كثيرا ما تحدث العلماء والأطباء عن مرض السرطان واضعين التصورات والتحليلات، باحثين بكل الوسائل عن حل ناجح ينهى هذا الوباء من الحياة. ونشر العالم الأمريكى "جونز هوبكنز" هذا البحث مؤخراً، موضحاً أن المشكلة لا تزال موجودة والسرطان موجود، وسيظل موجوداً مادامت الخلايا السرطانية موجودة فى أجسامنا، ولكن الفيصل الوحيد كيف نساهم فى تثبيط أو تنشيط فعالية هذه الخلايا، فالسرطان مرض ككل الأمراض وليس حكم إعدام أو نهاية للحياة، بل يمكننا هزيمته والسيطرة عليه.. والحل بسيط وفى أيدينا وهو: ماذا نأكل وبأية كميات.. هذا هو السؤال، بل التدريب الذى يمكن باتباعه أن نسيطر على مرض السرطان وهدم خلاياه الخبيثة فى أجسامنا. التدريب الغذائى: أولاً - هذه الخلايا الخبيثة تتغذى أولاً وبشكل رئيسى على السكر المكرر! بقطع هذه المادة سنمنع الإمداد الغذائى الأول للسرطان. بدائل السكر.. ممنوعة تماما، أى إن المحلّيات الصناعية ضارة لأنها تحتوى على مادة الأسبارتام، لذلك اعتمد على البدائل الطبيعية مثل الدبس أو الفاكهة المجففة لكن بكمية قليلة جداً، ملح المائدة يحوى موادا كيميائية تجعله أبيض اللون... فاستبدله بملح البحر الطبيعى. ثانياً – الحليب ومشتقاته يسبب إنتاج البلغم أو المخاط فى الجسم، وخاصة فى القناة الهضمية... والسرطان يتغذى على هذا المخاط... بإلغاء الحليب الحيوانى واستبداله بحليب الصويا أو الرز غير المحلّى حيث يتم تجويع خلايا السرطان. ثالثاً – تزدهر خلايا السرطان فى الوسط الحمضى... وهو ما ينتج عن الطعام الغنى باللحوم وخاصة الحمراء منها.. كما تحتوى معظم اللحوم فى الأسواق على مضادات حيوية متراكمة، وهرمونات وطفيليات وهى كلها ضارة جداً خاصة لمَن يعانى السرطان. رابعاً - يجب أن يكون حوالى 80 % من غذائنا من الخضار الطازجة، الحبوب الكاملة، قليل من البذور والمكسرات، والقليل من الفاكهة، لكى نجعل الجسم فى حالة قلوية صحية، 20 % منه يُمكن أَنْ يكون طعاماً مطبوخاً من ضمنها البقوليات. خامساً - عصير الخضر الطازج يعطيك أنزيمات حية سهلة الامتصاص والهضم، وتصل بسرعة إلى الخلايا خلال 15 دقيقة، فتغذى وتدعم نمو الخلايا السليمة. إن أفضل مصدر للأنزيمات الحية هو شرب عصير الخضر الطازج مع بعض البقوليات المبرعمة، وتناول الخضر النيئة مرتين أو ثلاثة يومياً... وللعلم أن الإنزيمات تتدمر إذا رفعت درجة حرارتها إلى 40 مئوية. سادساً – تجنّب القهوة والشاى والشوكولا... وكل شىء يحتوى على الكافيين، نستطيع أخذ بدائل صحية ولطيفة كالشاى الأخضر مثلاً وله خصائص مضادة للسرطان، يُفضل شرب الماء النقى أو المفلتر والموضوع فى جرة من الفخار الطبيعى، وذلك لتفادى كثير من السموم والمعادن الثقيلة فى مياه الحنفية، والماء المقطر حامضى الأثر، فاجتنبه. سابعاً - البروتينات الآتية من اللحمِ صعبة الهَضْم وتتَطَلُّب الكثير مِنْ الإنزيمات الهضمية. بقايا اللحوم غير المهضومة فى الأمعاء تفسد وتتزنّخ فتُؤدّى إلى تراكم مزيد من السموم فى الجسم. ثامناً - جدران الخلايا السرطانية لَها غطاء بروتينِى قاسِ. بالامتِناع عن أكل اللحوم سيُتاح المزيد من الإنزيمات لمُهَاجَمَة الجدران البروتينية لخلايا السرطان، فيصبح بإمكان خلايا الجسم المدافِعة تَحْطيم خلايا السرطان بسهولة.
