كشف الدكتور إبراهيم البندارى، مدير عام الطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية، عن قيام وزارة الزراعة بإعداد دراسة لاستيراد الحيوانات الحية من السودان، استعدادا لاستقبال شهر رمضان. وقال البندارى، إن الدراسة التى يقوم بإعدادها عدد من خبراء الطب البيطرى بالهيئة تتضمن استيراد ما يزيد على 10 آلاف رأس حيوان بقرى وجاموسى، وذبحها لتعويض العجز الذى تعانيه مصر، حيث تعانى مصر عجزا فى الإنتاج بما يزيد على 45 %، مشيرا إلى أنه، حتى الآن، لم يتم إرسال أية لجان إلى السودان. وأضاف البندارى، فى تصريحاته لليوم السابع أن مصر تقوم باستيراد اللحوم المجمدة من الهند والبرازيل فقط، وذلك بعد توقف المستوردين عن الاستيراد من جيبوتى، بسبب ارتفاع أسعار تكلفة استيرادها، وهو ما جعل الوزارة تلجأ إلى دراسة إمكانية الاستيراد من السودان. ومن جانبه شن الدكتور سامى طه، رئيس حركة، "بيطريون بلا حدود" هجوما حادا على استيراد وزارة الزراعة للحوم الحية من الخارج، وقال إن سياسة استيراد اللحوم الحية ثبت فشلها من عام 1982، حيث لا تخضع هذه الحيوانات إلى محاجر بيطرية بشكل دقيق، وهو ما حدث فى عام 2006 إثر انتقال مرض الحمى القلاعية بعد استيراد شحنة من الحيوانات الإثيوبية. وحذر طه من استيراد اللحوم السودانية فى الوقت الحالى لما تحمله من أمراض وأوبئة متعددة، كالحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع وهو المرض الذى اقتحم مصر عام 1977، وتسبب فى إصابة 13 ألف شخص، ووفاة 500 آخرين.