أشار تقرير بموقع "الدويتشه فيلا" الألمانى إلى ما ذكره باحثون ألمان أنهم عثروا على ناى طوله 8ر21 سم وقطره 8 مليمترات بخمس فتحات صنع من عظم نسر وبقايا نايين من العاج فى مغارة هولى فلس بجبال ألمانية، وآلات الناى التى عثر عليها أقدم بنحو 5 آلاف عام عن أى نماذج أثرية مؤكدة سابقة لآلات موسيقية. وتم العثور بالموقع نفسه فى هولى فلس على قطعتين من نايين عاجيين بحجمين مختلفين، كما عثر على قطعة ناى عاجى ثالث فى وادى لونى على بعد 10كيلومترات من الكهف. وتؤكد الدراسة التى وضعها نيكولاس كونارد وسوزان مونزيل من جامعة توبينجن وماريا مالينا من أكاديمية هايدلبرج الألمانية للعلوم أن "تقنية صناعة الناى من العاج أكثر تعقيدا من صناعته من عظم الطيور"، وأشارت أيضا إلى أنه "نظرا إلى هشاشة العاج فإنه من المرجح العثور على أجزاء متفرقة من آلات مماثلة". وعبر استخدام تقنية التأريخ بعنصر الكربون 14، توصل العلماء إلى أن النايات هذه تعود إلى ما بين 31 و40 ألف سنة، إلا أن تقنيات حديثة أخرى سمحت بتحديد عمرها بحوالى 36 ألف سنة. وفى الكهف نفسه، عثر فريق العالم نيكولاس كونارد أيضا فى سبتمبر 2008 على تمثال صغير يعود إلى 35 ألف عام، وهو يمثل أقدم تجسيد لجسد المرأة، وسبق لمجلة "نيتشر" أن نشرت دراسة حول التمثال، وعثر على الناى المصنوع من العظم على بعد 70 سنتيمترا فقط من تمثال المرأة الذى يعود إلى الحقبة نفسها، ما يشير بحسب الدراسة إلى إمكانية ترابط ما بين الناى والتمثال. وذكر علماء الآثار بجامعة توبنجن الألمانية أن هذه الاكتشافات تبرهن على وجود تقاليد موسيقية راسخة فى الوقت الذى استعمر فيه الإنسان الحديث أوروبا منذ أكثر من 35 ألف عام مضت، كما ذكروا أنه لم تكن توجد أدلة على وجود آلات موسيقية تعود إلى أكثر من 30 ألف سنة.
