علم اليوم السابع أنه تم السماح بدخول رواية ثالثة للكاتب سلمان رشدى وهى "الغضب"، فى الوقت الذى تم فيه منع الروايتين السابقتين، وأبدى تعجبه الشديد من هذا الإجراء. وكان اليوم السابع انفرد بنشر خبر منع روايتى "أطفال منتصف الليل" و"العار" من الدخول إلى مصر، وقال مدير اداره النشر إنه أثناء قيام شركة الشحن بإجراء التخليص الرقابى أمس، الاثنين، تم منع الروايتين والسماح لباقى الشحنة التى تتكون من ثلاثة طرود بالدخول. وحصل اليوم السابع على قائمة تضم الكتب التى سمح لها بالدخول، وهى: رواية "غضب" لسلمان رشدى، و"زريبة الخنازير" لباولو بازولينى، ورواية "الموت" لأدمير، ورواية "ترمى بشرارة" لعبده الخال، وكتاب "تاريخ العرب فى الإسلام.. السيرة النبوية" لجواد على، والسلسلة الشعرية وكلها ترجمة سامر أبو هواش، و"وقت المياه وقت الأشجار، ل"آن ساكستون"، و"وحيدة فى الغرفة أمسح الغبار" لدريان لوكس، وكل الكتب السابقة من إصدار منشورات الجمل. وفى اتصال هاتفى مع صاحب دار الجمل، قال إنه لم يتم إبلاغه بعد بهذا القرار، وبالتالى لا يعلم أى تفاصيل، ولا يعلم مبررا لمنعها، خاصة أنها توزع فى سوريا. وتتناول رواية "أطفال منتصف الليل"، إحدى الروايتين اللتين تم منعهما، الثقافة الهندية وعاداتها وتقاليدها، وهى إحدى الروايات المهمة فى العالم، وحازت على جائزة البوكر فى وقت مبكر فى 1981، وترجمت إلى ثلاثين لغة، وذلك قبل الضجة الشهيرة على روايته "آيات شيطانية"، بينما صدرت روايته "العار" فى 1983، وتناولت الوضع فى باكستان، ولأنها أدانت الوضع فى باكستان وحكومتها وثقافتها فقد تم منعها وقتها من دخول باكستان. والكاتب سلمان رشدى، هندى الأصل، أثار أزمة كبيرة فى العالم الإسلامى والعربى بسبب روايته "آيات شيطانية" الصادرة 1988، الذى قال فيها إن الرسول أضاف آيات إلى القرآن وقام بالتغيير والتبديل فى القرآن الكريم، وأصدر الإمام الخومينى فتوى بإهدار دمه، وقطعت العلاقات بين بريطانيا وإيران بسببها، وفى 1990 قدم رشدى اعتذارا للعالم الإسلامى، وفى 1998 أعلنت إيران إسقاط الفتوى ضد سلمان رشدى، كما منحته بريطانيا لقب الفارس فى 2007.