ينشر اليوم السابع التفاصيل الكاملة لقضية تنظيم "حزب الله"، التى أحالها المستشار هشام بدوى المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا صباح اليوم الأحد، إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، من واقع اعترافات أبرز 14 متهماً بالقضية من إجمالى 26 متهماً، بجانب تفاصيل محاضر جلسات التحقيق بالنيابة، والتى باشرها اثنان من محامىِّ العموم و6 من رؤساء النيابة و7 من وكلاء النيابة. المتهم الأول: محمد قبلان لبنانى الجنسية (هارب) رئيس قسم مصر بدول الطوق بحزب الله ومقره لبنان. المتهم الثانى: محمد يوسف منصور الشهير بسامى شهاب، والمسئول عن فرع فى قسم مصر بحزب الله اللبنانى، عمره 38 عاماً، قال فى اعترافاته بالتحقيقات: إنه انضم إلى حزب الله اللبنانى منذ عام 1986، وتلقيه تدريبات على استعمال أسلحة بمختلف أنوعها ثم التحاقه فى عام 1992 بفصائل الاستطلاع الفلسطينى بحزب الله، وتلقى تدريبات على أعمال الاستخبارات والاستطلاع. ويضيف شهاب أنه فى عام 2004 تم إعفاؤه من العمل الميدانى لإصابته بمرض القلب والتحق بالوحدة رقم 1800 لحزب الله، وتلقى تدريبات على جمع المعلومات وإعداد التقارير والرصد والمراقبة، وفى غضون عام 2005 تلقى تكليفاً من قيادى بحزب الله يدعى محمد قبلان، وهو المتهم الأول فى القضية، والذى يشغل منصب "رئيس قسم مصر بوحدة دول الطوق التابعة لحزب الله اللبنانى"، ويضيف شهاب أن التكليف تمثل فى التحرك داخل البلاد تنفيذا لتوجيهات حزب الله لمتابعة العناصر التى سبق للمتهم الأول محمد قبلان تجنيدها داخل البلاد، ويقوم هو الآخر بتجنيد عناصر أخرى جديدة وتدريبهم على أعمال القتال والتواصل معهم عبر الرسائل المشفرة باستخدام برنامج تراسل سرى على الشبكة الدولية للمعلومات. يكمل شهاب فى اعترافاته بالتحقيقات أنه تنفيذا لهذا التكليف وصل إلى مصر فى غضون 2005 بجواز سفر يحمل اسم "جمال هانى حلاوى"، وبصحبته المتهم الأول محمد قبلان الذى كان يحمل جواز سفر باسم "حسان الغول"، وعقب وصول شهاب للبلاد التقى بالعناصر التى سبق للمتهم الأول محمد قبلان تجنيدها، وهم المتهمون الثالث والرابع والخامس والسابع والثامن والثامى عشر والعشرين والواحد والعشرين. وذكر شهاب أن المتهم الأول محمد قبلان كلف العناصر التى سبق تجنيدها بتدبير مفرقعات وأسلحة نارية وكمية من الصواريخ من خلال الاستعانة بعناصر من بدو سيناء العاملين فى مجال التهريب، فضلا عن تكليفه لهم أيضا بإقامة مشروعات تجارية كساتر لنشاطهم وشراء بعض السيارات لتسهيل الانتقال بها فى تحركاتهم، والسفر إلى لبنان عبر الحدود السورية لتلقى دورات تدريبية فى علوم الاستطلاع والتدريب على الشبكة الدولية للمعلومات وإنشاء صناديق بريد إلكترونى للتراصد بينهم، وشراء قطعة أرض بمدينة رفح المصرية لاستخدامها فى حفر نفق فى اتجاه الحدود الفلسطينية، كما كلفهم قبلان أيضا بجمع المعلومات عن القرى والطرق المؤدية إلى الحدود الشرقية للبلاد، ورصد السائحين الأجانب المترددين على منطقتى الترابين وراس شيطان بنويبع، تمهيدا لاستهدافهم