ثلاثة.. هو عدد المرات التى تطرق فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للدفاع عن حرية ارتداء المسلمات الحجاب فى الدول الغربية، من خلال خطابه الذى ألقاه أمس من داخل جامعة القاهرة متوجها إلى العالم الإسلامى بأجمعه، وذلك فى انتقاد ضمنى لفرنسا، حين ألمح إلى قيام دولة غربية بإلزام المسلمة بعدم ارتداء حجابها. الأمر الذى اعتبر تجريحا لفرنسا، حيث قامت تلك الأخيرة فى عام 2004، وباسم النظام العلمانى، بمنع الطلاب فى المدارس الفرنسية من ارتداء أى رموز دينية، بموجب قانون رآه البعض استهدافا للحجاب الإسلامى على الأخص. وتثير قضية ارتداء الحجاب جدلا واسعا ليس فقط فى المجتمع الفرنسى، بل أيضا فى دول غربية أخرى مثل كندا وألمانيا وبلجيكا، التى منع الحجاب فى 90% من مدارسها. فقد رفض أوباما فى خطابه، من دون أن يذكر دولة بعينها، وجهة نظر البعض فى الدول الغربية الذين ينظرون إلى اختيار المرأة ستر شعرها على أنه يعكس شيئا من عدم المساواة، داعيا إلى ضرورة توقف الدول الغربية عن مضايقة المواطنين المسلمين فيما يتعلق بممارسة ديانتهم كما يشاءون. ويذكر أن داليا مجاهد، من أصل مصرى، هى أول مسلمة ترتدى الحجاب وتدخل البيت الأبيض كمستشارة لباراك أوباما. انقسام العالم الإسلامى حول قضية الحجاب تذكر الصحيفة أن قضية ارتداء الحجاب تشكل اختبارا للحكومات والرأى العام فى الدول المسلمة التى تتباين بها المواقف تجاه ارتداء الحجاب. فقد قام شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى بتأييد القانون الفرنسى عام 2003، حيث ذهب إلى أنه إذا كان ارتداء الحجاب يمثل "واجبا دينيا" للمرأة المسلمة التى تعيش فى بلد إسلامى، فعليها أن تلتزم بعدم ارتدائه فى دولة غير مسلمة، إذا أقرت تلك الأخيرة بذلك. وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن 80% من السيدات يرتدين اليوم الحجاب فى مصر، إلا أنه يظل ممنوعا عن مقدمات البرامج الإخبارية فى القنوات التلفزيونية الحكومية. فى الوقت ذاته ألغت فيه المحكمة الدستورية التركية القرار الذى كانت قد أصدرته حكومة الإسلامى المحافظ رجب طيب أردوغان بشأن السماح بارتداء الفتيات الحجاب داخل الجامعات.