سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بورسعيد تسهر على أنغام السمسمية فى ليلة شم النسيم.. الفرق الموسيقية والفنون الشعبية تملأ شوارع المدينة الحزينة.. دمى ترمز للمسئولين الفاسدين.. وحرق الإطارات بعد منتصف الليل..والانطلاق للشاطئ فى الصباح
عاشت بورسعيد ليلة مليئة بالحفلات الغنائية على أنغام السمسمية، فى أماكن متفرقة من المحافظة، واستمر شباب ومثقفو بورسعيد فى إحياء ليلة شم النسيم على طريقتهم الخاصة، وكأنهم يعبرون عن مدى الحزن الذى عاشت فيه المدينة على مدار الأشهر الماضية. وتجلت الاحتفالات بليلة شم النسيم، ولأول مرة، بافتتاح معرض متنقل للفنان الدولى خضير البورسعيدى، وعرضت لوحاته التى لاقت إعجابًا وإقبالاً كبيرا من الأهالى بمقهى الجزيرة فى مدينة بورفؤاد. وانتشرت فى المدينة سرادقات الفرق الموسيقية الشعبية، وقدمت فرق الفنون الشعبية عروضا راقصة لأهالى مناطق حى العرب وبداية حى المناخ، وسهر عدد كبير من الأهالى معها حتى فجر اليوم، كما امتلأت مقاهى بورسعيد بأعداد من الشباب الذين واصلوا الليل بالنهار استعدادا للذهاب إلى شاطئ بورسعيد. وفى الواحدة بعد منتصف الليل بدأت حرائق إطارات السيارات الفارغة فى عدد من تقاطعات المحافظة، وتجمع العديد من أبناء بورسعيد، ومن خارجها، حول الدمى التى صنعها الفنان البورسعيدى "خضير" والذى ترك للأهالى تحديد الأشخاص برؤيتهم، وتركها كرمز للفساد والأحوال التى تعيشها مصر الآن بدون أن يسمى أى منها. ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، انطلقت مجموعات من الشباب والأهالى إلى شاطئ بورسعيد لقضاء اليوم كاملا هناك، مع اصطحاب الأطعمة الخاصة بهذا اليوم، وهى الأسماك المملحة، كما هى عادة أهالى بورسعيد كل عام فى أعياد الربيع.