزمت فيه القوات البريطانية على مدى متوسط فى أفغانستان فإنه ليس للحلف الأطلسى "أية فرصة" للانسحاب كليا وسيتوجب على بريطانيا أن تلعب دورها فى هذا البلد. وينتشر حاليا 9100 عسكرى بريطانى ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسى فى أفغانستان (إيساف). وقتل ما مجموعه 195 بريطانياً فى أفغانستان منذ العام 2001. ومن جانبه أكد وزير الدفاع بحكومة الظل بحزب المحافظين المعارض فى بريطانيا وليام فوكس، أن بقاء قوات بلاده فى أفغانستان لأربعة عقود قادمة أمر بالغ الصعوبة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن تصريحات وليام جاءت للرد على إعلان قائد الجيش البريطانى المقبل ديفيد ريتشاردز بأن بلاده قد تضطر إلى الاحتفاظ بوجود لها فى أفغانستان لأربعين عاما قادمة وأن "القوات البريطانية قد تكون هناك حاجة إليها فى المدى المتوسط، لكن الالتزام اتجاه أفغانستان سيستمر لفترة أطول وسيشمل المساعدة فى إصلاح القطاع الأمنى ونظام الحكم". يذكر أن أكثر من تسعة آلاف جندى بريطانى فى أفغانستان خصوصا فى ولاية "هلمند" الأكثر عنفا والتى تعتبر معقلا لحركة طالبان، فيما فقدت بريطانيا 15 جنديا فى أفغانستان خلال الأيام العشرة الأولى من يوليو الماضى، وهو ما رفع عدد قتلى الجيش البريطانى فى أفغانستان منذ غزو قوات التحالف التى تقودها الولاياتالمتحدة للبلاد عام 2001 إلى 184 قتيلا.