قوات الاحتلال تداهم عددًا من المنازل خلال اقتحامها بلدة جيوس شرق قلقيلية    4 توصيات ل«اتصالات النواب» لسلامة الراكبين بشركات النقل الذكي    أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    زاخاروفا تعلق على التصريحات الأمريكية حول قرار الجنائية الدولية    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «كداب» تقترب من 2 مليون مشاهدة.. سميرة سعيد تنجح في جذب انتباه الجمهور ب الصيف (فيديو)    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    مراقبون: قرار مدعي "الجنائية الدولية" يشكك في استقلالية المحكمة بالمساواة بين الضحية والجلاد    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقص البنزين والسولار يشعل مصر
نشر في الأيام المصرية يوم 24 - 02 - 2013

تفاقمت أزمة البنزين والسولار فى محافظات مصر بشكل كبير، خلال الفترة الماضية لتتصاعد حدتها خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى حالة من الازدحام الكبير بالشوارع واختناق حاد فى المرور نتيجة وقوف طوابير السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود، لدرجة أنها أغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية مع ارتفاع تعريفة نقل الركاب بسبب نقص الكميات فى المحطات ولجوء السائقين لشراء ما يكفيهم من السوق السوداء.
وشهدت الإسكندرية على مدار الأيام الماضية خاصة يومى الخميس والجمعة أزمة حادة فى السولار وبنزين 80 ، وامتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود لأكثر من 2 كيلو متر على بعض المحطات بسبب عدم وجود وقود كافٍ لإمداد سياراتهم بها، وشهد طريق ميناء الدخيلة شللاً تاماً بعد أن توافدت سيارات النقل الثقيل على محطات الوقود القريبة منه وتكدست أمامها واصطفت صفين وهو ما أدى إلى توقف الحركة بالطريق.
كما توقفت الحركة بشارع الكورنيش بعد أن توافدت عشرات السيارات الأجرة "الميكروباص" أمام محطات الوقود خاصة مساءً للتزود بالوقود، وهدد السائقون بالإضراب وعدم العمل احتجاجًا على نقص الوقود المدعم من بنزين 80 وسولار، وإعلان حالة عصيان مدنى لإجبار الحكومة على توفيره، مع رفضهم لقرار وزير البترول بتوزيع حصص محددة للسيارات، متهمين الوزير بالجهل وعدم معرفته باحتياجات المصريين.
وفى دمياط تصاعدت أزمة المواد البترولية وأصبح الحصول على السولار والبنزين أمرًا مستحيلاً، والتى شكا منه أصحاب محطات الوقود والسائقون والمواطنون.
وسجلت كمية السولار الواردة إلى المحافظة عجزًا إلى 8 % حيث ورد 900 ألف لتر بدلا من مليون و200 ألف لتر كما سجل بنزين 80 عجزًا وصل إلى 33% بينما سجل بنزين 90 وفرة حيث وردت حصة المحافظة بزيادة 33 % لتعويض العجز فى البنزين 80.
استغل سائقو سيارات الأجرة النقص الشديد فى بنزين 80 ليرفعوا تعريفة الركوب، لتصل أجرة التاكسى إلى 5 جنيهات بدلا من ثلاثة.
كما قام سائقو سيارات الميكروباص بدمياط بقطع طريق الكورنيش أمام ميدان البوستة احتجاجًا على استمرار نقص السولار والبنزين وتسبب النقص الحاد فى الوقود إلى حدوث عدة اشتباكات بين المواطنين و(مافيا الجراكن) والسوق السوداء فى ظل عدم وجود وقود بالمحطات.
وألقت أزمة السولار بظلالها على مراكب الصيد بمدينة عزبة البرج التى يوجد بها 65 % من أسطول الصيد المصرى، حيث أكد الصيادون لجوءهم إلى السوق السوداء لشراء السولار اللازم لتشغيل المراكب وأكدوا أن استمرار الأزمة أكثر من ذلك يهدد المراكب بالتوقف عن العمل.
