أكد الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة فى تصريحات صحفيه، أنه جارى حاليا دمج محافظتى حلوان والقليوبية فى يوم واحد، للاستفادة من المجزر فى باقى الأيام، وذلك فى أغراض متعددة، خاصة وأنه جارى حاليا تطوير مجزر البساتين بالأساليب العلمية، ليصبح من المجازر العملاقة فى مصر. ما قاله المحافظ حول دمج يومى الذبح لمحافظتى حلوان والقليوبية يتناقض تماما مع إعلان محافظة القليوبية خلوها من الخنازير نهائيا. على الجانب الآخر، أكد الدكتور رأفت عبد الله وكيل مديرية الطب البيطرى بحلوان، أنه جارى إقناع مربى خنازير القطامية بالإعدام كبديل عن الذبح، وأوضح أن خنازير القطامية خنازير تسمين، ويرفض أصحابها إعدامها للاستفادة منها. وأشار عبد الله أن أوزان خنازير القطامية كبيرة ومن الممكن نفوقها فى أى وقت لزيادة نسبة الدهون فيها، وأوضح أن مديرية حلوان ستطالب محافظة القاهرة باستخدام مجزر البساتين يوميا خلال الأسبوع القادم، خاصة بعد انتهاء محافظتى القاهرةوالقليوبية من الذبح. التضارب فى البيانات والمعلومات لا يقتصر على إعلان خلو محافظة من الخنازير، بل امتد ليشمل الأرقام الخاصة بأعداد الخنازير وتناقضها مع ما تم إعدامه، ففى القاهرة أعلنت مديرية الطب البيطرى خلوها من الخنازير بعد إعدام وذبح 32 ألف رأس، بينما كانت التقديرات قبل البدء فى عمليات الذبح تقول إنها تزيد على 63 ألف رأس وهو ما أكدته تقارير هيئة الخدمات البيطرية. الأمر نفسه تكرر فى محافظة 6 أكتوبر التى أعلنت امتلاكها قبل بدء عملية الذبح ل 1800 رأس فقط، بينما أثبتت التقارير بعد الانتهاء عملية الإعدام أنها 37 ألف خنزير، وكذلك محافظة حلوان أيضا. وتعليقا على تضارب الأرقام أكد الدكتور رأفت عبد الله وكيل مديرية الطب البيطرى على أن محافظة حلوان هى المحافظة الوحيدة التى أعلنت عن إعداد صحيحة، موضحا أنه تمت عمليات حصر عديدة قبل الأزمة، حيث كان من المفترض نقل الخنازير إلى حظائر أخرى، لذلك كان لدى المحافظة إحصاءات سليمة ودقيقة لم تختلف عن الإعداد النهائية التى تم حصرها بعد عمليات الذبح والإعدام.
