ناشدت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية المحبوس بسجون الولاياتالمتحدةالأمريكية، الرئيس مبارك، بالتدخل للإفراج عن الشيخ الضرير. وقالت الأسرة فى رسالة بثتها عبر موقع الجماعة، إنها تتقدم بهذا النداء إلى السيد الرئيس محمد حسنى مبارك للتدخل شخصياً لدى الرئيس الأمريكى للإفراج عن العالم الجليل الذى بلغ به الكبر مبلغه، وتمكنت الأمراض من جسده حتى صار لا يقوى على السير ولا قضاء شئونه الخاصة، إضافة إلى ما ابتلاه به ربه من فقدانه لبصره. مضيفة أن الدكتور عمر عبد الرحمن من أوائل الذين أيدوا مبادرة منع العنف وشد على يد من أطلقوها وحيا مسعاهم حتى استوت على عودها وآتت ثمارها المباركة. وأشارت الأسرة فى رسالتها إلى التدهور الصحى الذى يعانيه الدكتور عمر عبد الرحمن والألم النفسى الذى بات يلازمه من سوء المعاملة المتعمدة من قبل القائمين على السجن، والذين لم يراعوا تقدم سنه ولا اعتلال صحته ولا حتى مكانته العلمية التى جعلته واحداً من كبار علماء المسلمين. وقالت الأسرة فى رسالتها، إن الفرصة اليوم الثلاثاء باتت مواتية بعد قدوم الإدارة الأمريكيةالجديدة، والتى وضعت تحسين علاقتها مع العالم الإسلامى على قائمة أولوياتها، وأن الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن اليوم يمثل بادرة خير ملحوظة على هذا الطريق، ويساهم وبشدة فى تحسين تلك الصورة. وتساءلت أسرة الشيخ، ماذا ستستفيد الإدارة الأمريكية بموت الشيخ المريض فى سجونها غير كراهية الشعوب الإسلامية لممارساتها، فى وقت تبحث فيه عن موضع قدم لتحسين صورتها وفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامى. وناشدت الأسرة الرئيس مبارك بوصفه رئيسا لكل المصريين، أن ينقل صوتها إلى الرئيس الأمريكى، رافضة أن تجعل من قضية الدكتور عمر مجالاً لأصحاب الشهرة، لذا توجهت بندائها إلى رئيس الدولة ثقة فى أنه سيوليها اهتمامه ورعايته. كما توجهت الأسرة بالنداء ذاته إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د.محمد سيد طنطاوى للتدخل قدر وسعه لحل مشكلة عالم من علماء الأزهر الشريف، والذى تربطه به صحبة قديمة.
