توافد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، ما يقرب من 100 معلم وإدارى من المنتدبين فى أعمال امتحانات الثانوية العامة، التى تبدأ يوم السبت المقبل، إلى مقر الإدارة العامة للامتحانات بحى المنيرة بالقاهرة، وذلك لتقديم خطابات اعتذار عن المشاركة فى أعمال امتحانات هذا العام بعدما وقع الاختيار عليهم، وإن اختلف سبب الاعتذار من معلم للآخر. وتسلمت الإدارة العامة للامتحانات خطابات المنتدبين الراغبين فى التقدم بأعذار، على أن يتم فحصها والرد على أصحابها بالموافقة أو الرفض خلال 48 ساعة بعد عرضها على الدكتور رضا أبو سريع رئيس عام امتحانات الثانوية، الأمر الذى أشعل غضب المنتدبين، حيث لم يبق على بدء الامتحانات سوى ما يزيد عن 48 ساعة بقليل، مما يعنى أنهم قد يشاركون فى أعمال الامتحانات لهذا العام دون رغبتهم. فيما رفضت الإدارة العامة للامتحانات أعذار العشرات من المعلمين بحجة عدم وجود ما يمنعهم من أداء أعمال الامتحانات، التى لا يجوز الاعتذار عنها باعتبارها مهمة وطنية، على حد وصف وزير التربية والتعليم يسرى الجمل. واشترطت الإدارة العامة للامتحانات فى المتقدمين بأعذار أن تتوافر فيهم 5 شروط، وهى وجود طفل رضيع بالنسبة للسيدات، وسفر الزوج إلى منطقة نائية، أو انتداب زوج وزوجته فى نفس الوقت بما يعنى إلغاء انتداب أحدهما، أو حالات المرض الحرجة، أو من يعمل نصف الوقت فى المديريات التعليمية، فيما أبدت العشرات من المعلمات استيائهن من عدم وجود بند بقائمة الشروط يسمح للأرملة التى تعول أولاد بالاعتذار عن أعمال الامتحانات. من جانبها، رفضت الإدارة العامة للامتحانات قبول خطاب من أى معلم يطلب الاعتذار، مع التنازل عن جواب الانتداب إلى زميل لم يقع عليه اختيار الوزارة، حيث أكدت الإدارة عدم قبول جوابات البدل بسبب وجود زيادة نسبتها 20% فى القائمين بأعمال الامتحانات، وهو ما يعنى إمكانية سد الفراغ الذى يحدثه قبول اعتذار أى معلم أو إدارى توافرت فيه الأعذار التى حددتها الوزارة، دون الحاجة إلى تبديل معلم معتذر بآخر لم تختره الوزارة.
