عادت أزمة العطش مرة أخرى لمحافظة الشرقية بعد انقطاع مياه الشرب عن مدينة بلبيس منذ شهر تقريبا، مما دفع أهالى المدينة إلى العودة للطلمبات، بحثا عن المياه الجوفية المؤثرة على الصحة العامة للمواطنين بسبب نسبة الملوحة الزائدة، طبقا للتقرير الصادر عن معامل كلية الطب بجامعة الزقازيق. أكد محمد سمير عبد الحى أنه قام بتحليل مياه الطلمبة الجوفية التى عاد إليها بسبب انقطاع مياه الشرب عن المدينة منذ أكثر من شهر، وقد أثبتت التحاليل أن المياه الجوفية زادت نسبة الأملاح الذائبة فيها عن 10 آلاف ppm على كل واحد لتر، مما يعنى استحالة شربها وأضاف "تقدمنا مرارا بالشكاوى للمسئولين عن قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالمدينة ولكن بدون جدوى". فيما أكد أنس رجب أن مياه الشرب لاتصل إليه رغم سكنه فى الدور الأول العلوى، إلا بعد منتصف الليل، مشيرا إلى أنه يقوم بتخزينها طوال الليل. ويضيف محمد إبراهيم السورى: "انقطاع المياه المستمر أجبرنا على حفر خطوط مياه جوفية كالطلمبات القديمة الموجودة فى الريف والتى لا تصلح لمياه الشرب، ولكنها تصلح للاستخدامات الأخرى"، وأكد أنه يلجأ للشرب منها أحيانا لعجزه عن توفير كوب ماء نظيف. ومن جانبه أكد المهندس أحمد إبراهيم رئيس الخط الساخن بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية، أن هناك مشكلة فى قطاع بلبيس منذ فترة ولم تقف الشركة على حلها حتى أمس، مؤكدا أن المشكلة لا تخرج عن ضعف قدرات محطات ضخ المياه القادمة من محطة العباسة وقرية سلمنت، والاحتمال الثانى أن هناك مشكلة فى طلمبات الضخ الرئيسية لمحطات بلبيس نفسها. وأكد أن المهندس حسن علاوة رئيس قطاع المياه ببلبيس فى اجتماع عاجل مع الدكتور صلاح بيومى رئيس الشركة القابضة للمياه بالشرقية للوقوف على الأسباب الحقيقية والعمل على توفير المياه للأهالى ببلبيس.
