سلط الانخفاض الحاد لإيرادات "آبل" فى الصين فى الفترة من إبريل إلى يونيو الضوء على التحديات التى تواجهها الشركة فى ثانى أكبر سوق لها، إذ إن فجوة التكنولوجيا بينها وبين المنافسين المحليين آخذة فى الانكماش بينما تواصل شركة سامسونج إطلاق منتجات جديدة فى شتى الفئات السعرية. وبالرغم من أن المستثمرين دفعوا أسهم آبل للصعود بعد أن جاءت مبيعاتها لهواتف آى فون أكثر من المتوقع، فإن صعود السهم قد يكون قصير الأمد إذ إن الطلب على منتجات الشركة يتراجع فى الصين، ويتوقع محللون أن تفقد آبل جزءا من حصتها السوقية فى قطاع الهواتف الذكية العالمى. وقال هوانج ليبينج، المحلل لدى نومورا فى هونج كونج، "هناك افتراس لحصة آبل السوقية من منتجات منافسة فى الفئة المتوسطة بأسعار أقل بكثير وبنفس مستوى الأداء من شركات مثل شياومى وفيفو"، فى إشارة إلى شركات صينية منافسة. وقال بائعون فى عدة متاجر إلكترونيات فى هونج كونج، إن سامسونج الكورية الجنوبية تلقى رواجا أكبر بين المستهلكين، إذ إنها تعرض مزيدا من المنتجات، وخلت بعض نوافذ العرض من أى أجهزة لآبل. وتظهر بيانات شركة كناليس لأبحاث السوق، أن آبل كانت فى المرتبة الأولى فى هونج كونج فى الربع الأول من هذا العام بحصة بلغت 46 بالمائة من سوق الهواتف الذكية، بالرغم من أن حصتها كانت 54 بالمائة فى الربع الأخير من 2012. وحتى بدون إطلاق منتج جديد باعت آبل 31.2 مليون جهاز آى فون فى الربع الثالث من سنتها المالية بزيادة نحو 20 بالمائة عما كان يتوقعه المحللون، لكن إيرادات كل منتجات أبل فى الصين شاملة هونج كونج وتايوان تراجعت 43 بالمائة عن الربع السابق و14 بالمائة عن مستواها قبل عام وهو أمر يبعث على القلق فى منطقة مازالت نسبة انتشار الهواتف الذكية فيها منخفضة. وشكلت الصين 13 بالمائة من إجمالى مبيعات آبل أو خمسة مليارات دولار فى الفترة من إبريل إلى يونيو بانخفاض بنحو 19 بالمائة عن الربع السابق، وكانت هونج كونج نقطة ضعف ملحوظة، وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذى لآبل فى مؤتمر مع المحللين عبر الهاتف، "ليس من الواضح تماما لماذا حدث ذلك".
