أكد د. سمارات حافظ مدير عام إدارة التسجيل بالمجلس الأعلى للآثار أن حديقة الحيوان غير مسجلة فى "الآثار" حتى الآن. وأوضح أن المكاتبات بين المجلس الأعلى للآثار وحديقة الحيوان بدأت منذ ما يزيد عن سنة، حيث أرسل المجلس مجموعة من المخاطبات للمسئولين عن الحديقة لفحصها لتحديد المواقع الأثرية بها، وصدر يوم 20 يوليو عام 2008 قرار رقم 1788 لتشكيل لجنة لمعاينة حديقة الحيوان والتوقف على إمكانية تسجيلها فى عداد الآثار الإسلامية من عدمه، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى قرار بسبب الروتين. وقال حافظ لليوم السابع إنه حتى فى حالة إثبات أن مبانى حديقة الحيوان أثرية، فإن ذلك لن يؤثر فى عملية بيع وشراء الحديقة، ما دام لا يتم المساس بالأثر. والمبانى التى تم فحصها داخل حديقة حيوان الجيزة هى الكوبرى المعلق وجبلاية الشمعدان والبوابة والقديمة والكشك اليابانى ومتحف الحيوان والاستراحة الملكية وكشك الموسيقى والجبلاية الملكية وجبلاية الإبداع وكشك البقرة المقدسة والحرملك. واستقرت اللجنة على اعتبار الجبلاية الملكية والكشك اليابانى فقط من "الآثار"، لكن المجلس واجه مشكلة بسبب عدم مرور مائة عام على الكشك اليابانى وهو الشرط الموجود فى قانون الآثار الحالى لاعتبار المبنى أثرا، حيث يرجع تاريخ إنشاء الكشك اليابانى إلى عام 1924، وأكد حافظ أنه تم عرض الأمر على اللجنة المشكلة لإبداء الرأى بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وسيتم اتخاذ قرار خلال الشهر القادم. يأتى ذلك بعد تردد أنباء داخل وزارة الإسكان عن بدء الإجراءات التنفيذية لتحويل الحى التاسع بالكامل بمدينة السادس من أكتوبر، إلى حديقة مركزية تستوعب بداخلها حديقة الحيوان بالجيزة للاستفادة من موقع حديقة الحيوان المملوكة لوزارة الزراعة والتى تبلغ مساحتها حوالى 80 فدانا، لإقامة عدة مشروعات سياحية، خاصة أن موقع حديقة الحيوان الحالى يمثل قيمة كبيرة، على أن يتم طرح الأرض لمستمثر رئيسى أو مجموعة من المستثمرين.