زكي القاضي : الرئيس السيسي حريص على مشاركة المجتمع المدني في خدمة المواطنين ورعايتهم    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 7-6-2024 بعد آخر ارتفاع بالصاغة    أعلى عائد.. تحقيق 16 مليون جنيه صكوك أضاحي خلال 24 ساعة و«مختار جمعة»: شكرًا لثقتكم    هجوم حاد بإسرائيل على جوتيريش بعد إدراج جيشها في قائمة العار    إسرائيل تزعم مقتل قيادي بارز في حماس برفح الفلسطينية    باريس تسلم كييف طائرات ميراج المقاتلة.. زيلينسكى أمام البرلمان الفرنسى: أوروبا لا تنعم بالسلام.. وروسيا تتهم ماكرون بتأجيج التوترات    الأمم المتحدة تكشف عن موقف جوتيريش من المشاركة فى قمة السلام الأوكرانية بسويسرا    كرة سلة - الاتحاد يحسم المباراة الأولى بفوز مثير على الأهلي في نهائي دوري السوبر    الدجلاوية هانيا الحمامي تتأهل لنصف نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    غريق ثان في نيل الأقصر.. جهود للعثور على جثة شاب هرب من حرارة الجو    تنازل عن المحضر.. المطرب أحمد جمال يتصالح مع ضحية حادث التصادم على طريق الفيوم    حصاد وزارة التضامن الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي    مصرع شاب صعقا بالكهرباء بمركز صدفا في أسيوط    غداً.. وزارة الثقافة تطلق الدورة ال 46 لمهرجان الأقاليم المسرحية    بدء حفلة عمر خيرت وسط حضور جماهيري كبير بقصر عابدين    حظك اليوم| برج السرطان السبت 8 يونيو .. أبواب الربح والنجاح تُفتح أمامك    دعاء 2 أيام العشر من ذي الحجة 1445ه    فحص 1099 مواطنا في قافلة طبية ضمن مبادرة حياة كريمة بدمياط    "هتتطبق يعني هتتطبق".. برلماني يعلق علي زيادة أسعار الأدوية    القاهرة الإخبارية: آليات الاحتلال تحاصر القرية السويدية واشتباكات برفح الفلسطينية    تعديلات قانون الإيجار القديم 2024 للشقق السكنية والمحلات    محافظ كفرالشيخ يتابع جهود الزراعة للمحاصيل الصيفية وندوات توعوية للمزارعين    مسؤول حماية مدنية فى السويس يقدم نصائح لتجنب حرائق الطقس شديد الحرارة    أحكام الأضحية.. ما هي مستحبات الذبح؟    وزير التربية والتعليم: بدأنا تطبيق التعليم الفني المزدوج بالمدارس التكنولوجية وسنتوسع فيها    مستشار الرئيس الفلسطيني: إدارة قطاع غزة حق للسلطة    جامعة طنطا تطلق قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع 4 جامعات    وزير الصناعة يستعرض مع وزير الزراعة الروسى إنشاء مركز لوجيستى للحبوب فى مصر    المتحدث باسم وزارة الزراعة: تخفيضات تصل ل30% استعدادًا لعيد الأضحى    نتيجة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية 2024 بالاسم "هنا الرابط HERE URL"    استبعاد كوبارسي مدافع برشلونة من قائمة إسبانيا في يورو 2024    الأمم المتحدة: شن هجمات على أهداف مدنية يجب أن يكون متناسبا    "الهجرة": نحرص على المتابعة الدقيقة لتفاصيل النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج    أوقفوا الانتساب الموجه    كيف تحمي نفسك من مخاطر الفتة إذا كنت من مرضى الكوليسترول؟    الناقد السينمائي خالد محمود يدير ندوة وداعا جوليا بمهرجان جمعية الفيلم غدا    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    «التعليم العالي»: تحالف جامعات إقليم الدلتا يُطلق قافلة تنموية شاملة لمحافظة البحيرة    ميسي يعترف: ذهبت إلى طبيب نفسي.. ولا أحب رؤيتي    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    "الإفتاء": صيام هذه الأيام في شهر ذي الحجة حرام شرعا    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    عضو مجلس الزمالك: يجب إلغاء الدوري في الموسم الحالي.. ومصلحة المنتخب أهم    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يسرى نصر الله ومنى زكى: قدمنا فى احكى يا شهرزاد نموذجا لامرأة مصرية بتعافر عشان تغير وضعها وتبدأ من جديد
ندوة اليوم السابع:

فى ندوة «اليوم السابع» حرص يسرى نصر الله مخرج الفيلم ونجوم العمل منى زكى وحسن الرداد ومحمد رمضان ورحاب الجمل وناهد السباعى ونسرين أمين وسناء عكرود وفاطمة ناصر على الحضور مبكرا، ليأكدوا التزامهم فى عملهم، وهو ما أعطانا مؤشرا قويا على سبب خروج ذلك الفيلم بكل تلك التفاصيل الدقيقة، فهو نتاج تعب وجهد مؤلف ومخرج وممثل وأيضا شركة الباتروس للإنتاج، لنرى فى النهاية أن «احكى يا شهرزاد» أحد أهم الأفلام فى الموسم الصيفى التى تجعلك تخرج من صالة العرض وأنت مازلت تعيش بين شخوصه وتفكر جيدا وتطرح على نفسك تساؤلا: «لماذا كل ذلك القهر؟ وهل سننجح يوما فى التخلص منه؟».
