نظم أكثر من 1750 عاملا وموظفا بالشركة المالية والصناعية لإنتاج الأسمدة بكفر الزيات اعتصاما مفتوحا داخل الشركة، احتجاجاً على قرار محافظ الغربية اللواء عبد الحميد الشناوى بغلق مصنع السماد المحبب بالشركة، والذى يعمل به أكثر من 500 عامل بالوحدة الجديدة التى تعمل منذ عام 1998 بدون ترخيص. هدد العمال المعتصمون بإلقاء الزجاجات الحارقة ومياه النار وكرات البنزين المشتعلة على قوات الأمن فى حالة دخولها لتنفيذ الغلق الصادر. كان محافظ الغربية قد شكل لجنة موسعة لإجراء المعاينة على الطبيعة والوقوف على مدى التزام الشركة بيئياً وفقا للخطة الموضوعة، حيث تبين أنها تعمل بدون ترخيص وتشكل خطرا داهما على الصحة العامة وعدم مطابقتها للاشتراكات البيئية. وأصدر الشناوى قرار الغلق رقم 1686 فى 8-6-2009، وقامت الوحدة المحلية بكفر الزيات تصاحبها قوات الأمن بتنفيذ القرار إلا أنهم فوجئوا بتظاهر العمال، ورفضوا دخولهم للمصنع وأعدوا الزجاجات الحارقة ومياه النار، وهددوا بقذفها مما أدى إلى تراجع قوات الأمن. قرر العمال الاستمرار فى الاعتصام باعتباره اعتصاما مفتوحا، وهو ما دفع محافظ الغربية لتشكيل لجنة عاجلة لبحث الأزمة، حيث أكدت اللجنة أن المصنع مخالف للاشتراطات البيئية ويشكل خطرا على المواطنين. وقرر المهندس السيد أبو الهوى العضو المنتدب للشركة عقد اجتماع عاجل لمجلس إدارة الشركة، لبحث تداعيات الموقف وقرار المحافظ بغلق الوحدة.
