سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الرى": خطة عاجلة لتوفير المياه فى موسم الصيف والحد من الاختناقات المائية.. واللجنة الوزارية لمحصول الأرز تحدد زراعته فى 8 محافظات بمساحة مليون و76 ألف فدان.. وغرامات مشددة على الزراعة بطريقة "البدار"
رفعت وزارة الموارد المائية والرى درجة الاستعداد القصوى، لمواجهة الاحتياجات المائية فى موسم الزراعة الصيفى، للحد من الاختناقات المائية فى نهايات الترع والمجارى المائية، وحل مشاكل نقص مياه الرى، ووضع خطة لتوفير كميات الوقود التى تحتاجها محطات الرى والصرف، وذلك فى ظل الأزمة التى تمر بها البلاد من نقص السولار. وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، إن الوزارة ستبدأ فى تنفيذ برنامج زيادة المنصرف تدريجياً خلف بحيرة السد العالى منتصف الشهر الحالى، لمواجهة بدء موسم زراعة المحاصيل الصيفية، وعلى رأسها محصول الأرز، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة من قيادات الزراعة والرى على تحديد مساحات الأرز المنزرعة للعام الجديد، وتقدر بمليون و76 ألف فدان أرز، وهى مساحة كافية لتغطية احتياجات البلاد. وحددت اللجنة الوزارية لمحصول الأرز 8 محافظات لزراعته، حصلت الدقهلية على أكبر مساحة وتقدر بنحو 300 ألف فدان، ثم كفر الشيخ بمساحة 275 ألف فدان، والشرقية بمساحة 176 ألف فدان، والبحيرة بمساحة 175 ألف فدان، والغربية بمساحة 70 ألف فدان، ودمياط بمساحة 57 ألف فدان، وبورسعيد بمساحة 20 ألف فدان، وأخيراً الإسماعيلية بمساحة 3520 فدانا، وهى أقل المحافظات فى الحصول على مساحات لزراعة الأرز. وأوضح بهاء الدين السبب فى حصول بعض المحافظات على مساحات كبيرة، لأنها تعانى من هجوم مياه البحر، وبذلك يتحتم زراعة أكبر مساحة منها بالأرز لعمل مقاومة طبيعية بالدلتا، ويأتى هذا القرار كخطوة للمحافظة على المياه، حيث يستهلك فدان الأرز 9 آلاف متر مكعب مياه تكفى لزراعة 3 أفدنة من الخضراوات، مطالباً جميع المزارعين على مستوى الجمهورية بضرورة الالتزام بالمساحات المقررة. وأكد "بهاء الدين" على اتفاق أجهزة الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التجاوز فى المساحات المصرح بها، وعدم التوسع فى زراعة الأرز بالمخالفة، حفاظاً على الموارد المائية المتاحة، مشيراً إلى أنه تم طرح مقترحات فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين أجهزة الدولة للحد من ارتفاع سعر الأرز فى الأسواق المصرية، والحفاظ على الموارد المائية وتكثيف الخدمات الإرشادية والجهود البحثية، بالإضافة إلى طرح حوافز للمزارعين الملتزمين بعدم زراعة الأرز خارج المناطق المصرح بها. وطالب "بهاء الدين" جميع المزارعين على مستوى الجمهورية بضرورة الالتزام بالمساحات المقررة، محذراً من زراعة الأرز بطريقة البدار، سواء فى المناطق المصرح بها أو خارجها، لما لهذه الطريقة من تأثير سلبى كبير على إهدار الموارد المائية المتاحة، نظراً لأن هذه الطريقة تستهلك كميات مياه تفوق زراعات الشتل بنحو 30%، وأيضا ضرورة الالتزام بأدوار المناوبات المقررة والرى الليلى. وأكد "بهاء الدين" أن الوزارة أنشأت العديد من المغذيات ووحدات الطوارئ وعددًا من الآبار فى بعض الزمامات التى تحتاج إلى دعم وتغذية، باستثمارات بلغت نحو 25 مليون جنيه، وذلك لتحسين حالة الرى خلال فترة أقصى الاحتياجات، والوفاء بحاجة الزمامات المزروعة خلال موسم الصيف الحالى، مشيرا إلى استمرار الوزارة فى تحفيز المزارعين الملتزمين بالإعفاء منها، طبقا للقرار الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإعفاء جميع المخالفين من الغرامات المقررة، بشرط عدم تكرارها هذا العام. وطالب "بهاء الدين" الإدارات الزراعية بإعداد "كروكيات" زراعات الأرز بالمحافظات بدقة، على أن تكون مشمولة ببيان الأسماء والمساحات، وتسليمها لإدارات الرى فى فترة وجيزة، وإعلانها بالجمعيات الزراعية بعد الاتفاق عليها من قبل أجهزة وزارتى الزراعة والرى بالمحافظات، وكذلك قيام اللجان العليا للأرز بالمحافظات، برئاسة سكرتيرى العموم بالمحافظات، بمتابعة التنسيق بين كافة الأجهزة المعنية للتصدى الفورى لزراعة الأرز المخالفة، علاوة على قيام وزارة الزراعة بتطهير المساقى الخصوصية لتتواكب مع أعمال تطهير الترع. وأضاف أن الوزارة توفر حاليا جميع الكميات اللازمة لرى جميع الزمامات المقررة للزراعات الصيفية، فى ضوء برنامج التوافق المائى بين وزارتى الرى والزراعة، والذى يحدد حجم الاحتياجات المائية طبقا للزراعات القائمة. كما انتهت مصلحة الرى من تطهير الترع والمصارف بمناطق زراعة الأرز، للحد من الاختناقات فى الاحتياجات المائية، وسهولة وصول المياه إلى نهايات الترع، ومواجهة فترة أقصى الاحتياجات خلال الموسم الصيفى، والارتفاع المفاجئ فى درجات الحرارة، بتنفيذ العديد من أعمال الصيانة والتطهيرات لشبكة الترع على مستوى الجمهورية، باستثمارات بلغت 200 مليون جنيه. من جانبه، أوضح المهندس محمد البلتاجى، رئيس مصلحة الرى، أن أجهزة الوزارة انتهت من تطهير الترع والمصارف بمناطق زراعة الأرز، للحد من الاختناقات فى الاحتياجات المائية، وسهولة وصول المياه إلى نهايتها ومواجهة فترة أقصى الاحتياجات خلال الموسم الصيفى، والارتفاع المفاجئ فى درجات الحرارة بتنفيذ العديد من أعمال الصيانة والتطهيرات لشبكة الترع على مستوى الجمهورية، كما قامت الوزارة باتخاذ عدة إجراءات للتغلب على مشاكل الرى بتكلفة 339 مليون جنيه، شملت أعمال صيانة وتطهير الترع وتبطين المساقى، وأعمال مغذيات لنهايات الترع وتركيب وحدات طوارئ وصيانة الآبار الجوفية.