تناولت صحفتا يديعوت أحرونوت وجيروزاليم بوست والإذاعة الإسرائيلية باهتمام بالغ نبأ إلقاء السلطات المصرية القبض على الخلية الإرهابية المتعددة الجنسيات التى نفذت تفجيرات الحسين فى نوفمبر 2008. فتحت عنوان "تنظيم القاعدة درب الإرهابيين فى غزة".. كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن تنظيم القاعدة يقف وراء الخلية الإرهابية التى نجح الأمن المصرى فى اعتقالها بعد الاشتباه فى تورطها فى اعتداءات الحسين التى قتل فيها شخص وأصيب بها ما يقرب من 18 سائحاً من جنسيات مختلفة، موضحة أن أفراد الخلية المقبوض عليهم تلقوا تدريباتهم الإرهابية فى غزة، ونجحوا فى دخول مصر عبر أنفاق التهريب المنتشرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة. يديعوت أحرونوت أشارت بطريقة غير مباشرة إلى ارتباط قطاع غزة وتنظيم القاعدة بالإعداد إلى العمليات الإرهابية الموجهة إلى مصر وإلى بعض الدول فى المنطقة، وهو ما يعكس الموقف الرسمى الإسرائيلى من غزة. ونقلت الصحيفة تصريحات مسئول أمنى مصرى، أكد فيها: أن الخلية كانت تخطط إلى تنفيذ عمليات إرهابية أخرى فى مصر، وكانت ستعمل على استهداف الأماكن السياحية المختلفة، وبعض المنشآت النفطية فى الصحراء الغربية، بجانب تأكيده على تمكن الخلية من تصنيع المتفجرات والأسلحة بواسطة الذخائر الموجودة فى سيناء. وأخيراً، اعتبرت الصحيفة أن تفجيرات الحسين وقعت كرد فعل انتقامى من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، التى تسببت فى حدوث غضب كبير بمصر نتيجة لسقوط الآلاف من القتلى والجرحى الفلسطينيين جراء ضراوة الآلة العسكرية الإسرائيلية على غزة، واستشهدت الصحيفة بآراء خبراء إرهاب مصريين أرجعوا حادث الحسين إلى حرب غزة، مشيرة إلى أن المتطرفين يستهدفون السائحين فى مصر بهدف ضرب السياحة التى تمثل الدخل الأول للاقتصاد المصرى.
