قرر مجلس التأديب بكلية الشرطة اليوم الأحد، عزل العقيد دكتور محمد عبد اللطيف محمد محفوظ وذلك لقيامه بأجراء حوار صحفى بجريدة صوت الأمة فى 18 مايو الماضى ومخالفة القرارات التى تمنع ذلك بدون أذن مسبق. كان العقيد دكتور محمد عبد اللطيف محمد محفوظ، مدير إدارة العلاقات العامة بمدرية أمن إسكندرية قد قام برفع دعوى رقم10215 / 63 ق ضد وزارة الداخلية بمحكمة القضاء الإدارى وطالب بإحالتها للمحكمة الدستورية العليا، للطعن بعدم دستورية المادة رقم 1 من قانون مباشرة الحقوق السياسية التى تمنع الضباط من التصويت بالانتخابات. وطالب فيها بأحقية ضباط الشرطة بالتصويت فى الانتخابات الذى تم حرمانهم من ممارسته طوال 24 عاما، رغم أن ممارستهم لهذا الحق لن تنال بأى حال من حمايتهم للنظام والشرعية والدستور والقانون، بل على العكس، فإنها ستدفع فى اتجاه التطور الديمقراطى المنشود الذى نتطلع إليه جميعا لدفع عجلة التنمية والاستثمار والتقدم والازدهار. وقام بإعداد رواية باسم "العزبة" تحكى قصة شاب ارتبط بعلاقة مع فتاة من عالم الجان ويذهب معها فى رحلة إلى عالمها ويفاجأ بحاكم طاغية ومجتمع تم تقسيمه إلى فئات هى الشياطين وهم المستبدون الفاسدون والصالحون وهم دعاة الإصلاح والعدل والمساواة والجائرون وهم المتطرفون فكريا وعمليا "السناكيح" وهم الأغلبية المقهورة الصامتة من الجماهير، وتعرض الرواية للعلاقات المتشابكة بين هذه الفئات، وما ستؤدى إليه من ثورة شعبية يتم مواجهتها بقمع دموى وتنتهى الرواية بنهاية مفتوحة لكل الاحتمالات. والرواية تعرض بين فصولها لعدد من النظريات المتخيلة مثل نظرية النهب المنظم- نظرية ثنائية الوعى والإرادة - نظرية الإطاحة بالسلطة ما بين الثورة الشعبية أو المؤامرة الانقلابية وأدعو كل المصريين لقراءة الرواية، لأنى أعلم مدى حبهم لكل ما يتعلق بعالم الجان، حيث تناول فى روايته توريث الحكم واتجاهات سياسيه أخرى. وقام بإعداد حوار فى جريدة صوت الأمة حول روايته نشر بتاريخ 18 مايو الماضى، فصدر القرار رقم 127 لسنه 2009 من وزير الداخيلية فى اليوم التالى بإحالته إلى مجلس التأديب الابتدائى للضباط بكلية الشرطة بالعباسية لمخالفته الكتب الدورية الخاصة بتعليمات الوزارة الخاصة بعدم إدلاء الضباط بأحاديث صحفية دون الحصول على إذن مسبق بذلك، وبجلسة 7يونيو الماضى مَثل الضابط أمام المجلس وأدلى بمرافعته الدفاعية وتم حجز الدعوى للحكم فى جلسة اليوم، التى انتهت بعزل الضابط من وظيفته.
