"إحنا كل همنا أننا نقدم شىء لبلدنا .. بس عايزين الإعلام يوصل صوتنا لكل المسئولين" ربما كان قدر العفوية فى كلام مروة الطالبة الجامعية تلخيصاً لنوايا وأهداف القائمين على المشروع بما فيهم هى وزملاؤها من الطلاب، فهم مجموعة من الشباب الذين قرروا أن يهبوا علمهم وحياتهم ومجهوداتهم من أجل تقدم وطنهم، فقاموا بإنشاء ما يسمى "نموذج محاكاة نوبل" وهو مشروع بحثى ترعاه كلية السياسة والاقتصاد، ويشمل ثلاث جامعات هى القاهرة والعين شمس وحلوان. اثنان من النماذج قدمها "محاكاة نوبل" كانا بمثابة صك النجاح للفكرة، المشروع الأول هو الذى قدمته مجموعة تضم أيمن على وخالد على وأكرم حسن وأيمن ماهر ووفاء محروس، وهم شباب باحثون بقسم الحيوان فى تخصص الميكروبيولوجى، تحت إشراف الدكتورة علياء عيسى الأستاذة فى نفس القسم والدكتور محمد عبد العظيم الأستاذ بجامعة قناة السويس، والمشروع يتلخص فى إنتاج مواد مضادة للأورام السرطانية، وهى مواد تستخلص من بعض الفطريات الموجودة فى البيئة المصرية، أى أنه منتج مصرى بحت نظرياً أو عملياً، إلا أنه قيد الاختبار ومميزات المشروع كما يؤكد القائمون عليه أنه ذو تكلفة رخيصة ويمكن استغلال بعض الفطريات التى تتوفر فى منطقة سانت كاترين بعد عزلها واستخلاص المادة الفعالة منها، كما انه لم يطبق بعد فى أى دولة من العالم مما يجعله مستخلصا مطلوبا فيما بعد. أما المشروع الثانى فيتولاه مجموعة أخرى من الباحثين وهم عمرو حسنى ومحمود شلتوت ومحمد عبد المنعم ومحمد عادل ومصطفى سعيد وحسنى نصر، وجميعهم خريجو كلية هندسة الاتصالات تحت إشراف الدكتور أسامة مهران الأستاذ بنفس الكلية ويتلخص مشروعهم فى اختراع جهاز ذكى عبارة عن صورة محسنة من عداد الكهرباء، إلا أنه ليس عدادا طبيعيا، فهو مزود بشاشة إلكترونية ويستطيع حساب قيمة الاستهلاك بالكيلو وات ويحدد قيمة الفاتورة بل ويرسلها للشركة فى نفس اللحظة، كما أنه يستطيع تحصيل قيمة الفاتورة عن طريق هذا الجهاز الذى به إمكانية تركيب شريحة إلكترونية بالاتفاق مع شركة محمول، ويتم شحن الشريحة لتخصم منها قيمة الفاتورة شهرية. أفضل ما فى هذا المشروع أنه يمنع سرقة الكهرباء كما أنه سيمكن شركات الكهرباء من التحصيل عن طريق عميل واحد هو شركة المحمول، كما يمكن العميل من التأكد من قيمة استهلاكه يوميا ويستطيع التحكم فيه، ويستطيع أيضا أن يقسط الفاتورة على مدار الشهر، كما أن نسبة الخطأ فى تقديرات هذا الجهاز 1 %، ويقول مصممو الجهاز إن المحصلين وقراء العدادات لا خوف على مستقبلهم من هذا المشروع، لأنه سيتم تدريبهم على التعامل مع الجهاز من خلال التحصيل إلكترونيا وتركيب الجهاز وصيانته بصفة دورية.
