أعلنت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أمس، الأربعاء، بدء تشكيل لجنة تنفيذية خلال لقائها مع ممثلى الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال تنظيم الأسرة، وممثلى وزارت التضامن والصحة، وممثلى مجلس الطفولة والأمومة والسكان، لبحث الوضع الحالى للعمل الأهلى وبحث التجارب الناجحة والمشكلات التى تعوق العمل، موضحة أن اللجنة ستتولى مهمة تحديد الأهداف، ووضع المقترحات والمؤشرات الخاصة بتنظيم الأسرة، وآليات رصد أداء المجتمعات الأهلية وتوحيد الرسائل التى توجه للأسرة من خلال الجمعيات، ووسائل الإعلام والتركيز على التوعية والتدريب بالجمعيات. وأكدت مشيرة، أن الوزارة ستوفر دعما ماديا وطنيا ومحليا للجمعيات الأهلية العاملة فى مجال تنظيم الأسرة، والتى تأثر نشاطها بالتوقف والتراجع بسبب نقص التمويل، وانهيار كيانها، وتحولت من الجمعيات التى تقدم خدمات تنظيم الأسرة، وتستقطب شريحة كبيرة من السيدات إلى أنشطة تنموية أخرى ارتكزت على موضوعات الصحة الإنجابية والقروض الصغيرة، وهذا التحول نتج عنه تأثير سلبى على قطاع الخدمة الصحية فى مجال تنظيم الأسرة، وقلل من المصداقية لدى الجمهور المستهدف، وبث لديهم الشعور بتسويق مفاهيم عامة دون مواكبتها بخدمات أساسية تقدم لهم. وأشارت الوزيرة، إلى أن الحكومة ملتزمة وحريصة على تقديم الخدمات للمواطنين، وأن الدولة أولت اهتماماً بالقضية السكانية منذ الثمانينيات والتسعينيات، وحققت نقلة كبيرة فى مجال إتاحة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، إلا أن الزيادة السكانية تسير دون ضوابط، وتقضى تدريجياً على معدلات التنمية والنمو الاقتصادى، وأصبح هناك ضغط على الموارد، وتدنٍ فى الخصائص السكانية، منوهة إلى أنه كلما انخفض المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة، كلما زاد عدد الأطفال بها، وأن الفقر هو فقر الفكر وعدم احترام الفرد لنفسه.