وجمع المعلومات عن كيفية دخول السائحين الأجانب بطابا واستئجار عقارات بمدينة فايد لرصد السفن العابرة بقناة السويس، وأشار شهاب إلى أنه تم تنفيذ كل تلك التكليفات. ويستكمل شهاب أن قبلان كلف المتهم السادس "أيمن مصطفى خليل شتا" والخامس عشر "إبراهيم عصام سعد" بشراء اسطوانة غاز، والقيام بإجراء تعديلات بها لاستخدامها فى تهريب الأسلحة والمفرقعات، وأشار شهاب أنه تم تنفيذ تلك التكليفات أيضا. يضيف شهاب أنه استقبل رسالة مشفرة على جهاز الحاسب الآلى الخاص به تنفيذاً لتكليفات المتهم الأول "محمد قبلان" بتنفيذ الأسلحة النارية، وكان مصدر الرسالة من المتهم السادس "ناصر خليل أبو عمرة" التى قرر فيها إمكانية توفير كمية من الأسلحة بطراز "الإرب بى جى وكلاشينكوف" من خلال أحد الأشخاص، وذكر شهاب أنه فى شهر فبراير 2008 تلقى المتهم الثالث "ناصر خليل أبو عمرة" تكليفا من المتهم الأول "محمد قبلان" بشراء كمية من مادة tnt شديدة الانفجار وأمده بالمبالغ اللازمة لشرائها، وبالفعل استطاع ناصر أبو عمرة بشراء كمية كبيرة من مادة tnt وتم إخفاؤها بمسكن أحد المتهمين. كما اعترف سامى شهاب بأنه كلف المتهم الثالث ناصر خليل أبو عمرة باستلام 5 كيلو جرامات من مادة c4 شديدة الانفجار من أحد الأشخاص المتسللين من غزة، والتى تم استلامها بالفعل وإخفاؤها بمسكن المتهم التاسع عشر "سالم عايد حمدان". واعترف شهاب بأن المتهم الأول "محمد قبلان" حضر إلى مصر وبصحبته خبير مفرقعات لبنانى الجنسية من حزب الله اللبنانى، ويدعى "عباس"، وتم استخدام المادتين المفرقعتين فى إعداد ثلاث عبوات مفرقعة وحزامين ناسفين تم إخفاؤهم بمسكن المتهم التاسع عشر"سالم عياد حمدان". وأشار شهاب فى التحقيقات إلى أنه تلقى إفادة من قسم الضفة الغربية بوحدة دول الطوق التابعة لحزب الله اللبنانى فى شهر أغسطس 2008، جاء بها أنه تم تجنيد المتهم التاسع "عادل سلمان أبو عمرة" الفلسطينى الجنسية، وكانت آخر اعترافات شهاب أن إجمالى المبالغ المالية التى أعطاها محمد قبلان إلى عناصر الخلية بلغت 38 ألف دولار أمريكى، وأنه كان يستخدم اسمين حركيين وهما "منير وحسن" بينما اتخذ قبلان عدة أسماء هى "سعد، محمود، حسن، أبوفادى". المتهم الثالث: ناصر خليل أبو عمرة، فلسطينى الجنسية، (33 سنة) قال فى اعترافاته بتحقيقات النيابة إنه التقى مع المتهم الرابع "نمر فهمى الطويل" والمتهم الأول "محمد قبلان"، والذى قام بتكليفهما بضم عناصر جديدة والبحث عن مصادر لشراء الأسلحة النارية والمفرقعات، إضافة إلى قيام قبلان بتلقينهم دورتين تدريبيتين، الأولى فى مجال كشف المراقبات الأمنية أثناء اللقاءات والاتصالات، والثانية فى مجال تشفير الرسائل وكيفية إرسالها واستقبالها عبر البريد الإلكترونى، وأضاف ناصر أبو عمرة أن المتهم الأول سلمه مبلغ 25 ألف جنيه لشراء منزل بمدينة رفح المصرية بالقرب من المنطقة الحدودية، كما كلفه قبلان أيضاً بشراء سيارة نصف نقل سدد ثمنها. أضاف أبو عمرة أن تلك السيارة تستخدم فى حصر الطرق الفرعية التى تربط بين مدينتى رفح والعريش كما كلفهما أيضاً بجمع