وفى البحيرة انتشرت ظاهرة تعبئة الوقود فى جراكن وبيعها فى السوق السوداء بضعف ثمنه، بالإضافة إلى قيام بعض السائقين بتخزينه خوفًا من انقطاع البنزين
وشهدت المخابز والمطاحن نقصًا حادًا فى كميات السولار، مما أدى إلى قيام أصحاب المخابز والمزارعين وأصحاب الأراضى بمراكز كوم حمادة وإيتاى البارود وبدر بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة؛ للمطالبة بتوفير السولار أو وقف إنتاج الخبز لتضررهم من عدم توافر المواد البترولية لاستخدامها فى تشغيل ماكيناتهم وجراراتهم لرى أراضيهم الزراعية المهددة بالتلف والبوار.
وفى الغربية تصاعدت حدة الاشتباكات بين المواطنين وأصحاب المحطات للحصول على الوقود بينما رفعت بعض المحطات لافتات كتبت عليها "لا توجد مواد بترولية".
وفى المنوفية شهدت جميع مراكز المحافظة، أزمة طاحنة فى الوقود حيث شهدت محطات الوقود امتداد طوابير السيارات لعشرات الأمتار، للتسابق على أولوية الحصول على الوقود وخاصة السولار البنزين 80، مما أدى إلى شلل مرورى فى كافة أنحاء المحافظة.
فى الوقت نفسه لجأ عدد من السائقين والمزارعين لقطع الطرق وشل حركة المرور، لإجبار المسئولين على توفير السولار مقابل إعادة فتح الطرق، وانعكست الأزمة على جميع نواحى الحياة المعيشية، حيث تسببت الأزمة فى رفع تعريفة الركوب من وإلى مدن ومراكز وقرى المحافظة، فضلا عن ارتفاع أسعار شحن ونقل السلع الغذائية خاصة القادمة من القاهرة.
وتسببت أزمة نقص السولار والبنزين بمحطات الوقود بمحافظة المنوفية إلى تكدس السيارات أمام المحطات وحدوث شلل مرورى وازدحام شديد على الطريق الزراعى السريع " مصر – إسكندرية " للحصول على السولار .
كما أغلقت السيارات مداخل مدن بركة السبع وشبين الكوم لوجود محطات البنزين فى مداخل المحافظة، واستعانت بعض محطات الوقود التابعة للجيش بعناصر من قواتها لتنظيم مرور السيارات للحصول على البنزين.
وفى الإسماعيلية انعكست الأزمة بظلالها على زيادة حالة الارتباك فى الشارع فى التكدس المرورى الواضح وتنظيم الوقفات الاحتجاجية على الرغم من كثافة الحملات الأمنية لوقف عمليات تهريب السولار إلى المحافظات المجاورة لبيعها فى السوق السوداء، وكان آخر هذه الحملات ما تم أمس الأول من ضبط 1840 لتر سولار مهربة عبر كوبرى السلام داخل سيارة محملة بالبرسيم.
ونظم ما يقرب من 250 مواطناً من المزارعين بقرية جلبانة بمركز القنطرة شرق، وقفة احتجاجية، أمام مبنى الوحدة المحلية للمركز والمدينة، مطالبين بتوفير كميات السولار اللازمة لرى أراضيهم الزراعية التى تعرضت للتلف حيث أدى تعطل ماكينات الرى بسبب أزمة نقص السولار إلى جفاف وعطش 500 فدان مزروعة بالقمح بمنطقة سهل الحسنية بشرق قناة السويس.
وامتدت الأزمة إلى الشرقية حيث توقفت حركة السير بمدينة الزقازيق ومراكز المحافظة بعد أن اصطفت السيارات أمام محطات الوقود وأغلقت الشوارع تمامًا وتطورت الأوضاع لمشاجرات تلقت على أثرها غرفة عمليات المحافظة عدة شكاوى من السائقين.
