اكتشف علماء الآثار مدينة عتيقة تنتمى لحضارة المايا ظلت مختفية قرونا من الزمن فى منطقة الغابات المطيرة بشرق المكسيك، وهو الاكتشاف الذى يضم محميات طبيعية نائية يأملون أن تطرح أدلة تفسر كيفية اندثار هذه الحضارة قبل ألف عام. وعثر الفريق العلمى بقيادة ايفان سبرايتش الأستاذ المشارك بالأكاديمية السلوفينية للعلوم والفنون على 15 هرما يصل ارتفاع احدها إلى 23 مترا وملاعب للكرة وميادين رحبة ومنحونات حجرية. وأطلق العلماء على المدينة المكتشفة اسم تشاكتون أى "الصخور الحمراء" وقال سبرايتش إن المدينة ربما كانت أقل من حيث الكثافة السكانية عن مدينة تيكال المنتمية لحضارة المايا فى جواتيمالا وإنها كانت تستوعب نحو ثلاثة آلاف شخص. وعضد معهد المكسيك الوطنى لعلوم التاريخ والسلالات ما توصلت إليه البعثة الأثرية وهى المهمة التى تمولها الجمعية الوطنية الجغرافية وشركتان أوروبيتان. وأضاف سبرايتش أن مساحة المدينة تصل إلى 54 فدانا وتقع على مسافة 120 كيلومترا غربى مدينة تشيتومال بالمكسيك وقال إن المدينة تغطيها الأحراش. وكان شعب المايا يتميز بالفنون وفن العمارة والفنون التشكيلية والخزف والنحت وحقق تقدما كبيرًا فى علم الفلك والرياضيات وطور تقويمًا سنويًا. وبلغت حضارة المايا أقصى مراحل تطورها الكبرى فى منتصف القرن الثالث الميلادى واستمرات حوالى 600 عام وأكثر.