يسرى نصر الله.. هل الذى جذبك فى البداية إلى الفيلم هو اسمه «احكى يا شهر زاد»، خصوصا أنك تحتفظ ب3 نسخ من ألف ليلة وليلة فى مكتبتك؟
نعم، فالعنوان جذبنى بشدة لأنه يحمل عالما من الحواديت، ورغم ما قيل عن أنه اسم ليس تجاريا ورغم ترددى فإننى احتفظت بالاسم لأننى أحببته، وأنا عن نفسى لا أحب الحكايات التى أجدها تسير كأنها على شريط قطار، بل أحب الحكايات التى تتميز بالسرد، والحقيقة أننى عندما تحدث معى وحيد حامد عن القصة لم أكن أعرفه معرفة شخصية، وكنت أعتقد أنه يضع بينه وبين العالم الخارجى علامات حادة جداً، لكنى اكتشفت أن الأستاذ وحيد إنسان شديد الحساسية، فعندما اتصل بى وقال «أنا عايزك تيجى عشان سيناريو»، سألته لماذا فكرت فى؟ فقال لى: «هى كده، وأنا لما عملت السيناريو لقتها هى كده».
وبالمناسبة لم يترك لى وحيد أى شىء فى السيناريو لكى أضيفه حيث كان محكما للغاية، وبه إحساس عال، وشخصياته من لحم ودم.
يسرى نصر الله.. كيف كان التعاون بين وحيد حامد الكاتب العملاق والمخرج يسرى نصر الله المتميز الذى صنع أفلاما يذكرها التاريخ، هل لم يشغل بالكما من سيكون صوته أعلى؟
نحن أذكى من ذلك، ونعلم جيداً أن الفيلم لن يخرج إلى النور إذا دخلنا فى صراع الجبابرة، لأنها ستكون معركة خاسرة من البداية لكلينا، حيث شعرنا بأن هذا مشروعنا المشترك، وأخذت قراراً من أول ثانية أننى أعلم جيدا أن وحيد كاتب كبير، ووظيفتى أن أحب هذا النص وأشعر بملكيته، وليس أنه مجرد نص أو رواية أعمل عليها.
منى زكى.. كيف كان شعورك عند التعامل مع كاتب كبير مثل وحيد حامد ومخرج متميز مثل يسرى نصر الله؟
بالطبع كان شعورا رهيبا وغير عادى، وكنت فى قمة سعادتى، فأنا كنت مع قمتين غير عاديتين، وبالطبع لا أستطيع أن أصف شعورى، والشخصية جذبتنى منذ البداية لأنها كانت مختلفة جدا على الورق، لكن كان ما يقلقنى أننى سألت نفسى كيف تكون «هبة» شخصية فعالة تناقش قضايا هامة، وليست مجرد مذيعة تجلس على الكرسى وتنتظر المعد أن يأتى لها بالقضايا، ففكرة يسرى أن تكون الشخصية فعالة ومؤثرة فى الأحداث، لأننا كنا نقدم هبة مثل أى إنسانة بتعافر لكى تفعل شيئا صحيحا وفى النهاية بتثور على وضعها وتصحح الخطأ الذى كانت تعيش فيه لتبدأ حياتها من جديد.