معلومات عن القرى الواقعة على الحدود المصرية الشرقية، وحصر عدد سكان تلك القرى والوحدات الصحية والمراكز الرياضية والمساجد وأقسام الشرطة والكمائن الأمنية وكذلك الطرق المؤدية لها. وأشار أبو عمرة أن قبلان كلف بعض العناصر بتدبير 200 كيلو جرام من مادة tnt مفرقعة وصاعق وأسلحة وأمدهم بالمبالغ اللازمة لذلك، مضيفا أن المتهم التاسع عشر سالم عايد حمدان استطاع تدبير 50 كيلو جراماً من مادة tnt و20 صاعقا. المتهم الرابع: نمر فهمى الطويل، فلسطينى الجنسية (33 عاما) قال بتحقيقات النيابة إن المتهم الأول محمد قبلان أمده بمبلغ 35 ألف جنيه لشراء سيارة نصف نقل لاستخدامها فى رصد القرى الواقعة على الحدود الشرقية وتحديد الطرق الفرعية التى تربط بين مدينتى رفح المصرية والعريش، ومعرفة النقاط الأمنية على الطرق الرئيسية وكيفية الهروب منها، وتم تنفيذ هذا التكليف وإرسال نتائج الرصد للمتهم الأول محمد قبلان برسالة مشفرة عبر البريد الإلكترونى. المتهم الخامس: إيهاب السيد موسى، مصرى الجنسية (33 سنة) قال بالتحقيقات إنه تعرف على المتهم الأول محمد قبلان أثناء تواجده بسوريا لتسويق منتجات جلدية، حيث طلب منه قبلان الانضمام إلى حزب الله ليكون أحد العناصر بمصر، وساعده فى الوصول إلى لبنان متسللا عبر الأراضى السورية، حيث التقى هناك بالعناصر الجنوبية بلبنان بمعرفة المتهم الأول "قبلان". وأضاف إيهاب موسى أنه تلقى تدريبات على كيفية رفع المدن وكشف المراقبات الأمنية وتسليم الرسائل الإلكترونية السرية والتعامل مع المحققين فى حال القبض عليه، وأشار إيهاب موسى أنه تلقى تكليف من المتهم الأول قبلان عقب انتهاء التدريبات بالعودة إلى البلاد وجمع المعلومات عن أماكن تجمع السائحين الأجانب بمدينة نويبع والإجراءات الأمنية المتبعة فى تلك الأماكن ورفع مدينة نويبع على أن يتضمن الرفع أسماء الشوارع والمساجد ومحطات البنزين والمواقع الحيوية وأماكن تواجد الكمائن الأمنية، كما كلفه أيضاً باستئجار محل تجارى بمدينة نويبع لاستخدامه كبذار سياحى بمنطقة شاطئ الترابين بمدينة نويبع لتنفيذ تلك التكليفات. المتهم السادس: أيمن مصطفى خليل شتا، مصرى الجنسية، 42 عاما، قال إن المتهم الأول "محمد قبلان" والثانى محمد يوسف منصور كلفاه بتصنيع مركب وكذلك رفع أماكن وخدمات الحراسة العسكرية الثابتة والمتحركة على طريق المرشدين الموازى لقناة السويس والذى يربط بين مدينتى الإسماعيلية وبورسعيد ورصد السفن والحاويات العابرة لقناة السويس وتحديد مواقيت مرورها، وذكر أيمن بالتحقيقات أنه أمدهم بتلك المعلومات، وفى سياق تنفيذها اصطحبهما إلى مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية لمعاينة عدد من العقارات لشراء أحداها. المتهم السابع: نصار جبريل عزيز، فلسطينى الجنسية، 32 عاما، قال إن محمد قبلان كلفه مع آخرين بشراء 25 بندقية آلية وكمية من مادة tnt شديدة الانفجار. المتهم الثامن: حسن السيد المناخيلى، مصرى الجنسية، 57 عاما، قال إن المتهم الأول "محمد قبلان" كلفه بالعمل بمدينة نويبع والتعرف على السائحين المترددين عليه