وقال نبيل الشرقاوى، صاحب سيارة ملاكى، إنه تشاجر مع عامل محطة الوقود بعد أن قام الأخير برفع سعر البنزين ثمانى جنيهات بدون مبرر ولما رفضنا قام العامل بإغلاق المحطة وقال لا يوجد وقود.
وأضاف أشرف عطية أن أصحاب المحطات يبيعون السولار والبنزين فى جراكن للباعة الجائلين أمام أعيننا ونحن لا نستطيع الحصول على بعض اللترات بسبب وقوف بعض البلطجية فى المحطات وقمنا بالشكوى أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي.
وامتدت الاشتباكات بين المواطنين لتصل إلى محافظة الدقهلية بسبب التزاحم على محطات الوقود للحصول على السولار والتى وصل سعر الصفيحة إلى 35 جنيهًا مما دفع عددًا كبيرًا من سائقى السيارات الأجرة إلى رفع الأجرة تزامنا مع الأزمة.
وقامت مباحث التموين من ضبط المدعو أحمد محمود عبد العزيز رمزى (55 سنة)، المدير المسئول عن محطة مصر بالسنبلاوين، وذلك لتصرفه فى 301 ألف و994 لترًا من السولار من حصة المحطة، وتجميعه 1574 لتر «بنزين 80» بقصد بيعها فى السوق السوداء، وتحرر المحضر رقم 3297 لسنة 2013 جنح السنبلاوين.
كما أصيب اثنان فى اشتباكات مع عدد من السائقين، بسبب أولوية الحصول على السولار، وأصيب صياد بطلق خرطوش فى مطاردة من شرطة المسطحات لعدد من مهربى السولار عن طريق بحيرة المنزلة.
وطالب حزب الكرامة بمحافظة الدقهلية بسرعة وضرورة تدخل اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية لاحتواء الأزمة ووقف ارتفاع الأجرة، بالإضافة إلى تدخل الحكومة لتوفير احتياجات المحافظة من السولار والبنزين.
من جهته، أوضح حمدى الشربينى، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن أزمة البنزين والسولار بالمحافظة مفتعلة مرجعًا سبب ذلك إلى سلوكيات بعض الأفراد الخارجة عن القانون الذين يقومون بفرض سطوتهم على المحطات لتعبئة الجراكن، مشيرًا إلى أن أزمة البنزين التى تشهدها المحافظة حاليًا ترجع إلى الانفلات الأمنى والسلوكيات الخاطئة من المحتكرين.
وامتدت طوابير السيارات إلى محافظة قنا لمسافات بعيدة تسببت فى إغلاق الطرق ولا تزال المشاجرات والمشاحنات قائمة داخل محطات الوقود فى الوقت الذى يصرح فيه المسئولون فى قنا بزيادة كميات الوقود الواردة للمحافظة.
أزمة الوقود فى قنا وصلت إلى شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادى – فقد أرسل المهندس ياسر طاهر عبد الغنى – رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة مصر للألومنيوم- بخطاب لرئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية- يناشده سرعة التدخل لدى وزير البترول لتوفير السولار والكيروسين للشركة حتى تستمر فى الاستمرار فى العمل والإنتاج.
وفى الفيوم تفاقمت أزمة السولار فى قرى ومدن المحافظة، وتسببت فى شل حركة الشوارع الرئيسية بالمحافظة نظرا لامتداد طوابير السيارات حتى 200 متر خارج المحطة ، بالإضافة إلى التكدس المرورى حول محطات لأكثر من 8 ساعات متواصلة.
ورصدت "المصريون" ظهور كميات كبيرة من السولار مهربة فى السوق السوداء فى مراكز المحافظة، بأسعار تزيد أضعاف على التسعيرة المقررة للتر السولار وتمكنت مباحث التموين من القبض على عدد كبير من المهربين.
وشهدت المحطات تكدس أصحاب الموتوسيكلات والتوك توك الذين يحملون الجراكن، ويقومون بتعبئتها، وتخزينها فى منازلهم خوفًا من استمرار الأزمة، بينما تقوم بعض المحطات باستغلال الموقف وتقوم ببيع وتهريب جزء كبير من حصتها بالسوق السوداء.