منى زكى.. كيف وجدت تجربتك مع يسرى نصر الله؟
يسرى مخرج عبقرى، ورغم أننى عملت مع مخرجين كثيرين كبار اهتموا بالممثل، لكن لم يكن أحد منهم يعمل على تفاصيل الممثل بهذا الشكل، ويهتم بالممثل بهذه الدرجة، حيث إنه يعشق الممثل، وكان دائما يقول لنا فى اللوكيشن «أنا عارف أنا مش عايز إيه، لكن تعالوا بقى نشوف إحنا هنعمل إيه»، وأذكر أنه أثناء التصوير عملت إيماءة معينة فوجدته يركز عليها بشدة ويخرج منها شيئا آخر، فهذا هو يسرى نصر الله يلاحظ شيئاً بسيطا جدا لا يلاحظه أحد، لكنه يلاحظها و«يقولك أنا عايز دى».
يسرى: تنوع أسلوبك الإخراجى بين النعومة والخشونة الشديدة طبقا لطبيعة الحكاية التى تستعرضها المذيعة، كيف جمعت الأسلوبين بسلاسة رغم تناقضهما؟
التنوع كان ضروريا طبقا لطبيعة الشخصية التى تحكى قصتها، والمكان دائما عامل مؤثر وأساسى لدى فى الفيلم، فهو بطل فى حد ذاته وينعكس تأثيره على الممثلين، فمثلا فى حكاية الشقيقات الثلاث كان فى ذهنى مواصفات معينة للبيئة التى يعشن فيها، ووجد لى وائل ممدوح المخرج المساعد شارعا فى منطقة شعبية ضيقا للغاية، بحيث أنه عندما يفتح الأهالى الشباك يجدون فى وجههم «حائط سد»، وهو شارع هادئ جدا على عكس المعتاد فى المناطق العشوائية، فاقتنعت تماما بأن هذا هو ما أريده، ولم نطلب من سكان المنطقة أن يتركوا منازلهم أو يغلقوا محلاتهم، وطلبت من الإنتاج أن نصور هناك بأى طريقة وهذا ما حدث.
كما أننا وجدنا شقة فى نفس الشارع كنا سنصور بها، لأنها بالضبط كانت كما كنت أريد، خصوصا أنه عندما تفتح الشباك تجد «حائط سد» فى وجهك، لكن أصحاب المنزل غيروا رأيهم ورفضوا التصوير به، لذا بنينا ديكور الشقة مماثلا فى الاستديو، لكن المحل كان حقيقيا، والقهوة أيضا.
ولتوضيح أهمية المكان أذكر أيضاً مشهد الغداء بين هبة وزوجها والذى كان فى ممر بفندق «جراند حياة» حيث حولناه لمطعم، وحرصنا على أن يكون هناك ضجيج فى المكان لإبراز مدى الانزعاج الذى تعيش فيه هبة.
يسرى.. كيف اخترت الوجه الشاب حسن الرداد لدور نائب رئيس تحرير طموح ووصولى، ألم تكن سنه صغيرة على الدور؟
حسن الرداد لم يكن المرشح الأول بالنسبة لى، فالمرشح الأول كان أكبر سنا من ذلك بكثير، حيث كان فى بداية الخمسينيات من عمره، ووجدت صعوبة فى إقناع أحد الفنانين بهذا الدور، وجلست مع المخرج مروان حامد، فسألنى عن طبيعة الدور فقلت له نائب رئيس تحرير وصولى وانتهازى ويريد الوصول بسرعة كبيرة لمنصب رئيس التحرير، فقال لى مروان عندما يكون شخص فى الخمسين من عمره نائب رئيس تحرير ويطمح فى كرسى رئيس تحرير فهذه ليست انتهازية ويعد شيئاً مشروعاً، لكن يوجد جيل كامل لمع فى الصحافة كرؤساء تحرير وعمرهم فى نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات، لذلك بدأت أبحث عن ممثل أصغر سنا.
