إذا كنت ممن يعتقدون أن المعاكسات من الأشياء المنبوذة التى ينبغى محاربتها، فعليك أن تقرأ هذا الموضوع لتتأكد أن هناك فئة من الفتيات "بتموت فى المعاكسة" لسبب واحد لا ثانى له أنه "بيحسسها بنفسها" لذلك أصبحت حملات التوقف عن المعاكسة واحترم نفسك واحترمى نفسك من الأمور التى تزعج تلك الفتيات والسبب فى السطور القادمة. "وفيها إيه لما يقول لى يا قمر ويا جميلة أو يا عسل، الدنيا متهددتش ولا القيامة قامت "بعض الفتيات ومنهن نسمه " م " (19 سنة) تعتبر المعاكسات شيئا طبيعيا، وما هو إلا إبداء لإعجاب الشاب بالفتاة "يبقى فين المشكلة؟" وتضيف إحدى الفتيات التى رفضت ذكر اسمها أن الجمل التى يعتقد البعض أنها تخدش الحياء ليست إلا مجرد تعبير عن احترام الرجل لجمال المرأة "فليه نحاربها؟؟" "المعاكسات هى إللى بتحسسنى إنى أنثى" تحتاج بعض الفتيات إلى المعاكسات لتشعر بأنوثتها، وخاصة البنات "إللى هتموت وتتعاكس" تقول حنان " ع " (20 سنة) إن المعاكسات هى جمل تردد على مسامع "البنات الحلوة" ليس بها أى ضرر ولا توجد فتاة على وجه الكرة الأرضية لا تفرح من داخلها "وممكن تعمل فرح" إذا قال لها شاب "يخرب بيت جمال عنيكى" وتذكر دينا " ج " أنها لا ترفض المعاكسة إذا لم تخرج عن حدود الأدب وتطرح فكرة أن المعاكسة يمكن أن تكون بداية للتحرش الجنسى. فهل المقصود بالمعاكسة تلك النظرات التى تلتهم الفتيات أثناء سيرهن فى الشارع أم تلك الجمل الفظة التى تسبق خطوة التحرش الجنسى؟ "المرايا ممكن تكدب لكن المعاكسة مش هتكدب عليه" فالشباب بالنسبة لبعض الفتيات المرآة التى ترى فيها نفسها متأثرات بحكاية سندريلا "يا مرايتى يا مرايتى قوليلى أنا حلوة النهاردة" ولكن الإجابة لا تأتى "بنعم مولاتى إنتى أجمل نساء العالم جمالا وخلقا وأدبا" إنما تكون إجابة الشاب "حبيب قلبى.. خربش.. روووح ". وأشارت مى حمدى (21 سنة) لتبرير حبها للمعاكسات "أول حاجة الناس بتشوفها هى شكلك ومظهرك" وتقول "المظهر هو إللى بيخلى الناس يحترموكي، فإذا نزلت الشارع ولم أهندم نفسى أو لبست أى لبس مش هتعاكس زى ما بنزل فى كامل أناقتى". وقالت سلمى " ج " (19 سنة) "حاجة أتعودت عليها طول حياتى وبحس بالنقص لو لم أعاكس ولو ليوم واحد " فالمعاكسات من الأشياء الروتينية التى أدمنتها بعض الفتيات لدرجة الشعور بالضيق إذا لم يتعرضن للمعاكسة.