وفى بنى سويف حذر تقرير أمنى من استمرار أزمة نقص السولار وتأثيرها على مزيد من التوترات بين المواطنين بالتزامن مع دعاوى العصيان المدنى وقرب إجراء انتخابات مجلس النواب.
وكشف التقرير عن تلقى الجهاز معلومات مهمة بإمكانية أن تكون محطات الوقود هدفاً سهلاً لأعمال تخريبية يقوم بها مندسون كأهداف جاهزة للتفجير لإحداث أكبر قدر ممكن من الفوضى لوقوعها داخل الكتل السكنية وعلى الطرق الرئيسية والفرعية، مما قد تؤدى إلى كوارث فى ظل الانفلات الأمنى الذى تعانى منه المحافظة.
وشهدت مراكز الواسطى وناصر وببا والفشن وإهناسيا وسمسطا إضرابات سائقى سيارات الأجرة احتجاجًا على أزمة السولار واضطرارهم إلى شرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
كما رفض بعض أصحاب المحطات استقبال الحصص البترولية المقررة لهم خوفًا من هجوم البلطجية والسائقين عليها وتدميرها، وقال مصدر بتموين بنى سويف إن أزمة الانفلات الأمنى أثرت على أزمة السولار، مؤكدا أن نسبة العجز فى كميات السولار وصلت إلى 50%.
وامتدت الأزمة إلى أسيوط فى ظل عدم توافر الوقود مما دفع الاتجاه إلى شراء السولار بالسوق السوداء حتى وصل سعر الصفيحة إلى 60 جنيهًا مع تهديدات بالدخول فى إضراب مفتوح.
وقال عاطف يوسف، أمين عام الغرفة التجارية بأسيوط، إن سبب تفاقم أزمة السولار فى المحافظة هو غياب الرقابة الأمنية والمتابعة من قبل مديرية التموين على محطات البنزين وشركات التوزيع الخاصة بالمواد البترولية.
ودفعت الأزمة الأهالى بمحافظة المنيا خاصة السائقين والمزارعين إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على الوقود، مما يكلفهم أموالاً باهظة حيث يقومون بشراء ال20لتر سولار ب 120جنيهاً.
وقال يسرى رأفت، تاجر أخشاب، إن أزمة السولار تؤثر على حركة النقل للبضائع والمواد الخام وأدت إلى ارتفاع أسعار نقل البضائع، بالإضافة إلى تأخر وصول البضائع وعدم انتظام عمليات الوصول, مشيرًا إلى أنه يضطر إلى شراء لتر السولار من السوق السوداء ب 4 جنيهات.
أما عمرو فتحى، سائق، فأشار إلى أن السبب الرئيسى فى الأزمة المواد البترولية هو غياب الأمن، مشيرًا إلى أن البلطجية يهددون أصحاب محطات الوقود والسائقين المتواجدين داخل المحطات بالأسلحة النارية للاستيلاء على المواد البترولية وبيعها فى السوق السوداء.
وفى البحر الأحمر دفعت الأزمة أصحاب بعض سائقى تريلات نقل الوقود إلى المحطات إلى خلط السولار بالمياه بسبب ضعف الرقابة والغياب المتواصل من مفتشى التموين بسفاجا.
وألقت الأزمة بظلالها على الحركة السياحية بالبحر الأحمر لتصيبها بالشلل وسط تحذيرات من مسئولى غرفة شركات السياحة بتوقف حركة النقل السياحى من الغردقة إلى الأقصر وأسوان والعكس، وقال أحد أصحاب شركات السفارى تم إلغاء ما يقرب من 370 رحلة سفارى خلال هذا الشهر بسبب النقص الحاد فى السولار.