حسن الرداد.. كيف أمسكت بتفاصيل شخصية الصحفى وهل ذهبت إلى مؤسسات صحفية لرؤية كيف تسير الأوضاع هناك؟
عملت على الشخصية كثيرا مع المخرج يسرى نصر الله، لتحديد السمات الأساسية لشخصية «كريم» الصحفى الذى يطمح فى الوصول لمنصب رئيس التحرير، وطلب منى أن أركز فى تعبيرات «عينى»، لإبراز أنه شخصية مستغلة وفى نفس الوقت يقهر زوجته بسبب قهر الآخرين له.
يسرى.. لماذا ظهرت منى زكى كامرأة متزوجة للمرة الثانية؟
لكى نركز أكثر على موضوع القهر الذى تتعرض له المرأة، لأننا فى مجتمعنا الشرقى ننظر للمرأة المطلقة على أنها «مستهلكة»، والمفارقة أن أحد أصدقائى الفرنساويين شاهد الفيلم ولم يفهم لماذا ظهرت منى متزوجة للمرة الثانية ففى الغرب لا يعتبرون ذلك عيبا.
يسرى.. البعض يردد أن هناك تشابها بين قصة «سعيد الخفيف» والثلاث بنات، وقصة فيلم «الراعى والنساء»؟
قيل ذلك، كما تردد أن الحكاية تتشابه مع رواية «بيت من لحم ودم» ولم يقلقنى هذا مطلقاً، ولا يوجد عيب فى تشابه القصص، وإن كنت أرى أنها أقرب لبيت من لحم، التى كتبها الأديب يوسف إدريس فى الخمسينيات من القرن الماضى، وكان يتحدث عن التوافق مع النفس، وركز على الطريقة التى يتخذها البعض فى أن يعيشوا بطريقة ويتكلمون بطريقة أخرى بمعنى أن تصرفاتهم تناقض كلامهم، ونحن فى الألفية الثالثة نعانى من نفس المشكلة نتحدث بطريقة ونتصرف بطريقة أخرى ونعيش فى عالم من التناقضات.
يسرى.. لماذا أسندت للممثل الشاب محمد رمضان دور سعيد الخفيف؟
أول ما قرأت الدور فكرت مباشرة فى باسم سمرة، لكن بعد فترة وجدت أن التكوين الجسمانى لسعيد الخفيف لا يتوافق مع باسم، حيث إن سعيد لا بد أن يكون نحيفا بعض الشىء وأن يكون حضور الشقيقات الثلاث أقوى وأطغى منه، لأنه كان اللعبة فى يدهم وهو كان الرغبة بالنسبة لهن، فهو دائما يشعر بأنه خادم، وأن السطوة الوحيدة له هى الجنس.
محمد رمضان.. كيف تم ترشيحك للدور وماذا كان شعورك وأنت ذاهب لمقابلة يسرى نصر الله؟
اتصل بى المنتج الفنى إيهاب أيوب وأخبرنى أن المخرج يسرى نصر الله يريد رؤيتى، واعتقدت أن الأمر التبس عند يسرى ولم يكن يقصدنى أنا، وتوقعت أنه عندما سأذهب إليه سيقول لى «من أنت»، وأنه يوجد خطأ ما فى الموضوع، خصوصا أننى لم أشارك من قبل فى أى عمل سينمائى وكل تجاربى فى المسلسلات التليفزيونية، لكننى عندما ذهبت له أعطانى السيناريو وقال لى «اقرأه وبنسبة %50 ستعمل دور سعيد الخفيف». وعندما قرأت السيناريو شعرت بأن «سعيد الخفيف» شيطان، ولكن يسرى نصرالله ساعدنى على أن أبرز جوانب فى الشخصية ليتعاطف معها الجمهور.
تدخل هنا يسرى نصرالله قائلا: سألت وحيد حامد لماذا قتلت «صفاء» الشقيقة الكبرى للفتيات «سعيد الخفيف»، فأجابنى قائلا «لأن هذا زنى محارم»، حيث أقام علاقة جنسية مع 3 شقيقات، وعن نفسى شعرت بأن «سعيد» شقيقهم أيضا لأنه تربى معهم، وألفت النظر هنا إلى أن وحيد كان ذكيا جداً ففى بداية سيناريو القصة، جاء مشهد المقبرة ووفاة والد الشقيقات ويظهر سعيد بجانبهن فى مشهد يشير إلى أن نهاية سعيد ستكون الموت أيضا.
