قال الفيلسوف حيلة أمه واللى عليه العين بتدور حضرتك، عارفة فى كام مليون فتاة على وش الزواج، طيب حضرتك عارفة فى كام مليون عانس ينتظرن من يشير بيده، وحضرتك عارفة فى كام مليون مطلقة وكام مليون أرملة عندهن الرغبة والاستعداد للزواج، طيب حضرتك عارفة أن جواز المتعة أعلن عن مشروعيته ويمكن للزوج أن يفعله، خاصة إذا كان مسافرا وبعيدا عن زوجته وبيته. حضرتك تعرفى إنى خايف أن تفوتنى رخصة فى دينى أحلها الله ولا أفعلها وأنا قادر عليها، وخاصة أن فيها ستر وغطا لامرأة ضعيفة وفيها حفظ وتعفف لنفسى من الوقوع فى الخطأ أو خيانتك. حضرتك عارفة إنى بطبيعتى وتكوينى أميل إلى المزيد، وحضرتك تعرفى إنى فى هذا السن أريد الشعور بأنى مازلت مرغوبا ومطلوبا وبعيدا عن زوغان عينى، حضرتك عارفة أنى فى هذا السن بدأت أمل وأضيق أحيانا من الثبات وتكرار الصورة وأبحث عن جديد، حضرتك عارفة إن فى هذا السن أرحب دائما بأى علاقة ولو عابرة تكسر رتابة حياتى وتنعش مخزون أحاسيس أهملتيه، واسترجاع مغامرات مراهقة لا تعترفين بها. حضرتك عارفة أن هناك الكثير يعيشون مع اثنتين بسعادة وحيوية ورضا، تعرفين حضرتك إن هناك كثيرات يفضلن زوجة ثانية على مطلقة أو عانس، وإن ظل الراجل اليوم أفضل من ظل الحيطة لارتفاع أسعار الحديد والأسمنت ولوجود الرجالة بكثرة، تعرفى حضرتك إن وجودها معكى فى البيت سيخلق نوعا من المنافسة الجميلة، وتشعل البيت حبا وأشواقا، تعرفى حضرتك إنها ستكون سندا وعونا لكى أثناء غيابى عن البيت، فاتفاقكما سيقوينى وأشعر بالأمان عليكما، تعرفين حضرتك إنى متدين لحد ما ولا أحب الحرام ولا الخيانة ولا اتخاذ عشيقة، ولكنى رجل صريح معكى، تعرفى حضرتك إنى أحبك وأحترمك وأقدر ما تقومين به حضرتك فاكرة من شهرين لما شفنا صديقى العزيز، وهو يتأبط ومتأنجش بيديه عن اليمين وعن اليسار زوجتيه الاثنين والسعادة والابتسامة العريض مرسومة على وجهه الزوجتين فى ميدان عام، وخلفهما يافطة عريضة العدل أساس الملك على مبنى عتيق، رددت وقالت الفيلسوفة كيداهم آخر العنقود، وحبه عين آمها تعرف حضرتك ليه ربنا خلق حواء واحدة لآدم ما خلقلوش اتنين ولا أربعة تعرفى حضرتك إن الست بطبيعتها زى الفريك ما بتحبش شريك، وتفضل العمى على الضرة، تعرفى حضرتك إنى حبيتك ورضيت الزواج بك لوحدى، ولو أعرف أنك ستتزوج عليا ما كنت بدأت أقصد تزوجتك، تعرفى حضرتك إنى تقابلنى علاقات كالتى تتحدث عليها وأصدها فورا وأرفضها حفاظا، عليك فى غيابك تعرف حضرتك إنى أرعى الله فى بيتى وأولادى أفعل المستحيل للحفاظ على عش الزوجية، تعرفى حضرتك إن لى مشاعر وأحاسيس ورغبات، لأنى بشر مثلك، ولكنى راضية بما قسم الله لى تعرف حضرتك لو كنت مقصرة أو لا أستطيع القيام بواجباتى الزوجية كنت عذرتك، تعرفى حضرتك إن ما يشغلنى عن أن أكون مثل هيفاء أو نانسى أو حتى ليلى علوى أو ليلى طاهر ليس عمل اللوك وعدم توافر السيلكون أو الكريمات إنما هو انشغالى بأن تظهر أنت بصورة جيدة وأولادك كذلك، وأيضا انشغالى بوالدتك المريضة ومجهود البيت ولا تنسى الحمل والولادة وما ترتب عليهما جسمانيا كان برغبتك، تعرف حضرتك إننى مازلت جميلة وإن الحياة والزواج والأسرة ليست حجرة النوم فقط وإن لكل سن أو أن ياعم عنتر، تعرف حضرتك إنه لم يكن مكتوبا على عقد الزواج بيننا إنك ستتزوج عليا، دون أسباب وإن فعلت ستكون خيانة عهد، تعرف حضرتك إن أول ضحايا فعلتك سيكون الأولاد، تعرف حضرتك إنه لو وافقتك على حججك وأسبابك شرعا وعنوسة وأرملة ومطلقة هذا كله كذب، لأنه لو عرض عليك عانس من الصومال أو أرملة من دارفور أو مطلقة من جيبوتى لن توافق ولن تطبق الرخصة، وأنت قادر لأنك ستتزوج سورية أو لبنانية لجمالهم ومقبلات وفواتح الشهية قبل الأكل أو ستتزوج من بوسنية أرملة برضة لجمالها وعدم درايتها بحقوقها استغلال، يعنى أو هتجرى على مغربية علشان الموضة كدة و علشان الأكل بتاعهم، فاكر حضرتك صاحبك من شهرين لقد اتصلت وسألت إحدى زوجاته عن سبب سعادتهما منذ شهرين اخبرتنى أنهما، كانوا بالمحكمة وحصلت مع ضرتها على حكم نفقة والتمكين من الشقة، وكانت الزوجتين يسندانه لأنه فقد القدرة على المشى، وكانتا ذاهبتين به إلى أقرب دار للأيتام والابتسامه تعلو وجهيهما ارتفع صوتى بالدندنة على رأى أقرب كوكب لسطح الأرض الست أم كلثوم وصدحت حيرت قلبى معاك، وأنا بدارى وأخبى قل لى أعمل إيه وياك ولا أعمل إيه ويا قلبى دخلت مبتسمة ومعها الشاى أبو نعناع وقالت فى أذنى إيه الانسجام ده فتنبهت من غفوتى واستعذت بالله من الشيطان قالت شيطان ماشى ورجعت بالشاى وصحت خلفها مكملا بدى أشكيلك من نااااااار حبى