وقال أبو بكر عبد العال، وكيل مديرية التموين بالبحر الأحمر، إن سبب الأزمة شركات الإنتاج، مؤكدًا أن متوسط الاستهلاك اليومى من السولار هو 1125 طناً وما يصل من شركة السويس لا يتعدى 200 إلى 300 طن.
ومن جانبه، أكد اللواء سعد الدين، أمين سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، أن نسبة العجز فى السولار بالمحافظة وصلت إلى 40% مشيراً إلى أن شركات الكهرباء والمياه والقرى والفنادق السياحية تستهلك الغالبية العظمى من حصة السولار المخصصة للمحافظة، وأضاف أمين أنه خاطب وزارة البترول والشركة العامة للبترول لإعادة حصة المحافظة مرة أخرى كما كانت.
وفى سيناء واصلت أزمة الوقود اشتعالها فى جنوب سيناء ونشبت مشاجرات داخل عدد من محطات الوقود بسبب اختفاء البنزين 80 والسولار، مما أسفر عن مشاجرات ومشاحنات وظهرت طوابير لعشرات الأمتار فى انتظار الشاحنات لتموين السيارات.
وفى رأس سدر اشتكى المقاولون من تعطل أعمالهم لنفاد السولار ولم يختلف الوضع فى أبو زنيمة اختفى بنزين 80 نهائيا منذ شهور عديدة، وأصبحت شركات التعدين مهددة بتوقف نقل الخامات التعدينية.
وفى طور سيناء أصبح التهريب بمحطة وقود توشكى علانية مع اختفاء تام للشرطة ووصل الأمر إلى اصطفاف سيارات ربع نقل وعليها تنك يحمل أكثر من 3 أطنان سولار أو مجموعة براميل وأصبحت السمسرة فيها مهنة الكثيرين مقابل 200 جنيه للوقوف فى الدور.
وقال صاحب محطة وقود بطور سيناء رفض ذكر اسمه إن المهربين يقومون بتهريب السولار والبنزين من محطته ولا يستطيع منعهم، مشيرًا إلى أنه أبلغ الشرطة التى ترفع شعار أذن من عجين والأخرى من عجين على حد قوله، وأبلغت الجيش فقالوا لم تصدر لنا الأوامر بمتابعة محطات الوقود.
وصرح مصدر عسكرى بأنهم على استعداد وفى خلال 12ساعة وقف التهريب وضبط وتنظيم عملية بيع وصرف الوقود وإنهاء أزمة الوقود فى سيناء إذا صدرت لنا الأوامر بذلك.
وفى الوادى الجديد أكد المهندس صلاح السيد، مدير عام مديرية التموين بالوادى الجديد، أن هناك بوادر انفراجة فى أزمة نقص الوقود بالوادى الجديد بعد وصول 200 طن سولار.
أكد السيد أن طوابير السيارات عند محطات الوقود قصرت مسافاتها عن الأيام الماضية التى شهدت أزمة طاحنة أصابت المحافظة بالشلل التام.
وقال أحمد حنفى إن السولار بالنسبة للوادى الجديد مثل الماء والهواء فالحياة فى الوادى الجديد قائمة على تشغيل آبار الشرب والتى تدار بالسولار، كما أن وسيلة المواصلات الوحيدة عن طريق البر بواسطة السيارات التى تدار بالوقود.
وفى المقابل أكدت محافظة مطروح عدم وجود أزمة فى السولار والبنزين بينما شهدت أزمة فى اسطوانات الغاز.
وأرجع السيد أبو اليزيد، مدير مديرية التموين بمطروح، السبب إلى قلة كمية الغاز الصلب بمصنع تعبئة الغاز بالكيلو 16 ما ترتب عليه قلة الكمية المنتجة.
وأكد اللواء أحمد الهياتمى محافظ مطروح أنه يتابع بنفسه عملية توزيع أسطوانات البوتاجاز للمواطنين فى مدينة مرسى مطروح والمناطق البعيدة عن المدن للتأكد من وصولها للجمهور مع تطبيق القانون بكل حزم على كل مَن يخالف اللوائح المنظمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.