ومحاولة الحصول منهم على أرقام هواتفهم وبريدهم الإلكترونى، وأضاف المناخيلى أنه تنفيذا لذلك التكليف، استأجر محلاً لبيع الهدايا ومنتجات الجدلية بأحد المخيمات بمنطقة رأس شيطان بنويبع، وتمكن من خلال تواجده بهذا المكان من الحصول على أرقام الهواتف المحمولة وعنوان البريد الإلكترونى لعدد من السائحين الأجانب، والمترددين على هذا المحل وقام بتسليم تلك الأرقام للمتهمين الأول" محمد قبلان "والثانى "سامى شهاب". المتهم التاسع: عادل سليمان موسى أبو عمرة، مصرى الجنسية، 32 عاما، قال إنه أثناء تواجده بدولة اليمن تعرف على شخص فلسطينى الجنسية وكلفه بالعودة إلى البلاد وجمع معلومات عن النقاط الأمنية المتواجدة على الطريق الذى يربط بين مدينتى رفح والشيخ زويد مقابل أن يحصل على مبلغ 400 دولار أمريكى كراتب شهرى، وأضاف أنه عندما عاد من الخارج ليبدأ فى ذلك العمل اتصل به المتهم الثانى "سامى شهاب" وتقابل معه بمدينة القاهرة حيث أكد شهاب له على التكليف السابق بشأن جمع المعلومات. المتهم العاشر: محمد على وفا عبد الحميد، مصرى الجنسية، 23 عاما، قال إنه تقدم بطلب إلى قناة المنارة الفضائية التابعة لحزب الله اللبنانى وفوجئ باتصال هاتفى من المتهمين الأول والثانى محمد قبلان وسامى شهاب، وتحدثا معه بشأن عمله فى تلك القناة وتقابلا معه فى القاهرة وكلفاه بإمدادهما بمعلومات عن كيفية عبور الأجانب لمنفذ طابا ومعلومات عن أماكن إقامتهم هناك، وذلك بعد أن علما بعمله السابق بمجال السياحة بمدينة طابا. اعترف محمد على وفا بإمدادهما بمعلومات عن إقامة السائحين بمنطقتى رأس شيطان والترابين بمدينة نويبع كما سلمهما نموذج تصريح دخول السائحين الأجانب لمنفذ طابا خالٍ من البيانات وحصل منهما على مبلغ مالى مقابل ذلك. المتهم الحادى عشر: محمد عبد الفتاح مصطفى شلبى، مصرى الجنسية، 23 عاما، قال إن المتهم الأول كلفه بإعداد دراسة عن نشاط تجارة الملابس المستوردة من الخارج وموافاته بأسماء تجار تلك التجارة بمحافظة بورسعيد وكلفه أيضا باستخراج بطاقة استيرادية. المتهم الرابع عشر: خاطر عبد الله مختار، سودانى الجنسية، 36 عاما، قال إن سامى شهاب كلفه بتهريب شخصين عبر حدود مصر الجنوبية إلا أنه تم ضبطهما قبل تهريبهما. المتهم السادس عشر: هانى السيد مطلق، مصرى الجنسية، 29 عاما، قال إن المتهمين الأول والثانى "محمد قبلان وسامى شهاب" كلفاه مع المتهم الثالث بالسفر إلى ليبيا والسودان لتلقى تدريبات عسكرية هناك إضافة إلى تحديده تكاليف السفر إلى هناك لإمداده بالمال اللازم لذلك. المتهم الثالث والعشرين: سلمان كامل حمدان، مصرى الجنسية، 30 عاما، اعترف بأنه حفر نفقا يمتد من أسفل مسكنه بمدينة رفح المصرية إلى رفح الفلسطينية بمسافة 300 متر فى أغسطس 2008، وأضاف أن شخصين فلسطينيين عبرا النفق من فلسطين إلى مصر فى أكتوبر 2008. وذكر سلمان أنه تلقى تكليف فى نوفمبر 2008 باستقبال متهمين الرابع والعشرين والخامس والعشرين "نضال فتحى جوده، محمد رمضان عبد الرءوف" عقب تسللهما عبر النفق من فلسطين إلى مصر مع نقلهم إلى أحد الأماكن