كثيراً ما نرى لاعبين أصبحوا مدربين في عالم كرة القدم بعد اعتزالهم، ولكن ليس بالضرورة أن نرى اللاعب الناجح مدرباً ناجحاً بالمثل والعكس صحيح. وهناك العديد من الأندية الأوروبية التي استعانت بأبنائها كمدربين لها وخلدوا أسمائهم في عالم التدريب بعدما نجحوا مع أنديتهم كلاعبين. ويستعرض "يلا كورة" أبرز اللاعبين الذين دربوا أنديتهم بعد اعتزالهم كرة القدم، وحققوا نجاحات .. - يوهان كرويف يعتبر أسطورة منتخب هولندا من أفضل المدربين على مر العصور، حيث لعب للعديد من الأندية أبرزهم ناديا أياكس أمسترداموبرشلونة، وبعد اعتزاله درب الناديين و حقق لهما البطولات مثلما حققها كلاعب، ودرب أياكس لثلاثة أعوام (1985-1988) حقق فيها ثلاث بطولات هم كأس هولندا مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة عام 1987، ورحل ليتولى مهمة تدريب برشلونة ونجح نجاحاً باهراً وحقق 4 بطولات دوري أسباني، 3 كأس سوبر إسباني، كأس ملك أسبانيا، كأس أوروبا، كأس السوبر الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة بإجمالي 11 بطولة. - فيسنتي ديل بوسكي المدرب الإسباني المتوج بكأس العالم 2010 مع منتخب لاروخا، كان من أحد أبرز اللاعبين في نادي ريال مدريد وحقق معهم 9 بطولات كلاعب، وتولى تدريب النادي الملكي منذ عام 1994 وحقق 7 بطولات هم الليجا ودوري أبطال أوروبا مرتين، السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي مرة وكأس الإنتركونتيننتال مرة. - فابيو كابيللو يعتبر المدرب الإيطالي من أبرز المدربين الذين دربوا العديد من الفرق التي لعبوا لها، حيث لعب كابيللو لكبار الدوري الإيطالي وهما روما ويوفينتوس وميلان خلال مسيرته الاحترافية، وقام بتدريب الثلاث أندية وحقق مع جميعهم البطولات، حيث فاز مع روما ببطولة الدوري وكأس السوبر الإيطالي مرة، وحقق الدوري مرتين أثناء توليه تدريب اليوفي، وحقق نجاحاً باهراً مع الميلان حيث فاز ببطولة الدوري 4 مرات، السوبر الإيطالي 3 مرات، كأس إيطاليا والسوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة. - أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي الحالي سبق وكان أحد أبرز لاعبي نادي يوفينتوس، قام بتدريب النادي الإيطالي بعدما درب عدد من الأندية الإيطالية وتولى قيادة الفريق لمدة ثلاث مواسم منذ 2011 حقق فيهم بطولة الدوري 3 مرات على التوالي بعد غياب السيدة العجوز عن البطولة لمدة 6 سنين عجاف. - دييجو سيميوني كان سيميوني واحد من أبناء نادي أتليتيكو مدريد الإسباني الذي لعب له لمدة 5 سنوات على فترتين أولها كانت منذ ( 1994 حتى 1997) وعاد مرة أخرى للنادي عام 2004 واستمر لمدة موسمين، وتولى تدريب الفريق منذ عام 2011 حتى وقتنا هذا وحقق مع النادي الإسباني كلاً من الدوري الإسباني 2013-14 وكأس ملك إسبانيا 2012-13 والدوري الأوروبي 2011-12 والسوبر الأوروبي 2012 وحل وصيفاً لريال مدريد الإسباني في بطولة دوري أبطال أوروبا موسمي 2013-14 و 2015-16. - كارلو أنشيلوتي يعد أنشيلوتي أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم وأكثرهم نجاحاً، حيث كان من اللاعبين الذين حققوا النجاح كلاعب ومدرب، ولعب لأندية بارما وروما وميلان وحقق مع روما الدوري مرة وحيدة وكأس إيطاليا في 4 مناسبات، ولكن نجمه سطع مع الميلان حيث حقق كلاً من الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال مرتين وكأس السوبر الإيطالي مرة وحيدة، وفي مسيرته التدريبية قام بتدريب العديد من الأندية الكبرى في أوروبا، وتولى تدريب الميلان الذي لعب له منذ عام 2001 وحقق معه بطولة الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية مرة واحدة، ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي مرتين. - بيب جوارديولا كان جوارديولا أحد اللاعبين الذين حققوا نجاحاً كبيراً مع ناديهم كلاعب ومدرب أيضاً، حيث حصل على العديد من البطولات مع نادي برشلونة كلاعب ومدرب، حيث حقق 17 بطولة مع النادي الكتالوني كلاعب، وعندما تولى تدريب برشلونة خلفاً للمدرب فرانك ريكارد عام 2008 قادهم إلى منصات التتويج وعاشت معه برشلونة فترة من الإزدهار حتى موسم 2011-12، حقق فيها جوارديولا الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني 3 مرات، كأس ملك إسبانيا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا مرتين بإجمالي 14 لقب منهم 6 بطولات في موسم واحد. - زين الدين زيدان كان زيدان من أفضل اللاعبين في عصره وحقق كأس العالم مع المنتخب الفرنسي عام 1998 وفاز بجائزة أفضل لاعب في العالم في نفس العام، وكان من أبرز اللاعبين في حقبة الجلاكتيكوس لنادي ريال مدريد عندما انتقل إليه من يوفينتوس الإيطالي عام 2001، حيث حقق 5 بطولات مع الميرينجي كلاعب، واتجه لمجال التدريب ونجح فيه كما نجح كلاعب، حيث بدأ كمدرب مساعد لكارلو أنشيلوتي واتجه لتدريب فريق الشباب لريال مدريد قبل أن تسند إليه مهمة تدريب الفريق الأول بعد إقالة المدرب رافائيل بينيتيز، وفي موسمين فقط مع النادي الملكي استطاع أن يفرض نفسه كمدرب عالمي بعدما حقق بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي كإنجاز لم يسبق لأي مدرب أن يحققه، وأعاد لقب الليجا للملكي الموسم المنقضي بعد غياب دام 5 سنوات، إضافة إلى لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مرة واحدة. زيدان على موعد لإضافة 3 بطولات أخرى لمسيرته التدريبية، حيث سيلاقي مانشستر يونايتد في بطولة كأس السوبر الأوروبي يوم 8 أغسطس القادم، ويلعب نهائي كأس السوبر الإسباني مع الغريم التقليدي للميرينجي برشلونة يومي 13 و16 أغسطس، وأيضاً بطولة كأس العالم للأندية المقامة بدولة الإمارات والمقرر أن تُقام في ديسمبر القادم.
