سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصحاب الملاهى الليلية وبنات الليل: ولا يوم من أيامك يا مرسى الملاهى الليلية وفتيات الليل يصرخون.. ويطالبون بتعديل المواعيد ووقف «خراب البيوت».. وارتفاع أسعار الخمور والوجبات %30 لصعوبة تأمينها
شارع الأهرامات «الهرم» بالجيزة، يضم أشهر تجمع للملاهى الليلية والسوق السوداء للدعارة، ورغم عدم تضييق نظام الرئيس المعزول على الملاهى الليلية، بل بالعكس زاد من مدة الترخيص بدلا من عام إلى 3 سنوات، وهو ما جعل أصحاب «الكباريهات» يتسابقون على تجديد رخصهم وفقا للقانون حتى يتمكنوا من بيع الخمور وإجراء عروض للراقصات. رواج الملاهى الليلية الذى ساهم فيه الرئيس مرسى تدهور بعد رحيله أكثر مما كان عليه الحال بعد ثورة 25 يناير إلا أن كازينوهات الرقص فى الشارع السياحى لم تتعرض لنفس عمليات السطو التى شهدتها منذ عامين، ويرد أحد العاملين على «اليوم السابع»: «الحمد لله عملنا استعدادنا بالتنسيق مع الجهات الأمنية وقامت جميع الملاهى الليلية بغلق البوابات بالطوب الأحمر والأسمنت قبل 30 يونيو بالتزامن مع الإجازة السنوية خلال شهر رمضان، وبدأت بعض المحلات فى إعادة الافتتاح أواخر رمضان لتجهيز موسم عيد الفطر». واستكمل فرد أمن بأحد الكباريهات الموجودة بمنطقة المريوطية بالقرب من أهرامات الجيزة، تم زيادة أجور ال«بودى جارد» من 1500 جنيه فى الشهر إلى ألفين جنيه بحد أدنى بخلاف ال«تيبس» الذى يتركه الزبائن، مؤكدا أن موسم العيد لم يكن كما كان الحال العام الماضى، فلم يتم الاحتفال بشكل علنى أو تعليق أى لافتات، واقتصر الأمر على عدة عروض تبدأ من 11 مساء وحتى السادسة صباحا. وأضاف فرد الأمن الذى رفض ذكر اسمه أن حظر التجوال أثر بشكل كبير على عملهم لأن طبيعة الزبون الخاص بالملاهى الليلية محب للسهر كما أن كل «نمر» الرقص تكون بعد الثانية فجرا فمتى ستأتى الراقصة وسط حظر التجوال، كما أن الزبائن يتعثرون فى الذهاب والإياب إلى ومن المحلات، وهو ما دفع المحلات لزيادة أسعار جميع الخمور والوجبات الغذائية بحد أدنى %30 بسبب صعوبات نقلها وتأمينها خوفا من استخدام الخمور فى عمليات إرهابية كالتى انتشرت. وأدى التدهور الأمنى أيضا لضرب موسم السياحة العربية التى تعد الممول الرئيسى لهذا الملاهى، إذ تحول العرب لزيارة تركيا ولبنان لانتشار الملاهى الليلية بهما على نحو أوسع وأكثر مرونة من مصر كما أن بهما استقرارا أمنيا أفضل. أصحاب الملاهى يسعون فى الوقت الراهن للتواصل مع إدارة الآداب وشرطة السياحة بمديرية أمن الجيزة لإنقاذهم مما يسمونه ب«خراب البيوت»، والتوسط لدى القوات المسلحة لتعديل ساعات الحظر فى المنطقة السياحية. ولم يكن هذا الضرر الوحيد، حيث وجه حظر التجوال جولة قاتلة للسوق السوداء للدعارة والتى تتمركز أمام وداخل الملاهى الليلية المرخصة والمخالفة بشارع الهرم، إذ لم يعد من الآمن خروج فتيات الليل للشارع لالتقاط الزبائن كما أنهن لن يجدن زبائن لمنع المرور للمشاة أو السيارات. على جانب آخر قال عم رضا، أحد العاملين بمقهى افتر ايت بوسط البلد علق لافتة تعتذر للزبائن عن عدم تقديم الطلبات قائلاً ل«اليوم السابع»: «قررت أن أساعد القوات المسلحة فى حظر التجوال، رغم أنه من الممكن أن أستمر فى العمل طوال ساعات الحظر دون أن أعرض نفسى أو العمال إلى المساءلة، ولكنى قررت أن ألتزم وأغلق ال«آفتر إيت» فى الموعد الذى حددته القوات المسلحة لحظر التجوال تضامنا معها.