توافد المئات إلى ميدان التحرير، صباح اليوم الخميس، لأداء صلاة العيد، وتبادل المصلون التكبير بمكبرات الصوت على التوالى، وقد بلغ عدد المصلين الموجودين بأرض الميدان عدة آلاف. وعلى جانب آخر، قامت اللجان الشعبية بتأمين مخارج ومداخل الميدان، لا سيما أن الأعداد المتوافدة لا عد لها ولا حصر، هذا وقد زادت الأعداد قبل أداء الصلاة بدقائق. وقال الشيخ مظهر شاهين، خلال كلمة وجهها للمتظاهرين فى ميدان التحرير، "نرفض الخروج الآمن لمن أخطأ فى حق المصريين، وأن الشرع يمنع ذلك، ومن يثبت تورطه بالتدخل فى أحكام القضاء". وأضاف، نرفض المقترحات التى تنادى بأن يخرج الرئيس السابق ليلقى بيان استقالته، وأن من يأتوا من الخارج ليجتمعوا برموز الإخوان فى السجون يعد عبثاً، وهذا تدخل فى الشئون المصرية. وهاجم شاهين السفيرة الأمريكية آن باترسون؛ بسبب مواقفها الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، وطالب الإدارة الأمريكية بضرورة الكشف عن السفير الجديد قبل تكليفه بشهرين، حتى نعرف توجهه ومواقفه السابقة. واستنكر شاهين الأحداث التى شهدتها محافظة المنيا من عنف طائفى، مؤكدًا أن الكنيسة لها حرمة كالمسجد تمامًا، مطالباً بضرورة عمل دستور جديد للبلاد؛ لأن دستور جماعة الإخوان المسلمين طائفى، ولا يحقق مبادئ الثورة. فيما اعتلى نجيب جبرائيل المنصة الرئيسية بميدان التحرير، لتقديم التهانى للشعب المصرى بمناسبة عيد الفطر المبارك، وخص بالتهنئة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والفريق أول عبد الفتاح السيسى، مؤكداً أن المسيحيين حضروا منذ فجر اليوم لحماية إخوانهم المسلمين أثناء صلاة العيد. ودعا الشيخ صلاح الجمل، خطيب العيد بالميدان، لمصر وأهلها، وخص بالدعاء جيش مصر، وقال "اللهم انصر جيشنا على الأعداء الظالمين". فيما شارك القس فوزى مهيب، قس كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، واعتلى منصة الميدان، ووجّه كلمة للمتظاهرين، هنأهم فيها بعيد الفطر المبارك مؤكدًا وحدة الصف، وأن الشعب المصرى سيظل متماسكا بمسلميه ومسيحيه. وفى نفس السياق توافد العشرات من المستقلين على محيط قصر الاتحادية، صباح اليوم الخميس، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، بمسجد عمر بن عبد العزيز، المطل على منتصف شارع الميرغنى، مرددين تكبيرات العيد، حيث فرشوا عددا من الحصر والسجاجيد لتأدية صلاة العيد فى محيط المسجد أمام القصر. ومن ناحية أخرى دفعت قوات الأمن المركزى بسيارتين لنقل الجنود ومدرعتين لمكافحة الشغب، وذلك لتأمين المصلين حول محيط القصر الجمهورى. وأطلق معارضو مرسى المعتصمون بمحيط قصر اﻻتحادية بالقاهرة، وأهالى مصر الجديدة، عددا من الألعاب النارية والشماريخ، فى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، احتفاﻻ بأول أيام عيد الفطر المبارك. فيما قام البعض برفع عدد من أعلام مصر، وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، كُتب عليها "سيسى يا أسد". ورددوا عددا من الهتافات منها "ثورتنا مستمرة ثورتنا مستمرة"، و"بالروح بالدم نفديك يا سيسى". وكثف معتصمو اﻻتحادية، اللجان الشعبية على جميع مداخل محيط القصر، فيما أحاط عدد منهم الخيام المتواجدة بمقر اﻻعتصام المتواجد بمنتصف شارع الميرغنى المقابل لبوابة رقم 4 للقصر بالأسلاك الشائكة لتأمين اﻻعتصام. يأتى هذا فيما استمرت قوات الحرس الجمهورى بفتح جميع الشوارع المؤدية إلى القصر، ومنها شارع الميرغنى والأهرام وإبراهيم اللقانى. وأمّ الصلاة الشيخ محمود بكار، إمام مسجد عمر بن عبد العزيز، وعقب انتهاء الصلاة قام بإلقاء خطبة على وافدى اﻻتحادية، فيما قام البعض الآخر بإطلاق عدد من الألعاب النارية بسماء محيط القصر الجمهورى.