قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء، إن الانقسامات الحالية بين حلفاء واشنطن فى المنطقة العربية والعالم الإسلامى تهدد جهود الإدارة الأمريكية فى صياغة رد موحد على الأزمات التى يتعرض لها الشرق الأوسط، ومن بينها الحرب الأهلية السورية. وذكرت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، أن مسئولى الإدارة الأمريكية كثفوا جهودهم الرامية إلى رأب صدع هذه الخلافات فى ضوء مساعيهم للتوصل إلى إجابات تخص المناطق الساخنة فى الشرق الأوسط، ومن ثم محاولة حشد التأييد اللازم لاستئناف محادثات السلام العربية– الإسرائيلية. واستدلت الصحيفة على طرحها هذا بذكر أن الاجتماع الذى عقده وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس فى واشنطن مع مجموعة من وزراء الخارجية العرب وأعضاء فى لجنة مبادرة السلام العربية يعد جزءا من هذه الجهود. وأوضحت الصحيفة أن الانقسامات الإقليمية، وفقا لآراء عدد من المسئولين فى الولاياتالمتحدة وأوروبا والدول العربية، قد تأججت نظرا لوجود خصومات دينية وسياسية واقتصادية، والتى تفاقمت عقب ثورات الربيع العربى. وتعليقا على الأمر، ذكر مسئولون أن هناك فريقا كبيرا يتضمن تركيا وقطر وهما دولتان تؤيدان حكم الإسلام السياسى الذى يبدأ فى دول مثل مصر وسوريا وتونس وليبيا، فيما يتواجد فريق آخر يضم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والأردن والممالك السنية التى تعادى أنظمة الإسلام السياسى خوفا على عروشها. ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى مسئولين أوروبيين وأمريكيين تأكيداتهم أن هذه الانقسامات التى تشق صف وحدة الدول العربية سوف تقوض مساعيها وجهودها الرامية إلى إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أنه رغم قيام تركيا وقطر والسعودية بتقديم وسائل الدعم العسكرى والدبلوماسى والمادى إلى صفوف المعارضة، إلا أن كلا من قطر والسعودية تدعم فصائل مختلفة من المعارضة، مما يؤثر بالسلب على جهود واشنطن وأوروبا لإيجاد معارضة موحدة وقوية ضد الأسد.
