عين عاهل الأردن الملك عبد الله الثانى نجله الأكبر الحسين وليا العهد اليوم الخميس، بعد خمس سنوات من عزل أخيه الأصغر غير الشقيق حمزة بن الحسين، وفى الذكرى العاشرة لتوليه سلطاته الدستورية. وقد بلغ ولى العهد الجديد خمسة عشر عاما قبل أربعة أيام، وهو النجل الأكبر من زوجته رانيا الياسين، الأردنية من أصول فلسطينية، ولولى العهد شقيقتان وشقيق. وبموجب الدستور، ينتقل عرش الأردن، إذا شغر، إلى أكبر أبناء الملك بعد وصوله الثامنة عشرة بالتقويم القمرى. وبالتالى كان تعيين الأمير الحسين متوقعا بل تحصيل حاصل منذ أعفى العاهل الأردنى أخيه غير الشقيق من ولاية العهد أواخر نوفمبر 2004، أى بعد أربع سنوات من تسميته لهذا المنصب، بالتزامن مع انتقال العرش من الملك حسين بن طلال إلى نجله الأكبر عبد الله الثانى. وفى ذلك الوقت، برر الملك قراره برغبته فى منح شقيقه الأصغر مزيدا من "حرية الحركة للقيام بمهام رسمية تتعارض مع موقعه الرمزى". والأمير حمزة ابن الحسين من زوجة الملك الراحل نور الحسين، الأمريكية من أصول سورية، كان حينذاك فى الرابعة والعشرين من عمره يتابع دراسته العليا فى جامعة هارفارد الأمريكية. ومع أن قرار تسمية الحسين بن عبد الله أعلن رسميا دون سابق إنذار إلا أنه كان متوقعا.. أما قرار إعفاء حمزة فجاء آنذاك مفاجئا، بعد أيام من عقد بين الملك وإخوته الأربعة بحضور الأمير حمزة واستقر الرأى آنذاك على قرار إعفاء ولى العهد من منصبه "مع أن هذا القرار حق دستورى للملك". وظل المنصب شاغرا خمس سنوات. كان الحسين بن طلال، الذى توفى عام 1999 بعد 47 عاما فى الحكم، طلب خلال رحلة علاجه الأخيرة إلى واشنطن عشية وفاته بعدم منح ولى العهد صلاحيات تنفيذية واسعة. وينص الدستور، الذى وضع عام 1952، "تكون وراثة العرش فى الذكور من أولاد الظهور، وهى تنتقل من صاحب العرش إلى أكبر أبناء ذلك الابن الأكبر". وقبل وفاته بأسبوعين عزل الحسين شقيقه الأصغر الأمير الحسن من ولاية العهد بعد 34 عاما فى ذلك المنصب.