رحاب الجمل.. ما قصة ارتدائك نظارة طببة فى الفيلم، وتحديدا فى مرحلة متقدمة من عمرك؟
دور «صفاء» الذى جسدته فى الفيلم يمر بمرحلتين الأولى لفتاة عادية ترغب فى الزواج، والأخرى لامرأة تخرج من السجن، وهنا نصحنى يسرى نصرالله بارتداء نظارة مقعرة كبيرة لكى تغطى منطقة أسفل عينى خصوصا أن وجهى عريض، فأعطت تلك النظارة استدارة لوجهى، كما أنها تشير إلى ضعف نظرى حيث اشتغلت فى تطريز فساتين الزفاف.
رحاب الجمل.. لماذا ظهرت بماكياج كامل أثناء مشهد قتلك لسعيد الخفيف؟
يسرى نصر الله قصد أن أظهر فى بداية المشهد وكأنى عروسة أستعد لزفافى الذى حرمت منه بسبب خداع سعيد الخفيف، واستجمعت مشاهد غربة أخواتى، وأنوثتى التى انتهكها، مرورا بعلاقتى الجسدية معه، وكل ذلك تجمع لدى فى مشهد القتل حيث ضربته بقوة وسكبت المواد المشتعلة عليه، وللعلم أخذ هذا المشهد منا بروفات كثيرة لتظهر رعشة يدى، وحركة قدمى اللتين تتخبطان وصولا للحظة إشعال عود الكبريت ثم الخروج من المخزن إلى المحل ثم الشارع وإغلاق المحل عليه أيضا، وتم تصويره على مدار يومين ليخرج بهذا الشكل.
نسرين أمين.. جسدت دور «وفاء» إحدى الشقيقات التى تحاول السيطرة على سعيد.. كيف عملت على تفاصيل تلك الشخصية؟
الفيلم يعد أولى تجاربى السينمائية الطويلة، وشاركت من قبل فى 4 أفلام قصيرة، وكان من المفترض أن أجسد شخصية «صفاء» لكننى لم أكن مقتنعة بها وبعد عدة بروفات شعرت أننى أستطيع أداء دور وفاء، وفى البروفات الأولى لم يقتنع بى يسرى نصرالله فى «صفاء»، ولكن عندما جسدت دور وفاء أعجبته، حيث إنه يوجد بينى وبين شخصية وفاء تشابه فى الواقع.
ناهد السباعى.. تجسدين فى الفيلم دور «هناء» إحدى الشقيقات الثلاث فما هى أصعب مشاهدك؟
المشاهد كلها صعبة، خصوصا المشاهد التى لا أتكلم فيها وأكتفى بتعبيرات الوجه والإيماءات، وتضحك قائلة: لكن هناك مشهدا لن أنساه وهو الخاص بال«خناقة» بينى وبين شقيقاتى حيث كنت أعتقد أننا سنتبادل الضرب وفى اليوم السابق للتصوير أخبرت أسرتى بأننى سأقوم بمشهد أضرب فيه زملائى فى الفيلم و«ح هريهم ضرب»، وجلست أتذكر كيف كان جدى الفنان الراحل فريد شوقى يقوم بتصوير مثل هذه المشاهد، لكننى فوجئت بيسرى نصرالله يقول لرحاب ونسرين كيف سيقومون بضرب بعض ثم ضربى بعد ذلك، ووجدت نفسى فى النهاية اننى سأتلقى علقة ساخنة ولن أقوم بضرب أحد. وأحب أن أوضح أننى كنت أرغب فى تجسيد دور «وفاء» وليس «هناء» لأن الأولى أقرب لى من حيث أنها تميل أكثر إلى القوة، ولكن بعدما قرأت دور هناء مرة أخرى جذبنى، وشعرت به.
منى.. مشهد المشاجرة بينك وبين زوجك فى نهاية الفيلم كان صعبا جدا.. ما هى التفاصيل التى رسمتِها لشخصيتك قبل تصويره؟
قبل أن تجيب يقاطعها يسرى نصرالله قائلا: كنا مبسوطين جدا بالمشهد ده.