بمدينة رفح وتسليمهما لأحد أعضاء الحزب. المتهم الرابع والعشرين: نضال فتحى حسن جودة، فلسطينى الجنسية، 19 عاما، قال إنه تمكن من دخول مصر بصحبة المتهم الخامس والعشرين "محمد رمضان عبد الرءوف "متسللين من قطاع غزة خلال النفق المؤدى إلى مسكن المتهم الثالث والعشرين "سلمان كامل حمدان"، وأضاف نضال أنه التقى بالمتهم الثانى "سامى شهاب" عقب وصولهما إلى مصر. واستعراضا لتفاصيل التحقيقات فى قضية حزب الله اللبنانى قامت النيابة خلال إحدى جلسات التحقيق بمواجهة المتهمين سامى شهاب ونصار أبو عمرة ونمر فهمى الطويل بالمفرقعات المضبوطة، والتى تعرفوا عليها جميعا، فأقر سامى شهاب أن محمد قبلان استعان بتجهيز تلك العبوات بخبير مفرقعات لبنانى الجنسية، وتبع حزب الله اللبنانى ويدعى "عباس"، وتباينت المتفجرات بين أحزمة ناسفة وشنط، فيما أقر ناصر أبو خليل أبو عمرة أنه تسلم كمية من المواد شديدة الانفجار وأدوات تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سالم عياد حمدان واستخدمها فى تصنيع العبوات المضبوطة. وأسفرت معاينات النيابة لمنازل عدد من المتهمين عن إرشاد المتهم الرابع نمر فهمى الطويل أثناء معاينة النيابة العامة لمسكنه عن المكان الذى احتفظ فيه بالمواد شديدة الانفجار التى تسلمها من عايد حمدان، إضافة إلى إرشاده النيابة للأماكن التى جهز فيها المتهم الأول "محمد قبلان" ومعاونه المدعو عباس اللبنانى الثلاث حقائب شديدة الانفجار والحزامين الناسفين، وأرشد المتهم الثالث ناصر خليل أبو عمرة أثناء معاينة النيابة لمسكنه عن المكان الذى يحتفظ فيه بالمفرقعات والأحزمة الناسفة. ثبت من المعاينة أيضا أن العقارات التى عاينها المتهمان الأول والثانى بمدينة فايد تطل مباشرة على المجرى الملاحى لقناة السويس، ويمكن من خلالها استطلاع السفن العابرة وثبت من المعاينة للأماكن التى تم استأجرها المتهمان الخامس والثامن بمنطقتى شط الترابين ورأس شيطان بمدينة نيبع أنها تقع بمناطق سياحية آهلة، ويتردد عليها السائحون الأجانب، وثبت من المعاينة لمسكن المتهم الثالث والعشرين "سلمان كامل حمدان" أنه يقع على مسافة 80 متراً تقريبا من نقطة حدود شرقية للبلاد، وأشار المتهم إلى طبقة أسمنتية أسفل درج أشرفة المسكن، وقرر أن أسفلها مدخل النفق وقام بردم فوهة النفق خشية ضبطه وبإزالة هذا "الردم" لدى معاينة النيابة تبين أن هذا مدخل رأسى للنفق، وأنه يمتد باتجاه الحدود الشرقية للبلاد وثبت من تقرير مصلحة الأدلة الجنائية الخاص بفحص عبوات مفرقعة مضبوطة أن الحزامين الناسفين معبئان من الداخل بكمية من مفرقعات بلاستيكية شديدة الانفجار وتم تجهيزها كهربائيا بعدد 2 مفتاح كهربائى. وثبت من الاطلاع على تقارير فحص جهاز الحاسب الآلى المضبوط بحوزة المتهم الثانى سامى شهاب أنه يحوى على حلقات تتضمن تقارير مرسلة إليه من بعض المتهمين وتقارير تتعلق موضوعاتها بلقاءات جرت مع المتهمين تحوى بيان موضوع اللقاء وتاريخه ومكانه ومدته وتفاصيل تلك اللقاءات وتقارير عن تهريب بعض الأشخاص لدولة السودان، ورصد حركة الملاحة بقناة السويس.
