عقد أمس الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط منتدى الأعمال المغربى الإسبانى، الذى ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب أكبر منظمة لرجال الأعمال فى المغرب، بحضور العاهل الإسبانى خوان كارلوس الأول. وبدأ العاهل الأسبانى أمس زيارة رسمية إلى المغرب على رأس وفد وزارى رفيع المستوى بالإضافة إلى رجال أعمال يمثلون أهم الشركات الإسبانية. ويهدف منتدى الأعمال المغربى الإسبانى إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين خاصة فيما يرتبط بالتنمية المشتركة بين الجانبين على الصعيد الدولى، والنمو المشترك للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والشراكة التكنولوجية، والبنى التحتية، بحسب بيان للاتحاد العام لمقاولات المغرب. وحضر المنتدى عدد من وزراء الحكومة المغربية على رأسهم وزير الخارجية المغربى سعد الدين العثمانى ووزير الاقتصاد والمالية نزار بركة، إلى جانب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بن صالح ونحو 130 من رجال الأعمال المغاربة والأسبان. وقالت مريم بن صالح، أن "المغرب وإسبانيا تجمعها عدد من الروابط التاريخية المشتركة، التى تدفع إلى تعزيز العلاقات لثنائية بين البلدين خاصة على مستوى الشراكة الاقتصادية، معتبرة أنه يجسد مستوى التعاون العميق بين المغرب وإسبانيا. وأضافت بن صالح أن إسبانيا التى تعد الآن الشريك التجارى الأول للمغرب، فيما المغرب يعد السوق التصدير الثانية لإسبانيا فى الخارج، بعد الولاياتالمتحدة، متقدما على السوق الصينية، كما أن هناك عدد من العوامل تجعل من الشراكة المغربية الإسبانية تسهم فى تعزيز الحضور الاقتصادى للبلدين فى المنطقة المتوسطية برمتها، حيث تواجد فى المغرب أكثر من 1000 شركة إسبانية، وفى الوقت الذى تشكل فيه إسبانيا بوابة للمغرب على منطقة الاتحاد الأوروبى، يمثل الغرب بدوره معبر للإسبانى فى اتجاه القارة الأوروبية التى تمنح للاقتصاد الإسبانى فرص مهمة لتحقيق نمو اقتصادى.