قال وزير البترول المصرى أسامة كمال، إنه لن تكون هناك مشكلة فى موسم حصاد القمح الذى بدأ اليوم الاثنين، نظرا لأن مصر ستوفر كميات إضافية من السولار خلال شهور الحصاد الثلاثة. وقال كمال فى مقابلة مع رويترز: "هناك اتفاق بين وزارة البترول ووزارة الزراعة على ضخ 120 مليون لتر (سولار) خلال شهور الحصاد". وتأمل مصر بإنتاج محصول قياسى من القمح هذا العام للحد من اعتمادها على الاستيراد، لكن نقص السولار اللازم لتشغيل المضخات والجرارات والشاحنات لجمع المحصول ونقله يثير الشك بشأن قدرة البلاد على تحقيق هذا الهدف. وتعانى القاهرة وباقى المحافظات المصرية من نقص فى إمدادات السولار وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائى بسبب ارتفاع الاستهلاك ونقص الوقود. وقال كمال: "هناك مشكلة فى السولار وما زالت وستستمر إلى أن يتم تعديل أسعار السولار أو التحكم فى النسبة التى يأخذها كل مستهلك بحيث نمنع التهريب". وعزا الوزير مشكلة السولار إلى انخفاض سعر بيعه وتهريبه، وقال: "المشكلة الأساسية هى وجود سعر متدن عن السعر الفعلى فى الدول المجاورة، كمية السولار التى يتم تهريبها للسفن فى البحر كبيرة جدا، لو أن هذه السفن تعمل بالبنزين لكانت نفس المشكلة حدثت فى إمدادات البنزين". ورغم تسليمه بوجود مشكلة شدد الوزير فى الوقت نفسه على أنه ليست هناك أزمة فى السولار، نظرا لأنه موجود بالفعل، ولكن بأكثر من سعر نتيجة السوق السوداء، وقال كمال إنه يعتبر وصف أزمة ينطبق على وضع يختفى فيه السولار تماما من السوق، ولا يمكن الحصول عليه بأى ثمن، وذكر أن مصر تضخ حاليا حوالى 37 ألف طن سولار (42.5 مليون لتر) يوميا فى السوق. ويرى كمال أن حل مشكلة السولار يكمن فى أمرين هما بدء العمل بنظام البطاقات الذكية والقضاء على السوق السوداء. وتعمل مصر على ترشيد دعم الطاقة من خلال توزيع البنزين والسولار وأسطوانات البوتجاز(الطهى) بالبطاقات الذكية لخفض تكلفة الدعم الذى يلتهم نحو ربع ميزانية الدولة، وصدرت تصريحات وزارية عن بدء العمل بنظام البطاقات فى أبريل، ثم يوليو المقبل لكن لم يتحدد الموعد الفعلى بعد. وقال كمال: "تعديل منظومة التسعير من خلال العمل بنظام البطاقات الذكية سيوفر وحده 15 بالمئة من إجمالى استهلاك السولار فى مصر، والقضاء على السوق السوداء يوفر 10 بالمئة أخرى من الاستهلاك". وأعرب عن اعتقاد بأن المشكلة ستخف حدتها فى الصيف مع بدء تطبيق نظام البطاقات الذكية وبداية عطلة المدارس والجامعات.