يقوم الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يوم، الاثنين، القادم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة تستغرق يومين، يفتتح خلالها القاعدة العسكرية البحرية الفرنسية فى أبو ظبى. وصرح مصدر بقصر الرئاسة الفرنسية، "الإليزيه" اليوم، الجمعة، بأن الرئيس ساركوزى "سيفتتح القاعدة العسكرية صباح الثلاثاء القادم مع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى". وقال المصدر "إن هذه القاعدة تم بناؤها فى وقت قياسى يقل عن 18 شهرا، حيث اتخذ القرار خلال زيارة الرئيس الفرنسى السابقة للإمارات فى يناير 2008"، مشيرا إلى أن القاعدة "سوف تستقبل 150 عسكريا فرنسيا كمرحلة أولى، على أن يصل العدد بنهاية العام الحالى إلى ما يتراوح بين 400 إلى 500 عسكرى". وأضاف المصدر أن القاعدة "تبلغ مساحتها 12 هكتارا، ويمتد رصيفها البحرى إلى طول 300 متر، وبها قمر صناعى جوى لتقديم الخدمات للطيران العسكرى الفرنسى فى قاعدة (الدفرة)، كما سيكون بالقاعدة 6 طائرات من طراز (ميراج 2000) و(رافال)، كما أن هناك قمرا صناعيا آخر فى القاعدة سيتم افتتاحه فى سبتمبر القادم للمساهمة فى تدريب القوات الفرنسية والإماراتية فى المناطق الصحراوية". وأشار المصدر إلى أن هذه القاعدة "تعد الأولى التى تنشئها فرنسا خارج أراضيها منذ استقلال الدول الأفريقية"، مضيفا أن القاعدة العسكرية الفرنسية فى جيوتى" ثبتت أهميتها فى الآونة الأخيرة فى مجال محاربة القرصنة البحرية فى خليج عدن". وشدد المصدر على أهمية التواجد الفرنسى فى هذه المنطقة " لتعزيز الأمن والتوازن فى منطقة الخليج التى تشهد الكثير من التوترات، ولمواجهة الأطماع الإيرانية فى امتلاك السلاح النووى". ولفت إلى أن نصف المعدات العسكرية فى الإمارات على الأقل "صناعة فرنسية، وجارى التفاوض أيضا بشأن التوصل إلى عقود جديدة لتوريد معدات عسكرية للإمارات، ولكن لن يتم توقيع أية عقود فى هذا الصدد خلال الزيارة القادمة للرئيس ساركوزى". وفيما يتعلق بالمفاوضات بين فرنساوالإمارات لشراء الأخيرة الطائرة الفرنسية المقاتلة (رافال)، قال المصدر إن الجانب الإماراتى "أبدى اهتماما بهذا الأمر، والمفاوضات تتقدم"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل فى هذا الشأن.
