ما زالت اختبارات الكادر مصدر أرق واستنكار فى أوساط المعلمين، وفيما يصر الوزير على أن هدفها التطوير والرقى بالمستوى المادى للمعلم، يرى المعلمون أنها مصدر للإهانة والإذلال. الأستاذ سعيد إسماعيل أمين عام نقابة المعلمين بوسط الجيزة، يوضح موقف المعلمين من امتحانات الكادر فى حواره التالى مع اليوم السابع، والذى تم مباشرة عقب خروجه من لجنة الامتحان.. أنت أمين عام نقابة فرعية للمعلمين، وتعمل بالتدريس منذ سنوات طويلة، ما شعورك حيال ذلك؟ "الله يسامحه اللى كان السبب" لقد أذل المعلم وأهانه عبر امتحانات الكادر. لماذا ترى أن الامتحان إهانة؟ كيف لتلميذ أن يمتحن أستاذه، وما هو شكل المعلم عندما يسأله تلميذه "نجحت ولا لأ"، وماذا لو لا قدر الله رسب المعلم فى الامتحان، كيف يقف أمام تلميذه فى الفصل وهو "ساقط". لكن الوزير يقول إن الهدف منها الفرز والتطوير؟ أنا مثل أى مدرس بدأت معلماً ثم ترقيت حتى وصلت إلى منصبى هذا، ولا مانع لدى من اجتياز أى امتحان، ولكن ليس بهذا الشكل الذى يحط من قدر وهيبة المعلمين، فأنا أشرف على فى لجنة الامتحان تلميذ من تلاميذى، فكيف أنظر إليه. هل تطالب بوضع شروط معينة للمشرفين على امتحان الكادر تراعى هذه النقطة؟ أنا أرفض امتحان الكادر على مستوى الجمهورية، لأنه يتم بصورة خاطئة، ولا أقصد بذلك المشرفين على الاختبارات، لكن ورقة الأسئلة نفسها هلامية وغير مفهومة وبعيدة عن تخصص المدرسين. كيف؟ هناك عدد كبير من المعلمين الذين أصبحوا مديرى إدارات تعليمية تتعامل معهم الوزارة على أساس أنهم متخصصون فى مواد محددة، فى حين أن هؤلاء "المديرين" متخصصون فى مجال الإدارة وليس التدريس، وبالتالى فإن المتقدم لأداء الامتحان لا يكون مؤهلاً بالقدر الكافى. تعنى أن هناك حاجة لتدريب المعلمين على المواد التى سيمتحنون فيها؟ نعم، يجب أن تكون هناك دورات تدريبية للمعلمين قبل خوض الامتحانات. لو كنت وزيراً للتعليم ومطلوب منك التطوير ورفع مستوى المعلم المادى والمهنى، ما الأسلوب الذى تتبعه؟ أولاً أقوم بعمل دورات تدريبية فى فن القيادة للمديرين والإداريين بالتعليم، ودورات تدريبية فى أساليب التعامل مع التلاميذ والطلاب، بالإضافة إلى رفع كفاءة المعلم مادياً بدلاً من إذلاله عبر الكادر. ألا ترى أن هناك تناقضاً بين قولك إن الكادر "مذل"، بينما يهدف إلى رفع دخل المعلم؟ أولاً أشكر الدكتور الجمل على استجابته لرفع المستوى المادى للمعلم. لكننى أسأل الوزير لماذا يصر على إهانة وإذلال المعلم حتى يعطى له حقاً من حقوقه.