وتضحك منى وتضيف: فعلاً كنت سعيدة جدا بهذا المشهد، لأن العلاقة بينهم كانت لابد أن تنتهى، واستعددنا لهذا المشهد لمدة يوم كامل فى منزل يسرى نصر الله، واستعنا بأندرو ماكنزى مصمم المعارك، لتصوير المشاجرة بطريقة طبيعية لكن دون إصابة أحد، وكان هذا المشهد مهما للغاية لأنه كان لابد لهذه العلاقة الباردة أن تنتهى، فأخرجت كل طاقتى فيه.
سناء عكرود.. تجسدين فى الفيلم دور «ناهد» طبيبة الأسنان ابنة الأسرة الراقية، ما أصعب تفاصيل تلك الشخصية؟
كان ضروريا أن يظهر ذكاء «الدكتورة ناهد»، لأنها كانت تعلم جيدا أن «أدهم الغرباوى»، هو عريس جاء للتعرف عليها وليس مريضا كما ادعى، وقبلت بدخول «اللعبة» معه خصوصا أنه زوج لا يعوض فمركزه الاجتماعى مرموق ومستقر ماليا، وكل شىء يتوفر فيه.
وأحب أيضا أن أوضح هنا سعادتى بأن يكون أول عمل سينمائى لى فى مصر مع مخرج ذكى مثل يسرى نصر الله، استطعت الإمساك بخيوط الشخصية وردود أفعالها بعد العديد من جلسات العمل التى جمعتنى به، وسعادتى بالفيلم تنبع أيضا من أن قضيته تتعلق بقهر المرأة، يتدخل يسرى قائلا: وقصدت فى شخصية الدكتورة ناهد أيضا أن تظهر لكنتها المصرية غريبة بعض الشىء لأنها من عائلة راقية، ودارسة لغات أجنبية مختلفة، فأنا مثلها أجيد الإنجليزية والفرنسية وعندما كنت طالبا فى الجامعة كنت أحيانا لا أفهم كلام أصدقائى.
فاطمة ناصر.. دورك «سلمى حايك المصرية» كان مهما جدا فى الفيلم لأنه يوضح التناقض الذى تعيشين فيه.. حدثينا عن تلك التجربة؟
وفى لفتة طيبة وقبل أن تجيب طلب منها يسرى نصر الله بأدب شديد أن تلتمس له العذر، لأنه قام بحذف مساحة كبيرة من مشاهدها التى قامت بتصويرها، ومنها مشهد منزلها الذى ذهبت هبة إليه لتقابل والدتها وشقيقها المدمن الذى يقوم بضربها ليحصل منها على المال، وبرر يسرى ذلك بأنه أراد إظهار غموض الشخصية.
فاطمة ناصر قاطعت يسرى نصرالله بابتسامة قائلة: رغم حذف هذه المشاهد إلا أننى سعيدة بدورى الذى ظهر فى الفيلم، كما أننى سعيدة لأننى استطعت اللحاق باختبارات اختيار نصر الله لفريق العمل بالفيلم، ولم أتأخر كما حدث سابقا عندما كنت أرغب فى العمل معه فى فيلم «جنينة الأسماك»، وشخصيتى فى الفيلم بها تناقضات كثيرة صعبة فهى تعمل فى محل شهير لبيع أفخر أنواع الماكياج والبرفانات العالمية بينما تعيش فى منطقة عشوائية ومن عائلة فقيرة.
منى زكى.. لماذا ظهر فى الفيلم أنك تتعاملين مع زوجك بذكاء رغم أنك مقهورة؟
هذه الجزئية كانت هى الأخرى «لعبة»، ف«هبة» كانت تفهم جيدا ما يمارسه زوجها عليها من ضغوط، ويعاملها أحيانا كطفلة، وهذا ظهر واضحا عندما كان يداعب أصابعها ويقول لها «الناس زهقت من المحروقين والغرقانين واللى مش لاقيين ياكلوا»، وكأنه يعتقد أننى غبية ويستهين بعقليتى، فخاطبته بنفس اللغة عندما داعبته قائلة «على أساس إنهم زهقوا من السيمون فيميه والكافيار».
