قال وزير الدولة المغربى عبد الله باها اليوم الاثنين، إن "الاستثمارات الخليجية بالمملكة ارتفعت بنسبة 24% فى العام الماضى مقارنة بعام 2011" دون أن يكشف عن قيمتها فى العامين الماضيين. وذكر الوزير المغربى أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث للاستثمار الخليجى المغربى، الذى انطلق اليوم بمدينة طنجة (شمال المغرب) ويستمر حتى مساء غد الثلاثاء، أن بلاده طورت مع مجلس التعاون الخليجى علاقات اقتصادية واستراتيجية بفضل الزيارة الملكية الأخيرة لدول الخليج". وكان العاهل المغربى الملك محمد السادس قد قام بجولة فى أكتوبر الماضى، فى منطقة الخليج شملت السعودية، وقطر، والإمارات، والكويت. وشدد عبد الله باها أيضا على حاجة بلاده إلى "تنويع شركائها الاقتصاديين، وفى مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجى"، وتعهد بالعمل على "تذليل العقبات والمشاكل التى تعيق الاستثمارات الخارجية، ومنها الخليجية". وأشار عبد الله باها إلى الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المغربية لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة العمل على تحسين مناخ الأعمال، وتشكيل لجنة يرأسها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لدراسة المشاريع الاستثمارية الهامة والترخيص لها وحل المشاكل التى تعترض تنفيذها. وأكد رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجى خليل عبد الله الخنجى، على أهمية الملتقى، وأعرب عن اهتمام المستثمرين الخليجيين بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمغرب، خصوصا فى مجال البنية التحتية، داعيا الحكومة المغربية إلى إقرار تدابير لتحفيز المستثمرين فى الخليج على الإقبال على الاستثمار فى المغرب. شهدت الجلسة الافتتاحية للمتلقى، حضور عدد من الوزراء المغاربة فى مقدمتهم عبد الله باها، وزير الدولة، وسعد الدين العثمانى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، إضافة إلى مسؤولين من اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجى، أبرزهم رئيسه عبد الله الخنجى. ويشهد الملتقى تنظيم حلقات مناقشة لبحث فرص تعزيز التعاون المغربى الخليجى، خاصة فى المجال الاقتصادى. ومن المقرر أن يستدل الستار على فعاليات المتلقى مساء غد الثلاثاء، بإصدار توصيات لتطوير التعاون المغربى الخليجى فى المجال الاقتصادى وتحفيز الاستثمار الخليجى بالمغرب.
