تسببت أزمة نقص السولار والبنزين اليوم الثلاثاء، فى إصابة شوارع محافظة ألقاهرة الكبرى بالشلل، حيث شهدت الشوارع المؤدية لمحطات التمويل تكدس العشرات من سيارات الأجرة والملاكى والنقل وسط غياب لرجال المرور. وتسبب تكدس السيارات فى الاتجاهات المؤدية إلى ميدان التحرير وميدان رمسيس إلى تكرار الخلافات ونشوب اشتباكات بين السائقين والمواطنين والركاب، وتعطل الموظفين عن الوصول إلى أعمالهم، كما شهدت محطات البنزين تشابكا بالأيدى بين السائقين بسبب الخلاف على الحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار، فضلا عن امتداد طوابير السيارات أمام محطات البنزين لمسافات طويلة، مما أصاب حركة المرور بالشلل، بسبب قلة الكميات الموجودة من البنزين، خاصة "بنزين 80" والسولار. وأدى استمرار أزمة نقص السولار والبنزين بالقاهرة إلى تصاعد غضب السائقين ومسئولى محطات الوقود، كما توقفت الحركة المرورية فى عدة شوارع هامة ومحورية بمحافظة الجيزة، منها شارع جامعة الدول العربية والشوارع المتفرعة منه، وهى شارع شهاب وشارع سوريا، وميدان سفنكس، والشوارع الموازية له لوجود محطتين بنزين بالمنطقة فضلا عن تكدس مرورى أعلى كوبرى أكتوبر وكورنيش النيل. فيما أكد المهندس محمود عبد العزيز، مدير مديرية التموين بمحافظة القاهرة، أن أجهزة الرقابة التموينية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من البنزين والسولار المهرب لبيعه بالسوق السوداء بمحافظة القاهرة، تصل إلى 250 ألف لتر سولار وبنزين مهربة خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق بين وزارة التموين والبترول للعمل على إمداد المحطات بالبنزين والسولار بكميات إضافية، إلا أن عملية التهريب هى التى تؤدى إلى تفاقم الأزمة. وأضاف عبد العزيز فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن جميع المخالفين يقومون بتجميع سلعة السولار من أماكن أخرى والإتجار بها فى السوق السوداء ببيعها للشركات والمصانع الاستثمارية، مستفيداً من فارق السعر، ومهدراً أموال طائلة من أموال الدعم الذى توفره الدولة لمحدودى الدخل، بهدف تحقيق أرباح كبيرة غير مشروعة دون وجه حق.