يسرى.. لماذا حرصت على توضيح غيرة النساء ضد «هبة» أو منى زكى فى بيئتين متناقضتين سواء داخل محل أدوات التجميل الشهير، أو فى عربة مترو السيدات؟
غيرة سيدات المجتمع الراقى من «هبة» «كانت لأنها أجمل منهن حتى إن إحداهن تقول للأخرى هى فيها إيه أجمل مننا يعنى.. تلاقيها عاملة 20 عملية شد وتجميل»، ولكن فى عربة السيدات فى المترو حيث مستوى اجتماعى أقل نجد أن النساء يغرن منها دون أن يتحدثن وذلك من خلال همساتهن ولمزاتهن ونظراتهن لها ويستنكرن أنها لا ترتدى حجابا، فهنا نجد طبقة اجتماعية تعتقد أن الحجاب هو كل شىء بالنسبة للمرأة ومن لا ترتديه فهى خارجة عن المنظومة الاجتماعية.
يسرى.. برعت فى اختيار الأدوار الرجالى التى تمارس القهر على السيدات، لكننا رأيناهم لطفاء أحيانا.. لماذا؟
هذا منتهى الشر، وهى تفاصيل حقيقية جدا، خصوصا أن معظم الخبثاء والأشرار يستطيعون إقناعك بولائهم، وحبهم وإخلاصهم لك، وهم بداخلهم قمة الشر، وذلك تجسد فى كريم وأدهم الغرباوى وسعيد الخفيف.
منى زكى.. غيابك عامين عن السينما وعودتك من خلال الفيلم، ألم تفكرى لحظة فى أنه يجب أن تعودى من خلال فيلم تظهرين فيه من أول مشهد إلى آخر لقطة، خصوصا أنه ضمن سياق العمل نجد شخصيتك تختفى لكى نعيش مع شخصيات أخرى تقص حكايتها، ولم تكن قصتك هى البطل الوحيد للفيلم؟
لم يزعجنى هذا مطلقاً، لأننى لست من الفنانات اللائى يهمهن أن يكون دورهن من «الجلدة للجلدة» كما يقال، فأنا عشقت دور «هبة» لذا وافقت عليه، بغض النظر عن أى شىء آخر، ويكفى أنه للمخرج يسرى نصر الله والكاتب وحيد حامد، فأكثر ما يهمنى فى العمل هو الورق والمخرج، وأعتقد أن وحيد حامد ويسرى نصر الله لا أحد يستطيع رفض العمل معهما.
ويسرى نصر الله كان دائماً هدفا بالنسبة لى، حيث إننى كنت أحلم منذ فترة طويلة بالعمل معه، حيث ذهبت له أثناء تصويره فيلم «المدينة» لعمل «كاستينج» للفيلم، لكن الدور لم يكن ملائما لى، فاتصل بى يسرى واعتذر لى بمنتهى الذوق والأدب الشديد وأخبرنى أننى لا أصلح للدور، وبعدها رشحنى لبطولة فيلم «جنينة الأسماك»، لكن للأسف لم أشعر بالشخصية فلم أستطع أداءها فاعتذرت، حتى جاءتنى الفرصة وقابلته أخيراً فى «احكى يا شهر زاد».
يسرى نصر الله.. حدثنا عن استعانتك بحسين الإمام وسوسن بدر ومحمود حميدة؟
جميعهم ممثلون كبار، فسوسن بدر جسدت دور امرأة عانس قهرها الحب وانتهى بها المطاف إلى أنها أصبحت نزيلة فى مستشفى الأمراض النفسية لأنها لم تخضع لعادات وتقاليد المجتمع فى أنها وصلت إلى سن الزواج دون وجود رجل ولكنها ترفض أن تفقد عذريتها لمجرد الحصول على لقب متزوجة فهى تبحث عن رجل يحبها وتحبه ووقتها تسلم له نفسها.
أما حسين الإمام فأجاد الإمساك بتفاصيل الشخصية الصعبة، وقدمها كما كنت أريد تماما، فهو الشخص الذى يبحث عن امرأة ليتزوجها من أجل جسدها فقط، وبخصوص محمود حميدة فهو قامة فى التمثيل والأداء وبرع تماما فى تجسيد شخصية «أدهم» الرجل الذى يستغل النساء ليأخذ أموالهن، ومشهد السيارة الذى قدمه مع سناء عكرود يوضح تماما تفاصيل تلك الشخصية وذلك من خلال ابتسامته الساحرة عندما أخبرته زوجته بأنها على استعداد أن تمارس معه الجنس حتى فى السيارة.
لمعلوماتك...
◄11 مليونا ميزانية الفيلم
◄80 موقع تصوير صور خلالها الفيلم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.